|
هروب ايجابي .. في بحث القيمة ( 1 )
أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 22:46
المحور:
الادب والفن
مرت اعوام قد تجاوزت اكثر من عشرين عاما ، منذ كتبت اخر مرة رؤية تحليلة في الفنون – خصوصا في كل من الدراما السينمائية والمسرحيةعلى السواء –عندما كنت مغرما متابعا بهوى غيب هذين المجالين العظيمين ،كونهما مجسدين جوهر الاصالة والمعاصرة .. لايختلف أي واحد عن الاخر في هذا الاتصاف ، رغم فار قالخصوصية في التقنية الاسلوبية للتجسيد ووالتشخيص الحسي النياشر – عما هي عليه في النص المكتوب . وتحت ظروف قهرية موضوعية ، اعاقت انتج الابداع في المجال التخصصي ( العلم طبيعي ) وذاتية ، بما هي وعيية " اجتماعية ونظامية "فرضتا تحريم ممارسة الابداع في مجالي الفلسفة والفكر السياسي العلمي الحر _ غير المنقول ، اوالتعصبي أو الموجه نفعياً )فرضت التحول للكتابة الثقافية قسرا – كهروب ايجابي على صعيدي الشخصي –كادنى حد يرضضى به المتسلطون ان يمارس فيه المبدع افرازات ذهنه الخارقة والجائعة لدور تاثيري موقظ للنائمين في حقنا العيشفي حياة افضل وارفع "وهو حد مبني على حكمية( واقعية )" مفادها بان الثقافة – كما يفهمونها .بكل الاساليب والطرق ذات الصبغة والمرتكز الادبي –الفني والفني – الصرفة –المعبرة عن القضايا بصيغة افكار لاتقدم آلا بلغة خاصة بكل مجال-بشكل غير مباشر –والذي يعني بهذه الثقافة ( المسموح بها ) لاتصل القيم المحمولة عليها إلى الوعي العام ( عند اناس المجتمع ) فلا يجري أي تأثير علهم ، ولايقود إلى تشكيل وعيهم ،ومن ثم موافقتهم ، خاصة وان الوعي الاجتماعي السائد يغلب عليه عند العامة ( بالتقليدية لعصور الانحطاط القديمة عند العامة امثالهم )- المعاصرة مثل العامة – هجائية الوعي المعاصر الشكلي المستقطع والزائف بالوعي التقليدي وان كان وعي العامة المعاصرة – المنية خاصة ، والعربية عامة – تشكل وعيها المعاصر الزائف ( وفق منتجات حقيقية الوجود التبعي المزدوج ) كرداء لخروج جواهر الوعي القديم ، زالعكس صحيح عند النخبة ، يتشكل وعيها المعاصر الزائف ( كجوهر ) برداء قديم كخدعة ممارسةالتعبير عن صفة التمسك بالاصالة "، بمدلولها الشكليكنوع من الاعتزاز بالموروث القديم . هذه الثقافة -المسموح بها –لغة الخطاب غير المباشر يشقط عنها صفة لقبول في التداول اذا ماحلت أي ملمح معلن –شبه مباشر –لتسهيل ملامسة القيم الحافلة فيها نصوص الثقافة " الادبية – الفنية ، والفنية " ،فمان من المنع التصريح بالقيم النصية ( لغرضية تحقيق التفاعل المدرك من قبل المتلقي العام ) وهو مايقللالقيمة الجمالية للنص الادبي والفني وذات النحنى اذا ما بنيت عليه النصوص وكان الاعلان عن القيم شيئاً غير مقبول من قبل المتلطين لاتخاذها – أي هذه النصوص – صفة التعرية والادانة أو صفة التحريض ، أو الصفة التربوية في توجيه الوعي والسلوك عند الجماهير المتلقية من العامة وانصاف المثقفين ، وذوي الشهادات مختلفة المستوى التعليمي . فمن وهم امكانية تصحيح وعي المجتمع ، ورفع ذائقته وقياسيته الاداركية عبر رافعة لو الثقافة المسموح بها –لغة الخطاب غير المباشر (الفني والادبي – الفني – رغم انها في جزئية كبيرة من صفة السماح بنتداولها ، تعود إلى دونية التفكير الادراكي عند المتسلطين في فهم البنية الدلالية للغة الفن والادب ، مما يؤدي إلى تمرير قيم فكرية اقوى واخطر في المعنى والدلالة من اعظم خطاب فكري اخر مباشر. ومن هنا في ظل ذهنية السماح والنع والتداول وضعف التلقي ، لم يكن ممكنتاً سوى الخوض في الممارسة الابداعية – فكراً نقدياً وفنا كحد ادنى مسموح به – رغم ان هذا اللون من الثقافة يمثل الرافعة الاعظم لتحرر وعي الانسان وتغيير المجتمع ..وهي سمة متلازمة القيمة الثبوتية النسبية مع خاصية المجتمع والانسان العربيين ، اللذين لايزالان قابعين في خصائص المجتمع والانسانالقديمين ولايزالان مأسورين في دوران التاريخ عبر شخصنته في صيغة الحاكم ،لاحركته عبر تطور ذات الانسان ومجتمعه ، هذا غير ان المجتمع وكل مشروطيات حياة الانسان ( اليمني والعربي )، وجوده ووعيه وممارسااته وعلاقاته وعمله وقيمه .. لايحكمها رافعة تطور الشعوب وحياتها المعاصرة ( العلم ) بل يحكمها مجموعة من العوامل والمشروطيات غير الممنطقة مع الوجودالتاريخي العاصر للمجتمع ، ولكنها تجد منطقيتها في صلت تبعية الثقافي –كغيره من الروافع الاخرى – السياسي –وطبعاً ليس السياسي الاداري للمجتمع ، خدمة لتطوره أو نمائه بل السياسي (الارثي )الفرض صورة التعية له –تبعية الثقافي (الروحي )والاجتماعي ( المادي ) والاقتصادي السياسي – بما يحقق على اعادة انتاج مشروطيات ثبات سلطوية الحاكم ( المنطقة ) وتحقيق استمرارنهج ذات الحكم .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هروب ايجابي .. في بحث القيمة ( 2 )
المزيد.....
-
من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال
...
-
سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
-
الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
-
الغاوون:قصيدة (وداعا صديقى)الشاعر أيمن خميس بطيخ.مصر.
-
الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق
...
-
محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
-
تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
-
رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها
...
-
فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين
...
-
مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد
...
المزيد.....
-
منتصر السعيد المنسي
/ بشير الحامدي
-
دفاتر خضراء
/ بشير الحامدي
-
طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11
...
/ ريم يحيى عبد العظيم حسانين
-
فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج
...
/ محمد نجيب السعد
-
أوراق عائلة عراقية
/ عقيل الخضري
-
إعدام عبد الله عاشور
/ عقيل الخضري
-
عشاء حمص الأخير
/ د. خالد زغريت
-
أحلام تانيا
/ ترجمة إحسان الملائكة
-
تحت الركام
/ الشهبي أحمد
-
رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية
...
/ أكد الجبوري
المزيد.....
|