هل النقاب حرية شخصية أم وسيلة قمع وإرهاب ....؟

مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2804 - 2009 / 10 / 19 - 14:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

سؤال عبر واقع مأساوي نعيشه مسربل بقدسية فتاوى سياسية والضحية فيه الطرف الضعيف المرأة أولاً ثم المجتمع بكل أطيافه لاحقاً ، وسيشترك الجميع بدفع الثمن الباهظ على حساب تخلف الأمة وحبس المرأة وقمعها في صومعة خرقة سوداء وإهداء الحرية للمجرمين في التمادي بارتكاب جرائمهم ضد الوطن والإنسان ... وأقرب مثال مجزرة جيزان الذي لم تمض عليه أيام .. رجلان مجرمان ومسلحان حتى بالقنابل يخفيان شخصيتهما وأسلحتهما القاتلة ضمن تلافيف النقاب الشرعي التي أبدعتها تلافيف أدمغة ملفعة بلفات مشايخ الإتجار بالفتاوى المدمرة للمجتمعات وزرع بذور التخلف والانحطاط .. كنا بالأمس قد كتبنا مقالاً عن شيخ الأزهر وتصديه للنقاب ... وقلنا فيه ... ان النقاب طريقة بشعة لإخفاء مخالفات أخلاقية لا حصر لها ...واستغلال الخارجين عن القانون لها كما أسلفنا تحت شعار النقاب والمختلف عليه شرعاً ... بالإضافة إلى منظرها كشبح مرعب ووسيلة للتخفي ... حيث يمكن لكثير من المطلوبين أمنياً التجول بحرية تحت نقاب مشروع واستمرار الجرائم واستفحالها ... وكذلك استغلال المرأة المنقبة للانفلات من هذا الحجر وأن تمشي مع من تريد أو تدخل منزل آخر دون التأكد من الهوية ... ثم هل استنفذ الإسلام السياسي كل أوراقه ولم يبق لديه سوى أجندة الحجاب والنقاب ... هل يمكن مواكبة العصر والتقدم السريع واللحاق بالأدنى ممن تقدمنا بإطلاق حرية نصف المجتمع ويزيد في ركاب العطاء العلمي الحضاري ... هل سنبقى في خانة النقاب والحجاب في كل شيء ... وأخيراً ما رأيكم وتحقيقاً للمساواة والعدالة أن يشمل النقاب الرجال والنساء ويعدم رؤيا الوجوه أياً كان لرجل أو امرأة .. وقد كتب الأستاذ شامل عبد العزيز معلقاً على المقال : بأن فتوى شيخ الأزهر قد تمت مهاجمتها ومن هنا ومن على صفحات الحوار المتمدن من قبل كتاب يعتبرون أنفسهم يدافعون عن الدين ؟ الاختلاط في السعودية وفتوى شيخ الأزهر كانتا الحدث الأكبر في الأسبوع الماضي وسوف تزداد هكذا فتاوى حتى نصل إلى ما نصل إليه. .. ولكن للأستاذ بسيوني بسيوني رأي مخالف (لمقالي) ..ويقول : لا احسب ان الموضوع هين لتفتى فيه أنت وأمثالك المطلوب لجان من العلماء ورجال الأمن ما دامت المشكله لها شق أمنى ومن الممكن إيجاد حل يتوافق مع الدين المهم ان تكون النوايا صادقه لله ...؟ وفي تعليق ثالث من ( سارة) :يا بسيوني يا عزيزي افهم ان النقاب ليس عفة بل هو ايسر الطرق للرذيلة.... صدقني بالنقاب تفعل المرأة ما تريد وتدخل بيت من تريد ودير بالك ليدخلك رجل منقب لبيتك وفوتك من حكي العلماء والمتخصصين في الدين انت انطاك الله تعالى عقل فلماذا تسلم رقبتك للمشايخ واتلبس بنتك نقاب وجلباب فتصير خيمة متحركة ومنظر مرعب ثم تقابلها في حي الزقازيق جنيا لجنب ولا تعرفها وربما قابلتها مع رجل وظننت انهما زوجان ربي خلق لنا وجوه لنتعارف ، والحل في رأيي لهذا المرض المستعصي عند الرجل المسلم هو ان يحبس الانثى بالبيت مدى الحياة ويصبح الشارع العربي والمسلم مجتمع خال من الاناث ولكن هيهات هذا الحل صار متأخر لن يفيد ، اهو عندك الوقت فكر ورد علي ...؟
كماعلّق Sir Galahad تحت عنوان السيد بسيوني والحجاب التالي : السيد بسيوني يقول ان الموضوع ليس بالهين ويطالب بلجان -الرجاء ملاحظه صيغه الجمع لجان وليس لجنه واحده طبعا لخطوره الأمر وصعوبته فهو كما قال ليس بالهين
والسيد بسيوني يطالب بأن تكون هذه لجان من العلماء ورجال الدين وهنا لي وقفه وسؤال من هم العلماء؟ هل هم العلماء الحقيقيون؟ علماء الفيزياء والكيمياء والطب والذره الي أخره أم من تسمونهم خداعا وزورا بالعلماء هؤلاء من يتبحروا في دراسه بول البعير ورضاعه الكبير ومفاخذه الرضيعه ونخامه محمد؟ ويتنازل السيد بسيوني بقوله حيث ان للمشكله شق أمني فعلينا ايجاد حل يتوافق مع الدين
ياسيدي الحل في هذه الحاله موجود ولا داعي للبحث فلما كان رضاع الكبير جائز بل هو وسام شرف للإسلام كما قال احد فقهائكم فبناء عليه فكشف المرأه لصدرها ليس بالعوره مثل وجهها وما عليكم الا إصدار بطاقه تحقيق شخصيه تحمل صوره الصدر ..؟ وشارك السيد Zagal بالرد على بسيوني تحت عنوان لماذا الاصرار على الضرر ... يا اخ بسيونى اخلع النظاره السوداء لترى النور ...
شئ اثبت فشله امنيا لماذا تصر على المجادله ... هل كل العادات نافعه للبشر !! بالطبع لا .. مثال ... عادة التدخين اثبت ضررها صحيا .. هل تريد فتوى من الشيوخ والعلماء بتحريمها !! (انتهت التعليقات) والمشكل حول الذين يربطون هذا القناع الإرهابي ( النقاب) بالحرية الشخصية والقناعة الذاتية ، وكنا قد ذكرنا ان تلك المسماة بالحرية الشخصية والقناعة الذاتية غير مطلقتين وانهما تصطدمان عند حدود حرية الآخرين وقناعاتهم والمفهوم العام الأمني والأخلاقي وبالعادات والتقاليد السائدة وبالأخص أن التنقّب والتحجّب ليس وليد إرادة حرّة ، بل ناجم عن إرهاب وتخويف ديني وتهديد عائلي ومجتمعي ومسايرة للرداء الشائع (الشعبي) بحيث يكون المخالف نشازاً ومتحدياً لمجتمعه ...؟ ولكن الأمن والسلامة العامة للمجتمع ومعرفة هوية كل إنسان فوق الإرهاب الديني والعادات والتقاليد وخرق لتقليعة النقاب ، فكيف سيخالف شرطي المرور من تقود سيارتها وهي منقبة .. كيف سيتأكد من شخصيتها ... هذا مثال من الكثير من الأمثلة والحالات التي توجب سفور الوجه كعلامة هوية شخصية تسود المجتمعات المنظمة المتحضرة ... وإلا ما فائدة تلك الهوية إذا كان نقاب سلفي سيطمسها ..؟!

#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل