أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نضال نعيسة - لماذا منعت جريدة الأخبار من دخول سوريا















المزيد.....

لماذا منعت جريدة الأخبار من دخول سوريا


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 18:47
المحور: الصحافة والاعلام
    


منع عدد صحيفة الأخبار اللبنانية الصادرة في بيروت، يوم الثلاثاء الماضي تاريخ 8/12/ 2009 من الدخول إلى سورية، وذلك لاحتوائه على خبر ونص مقابلة مختصرة مع كاتب هذه السطور، بخصوص حكم محكمة الاستئناف بدمشق، الجائر بحقه، وحق الكاتب والصحفي أبيّ في القضية التي تحمل الرقم 2119, تاريخ 11/8/2009 يتهمة القذح والتشهير المقامة على جريدة الوطن السورية الخاصة، وبعد أن تم توجيه رسالة مناشدة إلى السيد وزير العدل السوري لوضعه في صورة ما حصل وإنصاف الكتاب من جور وظلم تلك المحكمة. وكان المقال أو الخبر المذكور بعنوان : " إعلاميّون في مهبّ التخوين وازدواجيّة.. القضاء"، يبدو أنه لم يرق كثيراً لجهابذة وأساتذة التعتيم والإعلام الكبار، ويبدو، أيضاً، أنهم نسوا وتناسوا، أنهم في عصر الإنترنت والفضاء المفتوح، الذي لا يعترف بمنع وحجب وإلغاء.



يعمل الإعلام، وبكل أسف، أحياناً، على رعاية الفساد واحتضانه والتعتيم عليه ومغازلته وتشجيعه حتى استفحل أمره وبات داء عضالاً. وأذكر، بهذا الصدد، ومن دون أية مقارنات أو تشبيه أو إيحاء كلا وحاشى لله، كيف تمت مساءلة الزميل والصديق العزيز نبيل فياض، في العام 2004، على ما أذكر وإن لم تخني الذاكرة، إثر كتابته لمقال تحدث فيه يومذاك عن فساد خدام، قبل انشقاق هذا الأخر، وتحوله، ما بين طرفة عين وانتباهتها من مناضل صنديد إلى عميل وأجير رخيص بامتياز، وكاد الزميل العزيز نبيل "يروح فيها"، لولا حلم الله. ولو كان نفس هذا الإعلام الذي منع صحيفة الأخبار، شفافاً ومهنياً وفاضحاً للفساد، لما نشرنا موادنا في أقاصي الأرض اليباب، وهربناها، من عيون الرقيب الإعلامي "الحدق" جداً، إلى هنا وهناك، كما يهرب الحشيش والأفيون والمخدرات، أوالكحول في دول الورع والتقوى والإيمان، ولربما منعت الشفافية والإشارة إلى الخطأ التي أطلقها ذات يوم الرئيس الراحل حافظ الأسد بقوله علناً "لا أريد لأحد أن يسكت عن الخطأ أو أن يتستر عن العيوب والنواقص"، الكثير من عمليات الفساد والإفساد والتجاوزات والتعديات على الحقوق والأملاك والأموال وحقوق الفقراء. وبالرغم من مخالفة محكمة الاستئناف بدمشق، وتجاوزها الصريح والمتعمد لأحكام وواضحة في القانون السوري وإصدار أحكام مغايرة لها، وعلى النقيض منها، ولاسيما المادة 51 من قانون المطبوعات السوري التي تقول دون مواربة: أ "يعاقب من ينقل الأخبار غير الصحيحة أو ينشر أوراقاً مختلقة أ مزورة منسوبة كذباً إلى الغير بالحبس من سنة إلى ثلاث سنوات, وبالغرامة من خمسمائة ألف ليرة سوريّة إلى مليون ليرة سوريّة أو بإحدى هاتين العقوبتين" ، وتمنعنا، لاحقاً، عن التوجه بعد ذلك إلى هذا القضاء لتقديم أي اعتراض على هذا الحكم الغريب وغير المقنع، لتجنيه الواضح وانحيازه الفاضح والعلني ضد مواطنين سوريين، لا يشوب تاريخهم الشخصي أو الوطني أية شائبة أو نقيصة وعيب.



وبالرغم أن بعض مفاصل ومواقع هذا الأعلام، وفي تكرار لمواقف مؤسفة وسابقة، وكتلك التي حصلت مع الزميل نبيل، فقد وقفت موقف المتفرج والصامت، وغض الطرف عن هذه الفضيحة القضائية المجلجلة، وعتم عليها، وكأن هذا التصرف لا يعنيه، وأن هؤلاء المواطنين الذي لا ظهر، ولا سند، ولا حول لهم ولا قوة، ولم يجدوا من يطيب خواطرهم ويشد من إزرهم، هم من مواطني مدغشقر، والماو ماو، وقبائل الماساي الإفريقية والبانتو والكومودو في جزر غينيا. وجاء المدد من حيث لا نحتسب ولا نتوقع، فكان أن تفضل الزميل العزيز وسام كنعان، مراسل جريدة الأخبار اللبنانية في دمشق، بالاتصال بي وبالزميل أبي حسن، "شريكي المباشر في القضية" والمتواطئ في "جريمة" العمالة لإسرائيل وللصهيونية العالمية ولجميع أوكار الماسونية والتآمر على شعبنا الحر الأبي الذي يقارع الاستعمار ويتصدى لمخططاته المشبوهة، وذلك بعد أن فاحت رائحة الموضوع، محاولاً استيضاح ما حصل، وإيصال ذلك للرأي العام، ومن وجهة نظر المظلومين المعتم عليهم، لأن إعلامنا الوطني الصنديد الهمام، مقفول ومسدود بوجهنا، وأمامنا وكل الحمد والشكر لله على نعمة الإعلام، وليس الإسلام، هذه المرة، فقط، وأستغفر الله، لي ولكم، على أية حال.



