أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 9 ) مغالطات العولمة المحلية على الاس الخارجي














المزيد.....

ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 9 ) مغالطات العولمة المحلية على الاس الخارجي


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 2899 - 2010 / 1 / 26 - 07:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


ان العقل البشري وخصوصاً العربي منه بقصوره الحديث يعتقد ان المفردات الدالة على بنية مفهومية قد تمت عملية اجماع منطقي وتوصيفي لتحملها معناها الالمحدد الذي لايحتاج إلى وعي قابل على التغيير وبالتالي كمفردات مثل الحب والولاء الغريزي المكتسب الاجتماعي الوطن الخ هي مسائل قد ثبتت مفهومياً وما النقاش فيها آلا تحصيل حاصل وعلى هذا اللاساس الساذج ما ان يحاول نازع الفكر الحر ان يتعرض لاي ظاهرة في بنية مفهومها الاصطلاحي يقابل بجمعية العقل الجامد المتوهم بصيغ الثبات للمعنى والدىلة للمفردة واذا ما غاير معتقدهم المتحجر نسبة للعصور الحجرية اكانوا نخبة متعلمة أو امية وصم بالتهم المتعددة وحورب من اعلان مشاركته الاجتماعية فكراً في طرح فرادته الرؤية والذي بمثل هذا الجمود التعسفي يمارس المجموع امة نخباً وشعباً وسلطة نظامية قطع رافعة اساسية من الروافع الجوهرية في حقيقة التطور التاريخي للمجتمع المتمثلة بحتمية التقدم الاجتماعي عبر حرية المنافسة الفكرية باتصافاتها التفردية عند الافراد المنغمسين في هذا النوع من النشاط الذهةني المبدع الابتكاري والذي لايحدث تحولاً اجتماعياً واتعياً من المجموع ( الشعب ) آلا عندما يصبح بين يديه كل ذلك التنوع الفردي من الفكر فيكون منه حاملاً ومعبراً عن حاجاته فيحمله المجموع انسان المجتمع كزاد لثروته الدائمة نحو التغير إلى الافضل،وما لم يحمله في فترة زمنية من الفرادات الفكرية يصبح تراكما معرفيا ثقافيا بعينه في زمن لاحق ومنها ما يكون مولداً لافكار جديدة أو اخرى يستخلص منها العبر والحكم والامثال وغيرها مدللة عن محدودة تاريخية متحفية لعكس خصوصية تلك الفترة من تاريخ تطور ذات المجتمع بعينه .
ان اشكالية العصر للعقل الانساني تكمن بتسيد جوهر الامبريالية كوتيرة شديدة التسارع بالنسبة للنمط الرأسمالي نحو المنفعة الربحية الضيقة المتحققة عبر اقصر الطرق على عالم الانسان عامة وهو ذات الجوهر الذي بموجبه تتأسس النزعات والرغبات والاخلاق عن انسان العصر فنجده أي الانسان الراهن اكان متعلماً أو جاهلاً وفق شبكة الاتصالات المعاصرة التي تربط المجتمعات البشرية المتوزعة الاعراق والاجناس والثقافات في موجة تحول حتمي في التاريخ لتصبح مجتمعاً بشرياً واحداً تكون فيه تلك التمايات الاجتماعية غير فاعلة كما كانت قبلاً في التاريخ على الفصل البشري إلى مجتمعات ضيقة مغلقة مبنية على واحدية الجنس العرق أو الثقافة هذا الانسان العصري الذي تسود بين يديه رافعة تداول المعرفة البشرية العامة بتأسيس لديه وهم نفعي ضيق انه يعلم كل شيء فيسقط حقيقة التمايز بين النخبة والعامة وبين الفرادات المتمايزة بين ذات النخبة ..انها ثقافة السندويش العصرية الجميع في درجة واحدة من المعرفة ودرجة واحدة من الابداع الجميع يستند على مرجعية اخبارية وفكرية اختزالية واحدة اما من يخرج عن هذا الجوهر النمطي السائد عامياً السطحي في مسالة الثقافة الروحية فهو ثرثار وعبثي في الفكرة حتى تصل الاتهامات العازلة له بوسمه بالذات المتضخمة المريضة المحتارة في نفسها عبر البحث الدؤوب للاختلاف الدائم مع الاخرين.
