أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين أحمد ثابت - هروب ايجابي .. في بحث القيمة ( 2 )














المزيد.....

هروب ايجابي .. في بحث القيمة ( 2 )


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 01:21
المحور: الادب والفن
    


واذا كانت الكتابة في الفن والثقافة الروحية –عماً وجمالاً –تمثل احد وجوه الهروب الايجابي ، كمااوضحناه سابقاً ،سينشأ هناك تساؤل : كيف يمكن للكتابة هنا ان تتسم بالعملية ، مادام مرتكزها هروبياً ؟
وبفعل تشوش العقل في ادراك المعاني والمفاهيم ،سينشأ مثلهذا التساؤل ، فبمجرد ان نقول هوباً ايجابياً ،تشير اللغة دلالياً للاصطلاح ، بتحديد الهروب من طائلة السياسي ، أي هروباً من لغات العلم المباشرة ، التي ليس لها آلا انتتقاطع مع السياسي ، وتخترق الخطوط الحمراء ، أي السقف الذي عنده لايسمح بممارسة حرية التعبير . فادنى مستوى من ممارسة العلم التحليلي للظواهر والاشياء ، ليس له الاان يقتحم دوائر المنع النظامية السياسية وهو مالن يجاز منه ابداً . وبالتالي في الكتابة الفكرية الثقافية والثقافية الفنية ، ليس في نهجها أي بعد هروبي ، فالهروب في طبيعة نهج تدوين الافكار ،لايعد آلا استلاباً والتي لاتعبر آلا عن طروحات مشوشة فاقدة للوضوح والقناعات المدركة .ومن هنا فان طبيعة لهروب الايجابي للكتبة الثقافية ،هو هروب للبحث عن مساحات اوسع للمارسة حرية الفكر والتعبير ، حتى يمكن ، عبرها تعدية الخطوط الحمراء للسياسي عندما يكون السياسي حاضراً في الكتابة كجزء من الثقافة في معادلات تداخله مع الروافع الاخرى ، تكون صفة التجاوز لدوائر المنع السياسي – فنياً – عبر الاشارة والدلالة ، ولغة التصوير الفاضحة أو الناقدة للسياسي السئد بطرق غير مباشرة .
ومن هنا فان الهروب الايجابي للكتاغبة في الثقافة الروحية الفكرية ( العامة ) والثقافة الفنية ( خاصة ) يعد انتخاباً موفقاً ، اذا ما نظرنا بصورة عقل – علمية، ممنهجة ،على اعتبار قيمة العلم والفكر وحتى ( الفن ) –اذا ما نظرنا لهذا الاخير بعيداً عن قيمته الجمالية الذتاتية الخاصة فيه ، بل لقيمته كونه موجهاً للتلقي الانساني، بما هو محكوم فيه بوظيفته الانسانية –نجدهم يجتمعون في قيم وظيفية واحدة : خدمة المجتمع ، تطوره وإنمائه ، وفي مدلول اخر تثويره على وضعية خاملة قائمة .زوما دامت صيغة التعبير المباشرة- في اللغات العلمية –محدداً لها سقف معين لايسمح به السياسي الممارس واقعاً ، على ان تعداه كخطوط حمراء غير معلنة ، ولكنها متعارف عليها وفق تقليد ينبني عليها نظام الحكم .. وبالتالي وفق القيمة الاجتماعية –ضرورة لها ان تتحقق في مسائل تدوين الفكر ( كمنظومة نشاط ذهني هادف اجتماعياً )-تصبح الكتابة في الثقافة هي مفتاح الوظيفة الاجتماعية القابلة للتحقيق .فبما ان حرية مساحة التعبير اوسع من غيرها ، فهي تكون اكثر صدقاً ، واكثر علماً واكثر عطاءً اجتماعياً ،مقارنة باشكال الكتابة الاخرى في العلوم ..وهي خصوصية تعلق فقط في واقع المجتمعات ذات المنظومات للاليات السياسية الشمولية ،غير المعصرة جوهراً الفراضة بقاء جوهري الثقافة الروحية القديمة ، وطابع العلاقات النفعية قديماً – كجوهر – مع تبني شكلية المعاصرة الزائفة ، كرداء خطابي ووجودي علاقاتي ، بما يعطيها –أي هذه النظم السياسية ةوالابنية الاجتماعية (ذات الجوهر القديم المعاد انتاجه )-صفة المعاصرة ، اما مجتمعات الارث الديمقراطي ، فكل مجال من مجالات نشاط الانسان الذهني الممارس ، يحفل بنمائه وتجدده الذاتي ،وبدوره الاجتماعي الوظيفي ، دون استثناء ، حيث ان كل كجال يمتلك صفة الاستقطاب الدائم لمبدعين متججدين في ذات المجال ، ويستقطب متلقين يمثلون فئة واسعة من ذات المجال ، ويستقطب متلقين يمثلون فئة واسعة من الشعب ، يمثل مجموعهم المجموعة النخبوية اجتماعياً ، المعممين ثقافة المجال بما فيه بعده التذوقي .
وعليه –وفق خصوصيتنا – لن تكون الكتابة في مجالات الثقافة العلمية – التخصصية –المختلفة ، مفتامحاً للتطور الاجتماعي ، آلا متى ما تحررت الثقافة والروافع الاجتمناعية الاخرى من فعل السيطرة لسياسة السلطوية –الرسمية وغيرالرسمية –وبالتالي فإن مفتاح التحول الراهن في الوعي ، لن يكون آلا عبر الثقافة ( الروحية الفكرية )والفنون ، فيهما – عبر التأصيل ، لاالتزييف القائم في معظم الكتابات – ستفتح حلقة الارتهان الاساسية لدوران المجتمع في الفراغ ، طدوران في فلك وعقل السياسي الحكمي ( لاالسياسي الفعي اجتماعياً ).زوهي الحلقة التي ما ان تفتح سيتحقق للثقافة والواقع والحياة –العربية واليمنية –ان يغلق عنها الضفاف ، وسيكون لمجتمعاتنا عودة للمسار التطوري التاريخي الطبيعي ، الذي بدون هذه العودة لن يكونت هناك تقدم اجتماعي حقيقي بل ان كل تقدم يعلنه السياسي ،وتروجه النخب النفعية للسياسي ، ويصادق عليه العامة ،ليس آلا كذبة تقود لازمات اكثر تركيباً في المستقبل القريب .ز ويتوهم من لايقرر هذه الحقيقة .






#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين أحمد ثابت - هروب ايجابي .. في بحث القيمة ( 2 )