وخلال المكالمة الهاتفية التي استمرت لمدة أكثر من نصف ساعة، وضعنا الزميل وسام بصورة تطورات القضية من قبل ما "يطقطق" إلى عند السلام عليكم وتصبحون على خير يا شباب، وحمدنا الله وشكرناه، وحوقلنا في ختام المقابلة، قائلين وبالحرف الواحد، ومن دون زيادة أو نقصان، لا حول ولا إلا بالله يا أخي وسام، الذي لا يحمد على هكذا قضاء سواه، وأغلقنا التليفون، وذهبنا تعشينا، ونمنا، مكسوري الخاطر، ومهيضي الجناح، كسائر خلق الله من المظلومين والمنكوبين، ومغضوبي الوالدين، التعساء والأشقياء. وقد قامت جريدة الأخبار مشكورة بنشر الخبر كما فصلنا أعلاه. وأنتهزها، ها هنا، فرصة لشكر كل العاملين فيها من المدير العام، و رئيس التحرير إلى أصغر مساهم وعامل في هذا الحصن التنويري والإعلامي الهام، وبالطبع من دون أدنى شكر لأرباب الإظلام والإعتام، ومداهني الفساد ومحابابيه والمعتمين على حقائق الزمان، أو كل من حاول حجب تلك الحقائق والتجاوزات وعدم إطلاع كافة السوريين عليها قيادة، وشعباً، ونخباً.



إننا لا نرى في هذا المنع إلا محاولة، أخرى، للتعتيم على فساد وإفساد وعملية تجاوز أخرى للقانون، وظلم طال مواطنين أبرياء، قامت بها هيئات مؤتمنة على العدل والقضاء والإعلام، ضاربة بعرض الحائط بكل الأعراف والآداب والتقاليد القضائية والإعلامية، ومستهترة أيما استهتار بمواد قانونية صريحة، وكل ذلك خشية من أن يصل أمر هذه المخالفة لأصحاب القرار، وشرفاء هذا البلد، الذين يحاربون الفساد، بدأب وعزيمة لا تلين، والذين لا نشك البتة في حرصهم وغيرتهم وحبهم لمواطنيهم ورفع المظالم عنهم. وسيكون، ما قام به المانعون لدخول الصحيفة، ومن دون أدنى شك، رسالة تطمين لكل فاسد آخر للاستمرار في فساده وغيه، وتجاوزه للقانون، فهناك دائماً من سيعتم عليه.



وها نحن نجدد، ومن خلال هذا المنبر، إيصال مضمون ذلك التجاوز الكبير الذي حصل بحقنا، إلى كل شرفاء البلد، المحبين والمخلصين له والساهرين على أمنه وسلامته من غول الفساد والمفسدين، لإيصال كل ذي حق لحقه، ومحاسبة المسؤولين عن تلك التجاوزات القضائية، كما محاسبة كل من حاول التعتيم عليهم، عبر منع عدد جريدة الأخبار من الوصول لأيادي الشرفاء، التي لا نشك البتة بحميتها ونخوتها إزاء كل ما يتعلق بالمواطن السوري، ومنع التعدي عليه من قبل أي كان، وهذه هي ثقتنا وأملنا الكبير بهم على الدوام.



وللإجابة على هذا السؤال لماذا تم منع العدد نقول وبكل بساطة: إنه للتغطية على عملية فساد وتجاوز للقانون. ومرة أخرى، لا حول ولا قوة إلا بالله.





مرة أخرى مع رابط الخبر موضوع المنع:



http://www.al-akhbar.com/ar/node/168368



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنصرية في الخليج الفارسي
- ما أضيق العيش لولا الحوار المتمدن؟
- هل يمكن غزو أوربا دينيا ؟
- الدين الكبير
- احذروا الاقتصادي الإسلامي
- يا ليتني كنت شاليطا
- الإسلاميون و البكاء على الحريات الدينية
- دبي وجدّة: تهاوي الأساطير النفطية
- أظلمة أوربا : ردود على الردود
- مآذن سويسرا: أظلمة لا أسلمة أوروبا
- الفقاعات النفطية: و هشاشة المنظومة الخليجية
- السيد وزير العدل السوري/المحترم:
- فصل الدين عن البداوة
- الغزو البدوي : أطول استعمار و احتلال بالتاريخ
- دروس القومية العربية
- سوريا : ملامح طالبانية
- الله يجيرنا من الأعظم
- الدولة العربية القبلية
- كاتيوشا حوثية؟ أكثر من مجرد عصابة
- إلى الأستاذ سعد الدين الحريري/ المحترم:


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نضال نعيسة - لماذا منعت جريدة الأخبار من دخول سوريا