أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - تهنئة لفضيلة الشيخ القرضاوي بأعياد الميلاد المجيد














المزيد.....

تهنئة لفضيلة الشيخ القرضاوي بأعياد الميلاد المجيد


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2867 - 2009 / 12 / 24 - 11:29
المحور: كتابات ساخرة
    


فضيلة الشيخ الجليل الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المحترم:

سلام من الله عليكم، ورحمة من لدنه وبركات، في هذا اليوم الأغر الفضيل، وبعد:

إنه لمن دواعي سروري واغتباطي الشديدين، وقد أصبح تقليداً عادياً، ورياح العولمة المباركة تفتح الأبواب الموصدة، وتجتاح العالم من أقصاه لأقصاه، في تلاق وتلاقح وتوحد وتعارف إنساني غير مسبوق في تاريخ البشرية، إذ تحتفل شعوب العالم، قاطبة، ومن أقصاه لأقصاه، في الخامس والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، بـ"الكريسماس"، أو عيد ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم، عليه السلام، رسول المحبة والسلام، يحيون ذكراه، ويستلهمون منها معاني المحبة والتسامح والتضحية والوئام والسلام، رسول المحبة الذي أتي ذكره في القرآن الكريم، في سورة مريم، مخاطباً أمه "في المهد صبياً"، بوصفه رسولاً لربه، وعبداً لله كسائر عباد الله الطيبين الصالحين الأبرار، وكان قد أرسى، لاحقاً، قواعد عظيمة وأسساً راسخة في المحبة والتعايش والعفو والتصالح بين الناس، حين قال: " إذا ضربك أخوك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر"، ومن هنا، يطيب لي، واستجابة لدعوتكم الرائعة للاحتفال والمشاركة بهذه المناسبة الغالية على قلب كل عاشق وطامح للتعايش والتصالح والمحبة بين الناس، أن أغتنم هذه الفرصة السانحة، واليوم الجميل، والليلة المباركة والعزيزة على قلب كل مؤمن بالله وكتبه، لأتقدم من فضيلتكم، بوصفكم رئيساً للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وراعياً بارزاً لحوار المذاهب والأديان، تعملون على تعزيز نفس القيم والمعاني السامية للميلاد المجيد، بأحر التهاني القلبية، وأطيب التمنيات، وأصدق الأماني والتبريكات، بهذه المناسبة، كما لشعوب العالم أجمع، ولإخوتنا في المواطنة والإنسانية، والطوائف المسيحية منها بشكل خاص، التي تحتفل بهذه الذكرى، بطقوس ومشاعر تسودها روح الفرح والابتهاج والسلام، وتستذكر بها كل المعاني والقيم النبيلة، والمبادئ العظيمة، والعبر الخالدة، التي حملها السيد المسيح للبشرية جمعاء، يتبادلون فيها، وبتواصل إنساني فذ ورائع ومعبر، رسائل المحبة، وبطاقات الأعياد، وتتواصل عندها الأرحام، وتجتمع العائلات، حيث تصفـو النفوس، وتذهب الأحزان وتتلاشى الأحقاد، وتتطهر الأرواح، ولعمري فهذا جل ما تصبو إليه جميع الرسالات التي أتت من السماء.

إننا نكبـّر فيكم، فضيلة الشيخ، حرصكم على التعايش، وعملكم الدؤوب على نشر قيم التسامح، ودعوتكم للمحبة والتعايش وتبادل الأفراح والتهاني والتبريكات لاسيما في خطبكم ومواعظكم وأحاديثكم الدائمة، ونقدّر احترامكم الكبير للآخر، وسعيكم الحثيث لتوطيد أواصر التعاون بين المذاهب والأديان، وتأكيدكم الدائم على اعترافكم، الصريح، بخصوصيات الآخر وطقوسه، وحث المؤمنين على الاحتفال بأعياده، وتشديدكم على ضرورة احترامها والمشاركة بها، وبوصفكم رمزاً من رموز العولمة المعاصرة في التصالح والتحابب والتآخي، وعاشقاً لا يشق له غبار لحقوق الإنسان، ولكونكم واحداً من كبار دعاة المحبة والسلام المشهود لهم، لذا نتقدم منكم، (ولم نجد من هو أكثر أهلية منكم لحمل رسائل المحبة)، ومن خلالكم إلى كافة شعوب الأرض بهذه التهنئة الخالصة، راجياً أن تعود هذه المناسبة على البشرية وقد عمت المحبة والتسامح وانتهت الحروب وأسباب التباغض والاقتتال، وأن تكون هذه الرسالة دعوة صادقة للاحتفال بها وتبادل التهاني والتبريكات، مع أخوة لنا في الإنسانية والأوطان، ونصب شجيرات الميلاد المضاءة، وتجسيد شخصية بابا سانتا كروز "بابانويلات"، في كل مكان، ونطمح ونبتهل ونتضرع بقلوب خاشعة قانتة أن نكون جميعاً، واقتداء واهتداء برسول المحبة والسلام، السيد المسيح عيسى بن مريم، عليه السلام، رسلاً للتصالح والتعايش والمحبة والإخاء والسلام بين عموم الناس، وبغض النظر عن أي معتقد ومذهب ودين وانتماء.

وكل عام، ونحن، وأنتم، والطوائف المسيحية، في عموم الكون، بألف خير من الله.

أخوكم في العروبة والإسلام

نضال محمد نعيسة

24/13/2009- ليلة الميلاد المجيد








#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى زغلول النجار
- ماذا تبقى من ثورة الأرز؟
- الخليط الفارسي
- العلمانوفوبيا
- خليك ع النت
- كيف سيرد الخليجيون على طهران؟
- مكافأة البرادعي
- نحو اتحاد شرق أوسطي
- هل حققت سوريا التوازن الاستراتيجي؟
- لماذا منعت جريدة الأخبار من دخول سوريا
- عنصرية في الخليج الفارسي
- ما أضيق العيش لولا الحوار المتمدن؟
- هل يمكن غزو أوربا دينيا ؟
- الدين الكبير
- احذروا الاقتصادي الإسلامي
- يا ليتني كنت شاليطا
- الإسلاميون و البكاء على الحريات الدينية
- دبي وجدّة: تهاوي الأساطير النفطية
- أظلمة أوربا : ردود على الردود
- مآذن سويسرا: أظلمة لا أسلمة أوروبا


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - تهنئة لفضيلة الشيخ القرضاوي بأعياد الميلاد المجيد