أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - الدكتور الشعيبي يتجاوز حجر العقل ويبيح السؤال في الحوار ...؟














المزيد.....

الدكتور الشعيبي يتجاوز حجر العقل ويبيح السؤال في الحوار ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2681 - 2009 / 6 / 18 - 10:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد عدة أشهر يعود إلينا الدكتور علي الشعيبي في محاضرة شيقة جريئة عن أدب السؤال بعد محاضرته السابقة (أهمية الوعي في النهضة السورية ) مستنداً إلى أية : فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون . من سورة النحل 43 ، فالمحاضر في البداية يجرؤ على كسر تابوه المنع الانساني من مجرد التفكير ممن سبقوه بمئات السنين ويحيل الممانعين إلى استعمال مفتاح العقل الذي لم يحجبه الخالق عن الإنسان مطلقاً ولو كانت إرادة الله تقصد عدم التفكير لخلق البشر كالحيوانات تسيرها الغريزة ولا تفكر ، ولكن نظرية الراعي والرعية (الحظيرة) كانت قد سيطرت على المفاهيم آنذاك بصدد السيطرة على هذا المخلوق المفكر في خانة الحجر ولا يقدم إليه سوى النقل بترديد دون تفكير ونسخة كربونية لشعب مُستعبد وسلطان جائر ورجال دين يتبعون الحاكم ويفتون من أجل سيادته واستمرار حكمه وطغيانه وعندما هبّ المعتزلة وأطلقوا العنان لأفكارهم الخلاقة أحسّ السلطان ومؤيدوه من المفتين والشيوخ ومن يعيشون على المردود المادي الدنيوي من الدين عن طريق شرعنة وتأييد سطوة السلطان بآيات مفسرة باتجاه واحد أو بأحاديث معنعنة مختلقة وحدث ماحدث للمعتزلة وخسارة الرؤى النيّرة وسطوة العقل ثقلها الثقافي التنويري بل كاد أن يضمحل ليسود الفكر المقلد المتراجع دائماً إلى أساطير وخرافات الأولين .. ولكن الشعيبي كان حذراً جداًَ في محاضرته هو يفتح الباب قليلاً ويبدأ ببساطة فيها ذكاء سياسي : السؤال والحوار جانبان مهمّان من جوانب العملية التعليمية التنموية بأشكالها ، ولها تأثير كبير في الحياة المتطورة ، ولكي تكون التنمية سليمة وصحيحة تكدس مجموعة ضخمة من المفاهيم والمعايير المادية والمعنوية ، كان من الواجب أن نهتم بالسؤال، وأن نهتم بصيغته الصحيحة في الحوار ...؟ ويحدد المحاضر موعد السؤال وفي محيط راق من الثقافة .. وكيف يسأل ؟ واحترام الناس والجماعات والشخصيات ... ويحدد لأدبيات السؤال : مراعاة الزمن ، تحسين الصيغة ، عدم التعالى والتكبر والغطرسة .. والحشمة والأدب في السؤال حالاً ومقالاً وسلوكاً أدبياً من خلال الحوار .. وكذلك من خلال طريقة الطرح وإدارة الحوار .. وإثنان لا يتعلمان المستحي والمتكبّر الذين يصيرون إلى الأفكار الخاطئة يحملونها عن الآخرين بسبب افتقادهم السؤال وعن ابن النديم أو النديم قال : ان كثيراً من العرب والمسلمين من ألغى السؤال وأبطل الاستفهام وأسقط لِمَ وكيف ؟ ولاشك أن الحوار يتفاعل حين يكون سليماً معافى ، ويساهم في بناء الحضارة ..؟ ويذكر المحاضر عدة جمل قديمة كان قد وضعها على الغلاف الأخير من مجموعة كتب له تقول :
-إذا كنت تشنق من يخالفك في الرأي ففي رأسك عقل اسمه الحبل .
-وإذا كنت تسجن من يخالفك في الرأي ففي رأسك عقل اسمه الجدار
-وإذا كنت تقتل من يخالفك في الرأي ففي رأسك عقل اسمه السكين أو المسدس .
-أما إذا كنت تأخذ وتعطي ، وتقنع وتقتنع ففي رأسك عقل اسمه العقل . ويورد المحاضر السؤال في القرآن نموذجاً ’ وان السؤال العلمي عند العرب بدأ في وقت مبكر فبعض النحاة يعرب "ما" أنا بقارئ " يعربها استفهامية ، ويقولون يؤكد كونها كذلك الجواب " اقرأ باسم ربك " وكذلك قوله تعالى : "عم يتساءلون ، عن النبأ العظيم ، الذي هم فيه مختلفون .كلا ! سيعلمون ، ثم كلا سيعلمون .." هو سؤال يوحي بأحاديث كثيرة ، مثيرة للجدل ..؟
" هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون .." هكذا جاء السؤال القرآني هنا سؤال العارف ، لكن دون توصيف يعلمون ماذا..؟ ولا يعلمون ماذا ؟ إنه سؤال عن علم دون توصيف هكذا جاء لأن جوابه سيكون مطلق الإجماع على كل علم ودون توصيف أيضاً .
وكان المحاضر قد بدأ بقوله تعالى : فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " سورة النحل 43 – وبعد جولة المحاضر وتفسيره وتعليقه في مجال الآيات المقروءة في متن محاضرته وبإسهاب يترجل في الحاضر لينهي محاضرته بالأسئلة التالية
1-ماهو التخلف وماهي أسبابه ؟
2- هل نحن في الرقة متخلفون ؟
3- كيف يمكن التخلص من التخلف وزرع بذور الوعي بأشكاله ؟
4- ماهو موقع الإنسان الرقي في إشكالية التخلف والمعادلة التنموية ؟
وأترك الجواب والتعليق في المقال القادم للسيد مطلق الحسين ....؟





