أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - صبراً يالبنى ورفقاً بمحاميات غزة ..؟














المزيد.....

صبراً يالبنى ورفقاً بمحاميات غزة ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2726 - 2009 / 8 / 2 - 10:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


وكرة الحجاب تتقاذفها إفتاءات شيوخ ودعاة ... وقضاة ( كما حصل في غزة) في ملاعب الإسلام السياسي وتسجل أهدافاً وتعلن انتصارات حجابية من أخمص القدمين إلى قمة الرأس وتتجاوزها إلى صوت المرأة وحتى ظلها عورة فاضحة لمخلوقة منبوذة حبيسة بيتها ومطيعة بعلها .. وفي كل ليلة تدور حول فراشه وهي تستجديه .. هل لك من حاجة يا بعلي العزيز ..؟ والإسلام كرّم المرأة ... ! ومن ظلموا الإسلام بإظهار الوجه المغاير لرسالة المحبة والتسامح أهانوا هذه المخلوقة المعطاء والتي تشكل نصف المجتمع وتزيد ، إن شاء الرجال أم ابو ، وهي مسلسل الحياة وتحمل أعلى شهادة في العالم هي شهادة الأمومة ومنبع الرحمة وقمة الإنسانية .. ومع ذلك صار الحط من قدرها والتقليل من قيمتها والمرور على دورها الأساسي في تربية الجيل ونشأته ... والبارحة تلقينا رسالة لبنى الإنسانية عن طريق موقع بريهان الرائعة والتي تبين فيها ظلم وإجحاف القيم المتخلفة في قوانين تتسم بالجهل البين وذلك بمعاقبة المرأة التي تحجب جزئها الأسفل ببنطال من الجنز بدلاً من الجلباب الذي يعيق الحركة والتحرّك وبالأخص ركوب الخيل والجري والتسلق وقضاء الحاجات المنزلية ، والذي كان وليد الحاجة في زمن ولاّ وراح ، نعم لقد حُكم على الصحفية السودانية لبنى حسين والتي تضع الحجاب على رأسها ولأنها ترتدي بنطال الجنز بالإضافة إلى رداء يغطي ثلثي جسدها ( معطف رقيق قصير) بأربعين جلدة ... عقوبة بحد ذاتها وحشية ومن مخلفات قرون الظلام ... والسبب هو رداء ساتر وسميك ولكنه يتلبس الجسد المستور بقالب ذلك الجسد .. والبنطال الممنوع على النساء ارتدائه تحت طائلة الجلد بالسوط هو ذاته مسموح ارتدائه بالنسبة للرجل ، وإذا اقتحمنا جمعا من الرجال والنساء يرتدون من ذلك البنطال وحجبنا نصفهم الأعلى عن الرؤية ومعرفة جنس اللابس للبنطال ان كان ذكراً أم أنثى ، هل يمكن لأي عبقري أن يميز مؤخرة أحدهم عن الآخر ويؤكد ذكورة أو أنوثة هذا أو ذاك دون أن يتأكد من هوية وشخصية الجزء الأعلى من الجسد ...؟! إذا المحرم والمعاقب عليه هو شخصية من يلبس الجنز لأنه يوحي للناظر بشبقية الجنس .. لأن المؤخرة المحجوبة بالبنطال هو لأنثى .. وتصور يا رعاك الله كيف لانستطيع صنع إبرة ...
هذا كان في السودان واليوم نصبح على غزة ، وما أدراك ما غزة .. مسلمون منقلبون على مسلمين حماس على فتح ، حمساويون انقلبوا على فتحاويين واغتصبوا السلطة وقتلوا وسحلوا العدو الصهيوني ... عفواً الفلسطيني والمسلم حصراً وألقوا بهم من الطوابق العليا في طريق سماحة الاسلام وعدالته ليحرروا غزة من الأعداء .... في هذه الدويلة المغتصبة من فلسطين والمحاصرة من اسرائيل ومصر .. يصدر كبير قضاتها أمراً فقهياً يلزم المحاميات بالتحجب في جلسات المحاكمة .. خارقاً قدسية الحريات العامة وفارضاً حجب الرؤوس المفكرة بحجاب التخلف .. كما حجب أسلافه منذ القرن الثالث الهجري حرية العقل وألزموه بالنقل .. حجب العقل وفرض النقل وتحريم السؤال والطاعة العمياء لأولي الأمور .. والنتيجة أيتها الصابرة لبنى والصابرات على الضيم .. لم نزل عاجزين عن صنع إبرة وحتى عن تأمين خبز شعوبنا ..؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن تطبيق الديمقراطية في البلاد العربية والإسلامية ...؟
- ما بين حجاب الرأس وحجب المؤخرة .. صبراً يالبنى ...؟
- المقومات الأخلاقية سابقة للأديان ..؟
- ديكتاتورية العربان وديمقراطية ولاية الفقيه ...؟
- العلمانية وقوانين الأحوال الشخصية ...؟
- الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً. ...
- الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً. ...
- متى كان للديمقراطية مكان في الحكومات الإسلامية ..؟
- العلمانية حلٌ إنساني و حضاري لشعوب الدول النامية ...؟
- شكراً أستاذ فؤاد النمري .. وللبروليتاريا ...؟
- الدكتور الشعيبي يتجاوز حجر العقل ويبيح السؤال في الحوار ...؟
- أوباما والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ...؟
- أوباما الحرية والعلمانية...؟
- العلمانية قطار الحضارة السريع ...؟
- الحجاب ليس مشكلة ..بل اللواتي رضين بالحجاب مرغمات..؟
- مشكلة الوحده اليمنية .. هل من حل ..؟
- وتنتصر المرأة الكويتية وتدخل مجلس الأمة الكويتي وبجدارة ..؟
- وأخطأ منظّروا الحجاب والمتورطون في التحجب ...؟
- فتوحاتنا بالورود والرياحين ولا عنف في الإسلام أيها البابا .. ...
- مساواة المواطنين في الوطن الواحد لا يتحقق إلا بالعلمانية ..؟


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - صبراً يالبنى ورفقاً بمحاميات غزة ..؟