ان سيادة جوهر الرأسمالية بوتيرة التسارع الامبردالية على كل شعو بالعالم ليخلق قلباً لحقائق وجود الانسان قيمياً فبدلاً عن ان الظاهرة المرضية مثل حالة عامة اما الظاهرة الصحية اصبحت حالة فردية قد تصل في بعض القضايا إلى حالة من الندرة عند افراد محددين بعينهم ومثله الفكر كمنتج متفرد لوعي خاص فردي عالي التنظيم يمثل فاعدة من تاريخ تطور وعي الانسان والذي منه يتولد العي العام الاعتيادي بمستوياته الحسية البسيطة لاحقاً عنه أي ان الفيلسوف المفكر العالم والمبدع يمثلون على الدوام حالات استثناء بشري في التميز الذهني المنتج اجتماعياً اصبح اليوم الكل عالماً وفيلسوفاً ومفكراً ومبدعاً اما اولئك من الفرادات البشرية فليسوا اكثر من مجانين أو مرضى أو متوهمين .
من هنا تبرز ثقافة العولمة تؤسس لخلق ذاتاً مرضية عامة لشعوب المجتمعات الرزاحة تحت الانماط والسلطات ما قبل البرجوازية الاجتماعية السائدة ذاتاً تتوهم التفوق الجمعي دون تمحصيل فعل التميز ذات جمعية تخسف بمبدعيها المتفردين تمحت نزعات طفيلية روحية انهزامية امام مستعمريها تحت تصورات ذرائعية ساذجة ان الجميع هو انسان والجميع ابناء واقع وبلد وتاريخ ووضع واحد وان الجميع يتفاعلون بمصدرية مرجعية واحدة فكيفنعترف بالتمايزات الفردية الذهنية وبصورة مخلة للعقل والمنطق بصير كل واحد صاحب رأي حكيم كوجهة نظر حتى تضيع الحقائق لامقياس لعارف عن جاهل ولالمبدع عن زائف ويصبح المقياس الوحيد في المجتمع للانسان الفرد هو مايمتلكه من مال أو نفوذ حتى وان كان مصدر ذلك مشبوهاً وغير قانوني أو اخلاقي.
انها ذات المشكلة املعممة عصرياً بأن الفردات الفاهيمية الاصطلاحية قد ثبت معنى ودلالة وبالتالي فالجميع اصبح متداولاً هذه المفردات بمعانيها ودلالاتها التفسيرية الموروثة والجميع متداول لذات الشأن في النقلية من ثقافات الغير وبالتالي لامبدع هناك يمكن ان يكون له وجود بقدر ما يكون هناك مثابراً انتهزياً لحب الظهور وجني الوجاهة أو المال عبر بذل الجهد الاكبر في التحصيل المعلن التجميعي من الموروث والمنقول اما دون ذلك من الحالات الفردية الرافضة للاستلاب العولمي المحلي المرفوع على اس خارجي فليست سوى فرادات شاذة نرجسية مولعة بالتصادم مع الاخرين ..ولاغير.
انها وهمية مدمرة لانسانية انسان مجتمعاتنا الضعيفة المستلبة وما التجميد الارثي والعولمي الاستعماري الاشد نزوعاً نحو الفاشية الاغلظ في التاريخ يتناقض مع العلم والحقائق الموضوعية لمنج وعي الانسان بان كل المفردات الاصطلاحية خاضعة للتغير المفهومي على الدوام وهو مايثبت عكساً تضادياً مع نزعة العصر في ثبوتية المفاهيم المغلقة .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة (10 ) عولمة الن ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة (12 ) مغالطات ا ...
- جيش.. وعكفة صحوة ذكريات الطفولة والمراهقة
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 8 ) فاشية الغ ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 2 ) النشاط ال ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 4 ) الحاجات و ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 5 )فاشية الغر ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ) : في التفكير والكتابة / ( 1 ) الانسا ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 7 )فاشية الغر ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ) : في التفكير والكتابة ( 3 ) فلسفة ال ...
- التناقض.. ذرائعية السرقات الادبية والفنية العربية- المعاصرة
- متضادة العولمة ..( تساؤل في الابداع.. فيما هو ذاتي )
- (النص) بين فكي اصطراعية مفهومي الحداثة- واقعا
- اليمن تحتاج لحزب سياسي جنوبي
- الشيطان .. يعتمر قبعة
- أووووورااااا ...
- بغداد .. أغنيات مرتبكة
- هروب ايجابي .. في بحث القيمة ( 1 )
- هروب ايجابي .. في بحث القيمة ( 2 )


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 9 ) مغالطات العولمة المحلية على الاس الخارجي