#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ...؟
- أوباما الحرية والعلمانية...؟
- العلمانية قطار الحضارة السريع ...؟
- الحجاب ليس مشكلة ..بل اللواتي رضين بالحجاب مرغمات..؟
- مشكلة الوحده اليمنية .. هل من حل ..؟
- وتنتصر المرأة الكويتية وتدخل مجلس الأمة الكويتي وبجدارة ..؟
- وأخطأ منظّروا الحجاب والمتورطون في التحجب ...؟
- فتوحاتنا بالورود والرياحين ولا عنف في الإسلام أيها البابا .. ...
- مساواة المواطنين في الوطن الواحد لا يتحقق إلا بالعلمانية ..؟
- سقوط خنازير مصر في شرك التعصب الديني ..؟
- الحجاب كان ضرورة طقسية قبل الدينية للرجل والمرأة .. ؟
- طز في حقوق الإنسان و هلا بسوق العبيد ...؟
- بين مَنْ ومِنْ ضاعت لحانا وتضيع قضايانا ...؟
- ديمقراطية البروليتاريا...؟
- استبداد الخلفاء وديكتاتورية البروليتاريا ...!.
- توبة إخوان سورية .. من التقية أم من باب آخر ..؟
- العرب يتناتفون والمسلمون يتذابحون ..!؟
- انها الديمقراطية العربية .. لاحسد بو تفليقة يفوز بنسبة 90% و ...
- المثليون ولدتهم أمهاتهم ومن خلق الله ...؟
- متزوج من امرأتين ولديه تسعة عشر ولداً وقاتل...!؟


المزيد.....




- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع
- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...
- “سلي طفلك الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر النايل سات و ...
- الأزهر: من مسجد الفاطميين إلى جامعة إسلامية عريقة
- الهجوم على كنيسة مار إلياس بدمشق يثير مخاوف المسيحيين في سور ...
- سوريا.. عملية أمنية ضد وكر إرهابي متورط بهجوم الكنيسة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - الدكتور الشعيبي يتجاوز حجر العقل ويبيح السؤال في الحوار ...؟