أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - الحوار العلماني إحترام وإفهام وليس إرغام ...؟














المزيد.....

الحوار العلماني إحترام وإفهام وليس إرغام ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2732 - 2009 / 8 / 8 - 09:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كثر في هذه الأيام تناول موضوع العلمانية والعلمانيين وعلى الأخص على منبر الحوار المتمدن .. مابين مشدد ومندد ومهدد إلى جانب المسالم المهادن وآخر ما بين بين ... والقافلة تسير .... والعلمانية تتقدم في ركب حضاري عصري إنساني مسالم .. معلناً بوضوح وجلاء أن العلمانية لا تعادي الأديان أو أي اعتقاد خاص أو عام وحتى ذلك الذي قد تحرر من أي عقيدة سماوية كانت أم أرضية .. والمهم بناء وطن يتساوى فيه أبناؤه بالحقوق والواجبات ولا ميزة من أحد على آخر بسبب الدين أو القومية أو أي انتماء سوى المواطنة لأرض الوطن ، الأرض الأم ... فبناء مجتمع كامل حر لا يكون إلا في مجتمع المساواة ، الأديان والانتماءات الأخرى في الوطن الواحد هي انتماءات خاصة بكل فرد وتحترم من قبل الجميع ولكن خارج سرب السياسة ، سبق وأن قلنا ان دستور دولة ما يتبنى ديناً معيناً في مواده أو قومية ما وبغض النظر عن الخطأ في هذا التبني شكلاً وموضوعاً لأن الدولة شخصية اعتبارية والانتماء العقيدي والقومي هو للشخص العادي وان تبني دستور أي دولة لعقيدة أو قومية يخلق بلبلة في سلم المساواة بين المواطنين والذين هم من أديان أو قوميات أخرى وتفاوت في الحقوق والواجبات بين أفراد الوطن الواحد .. أي سيخلف مواطنين من درجات متفاوتة .. وهذه المشكلة الكبرى التي يولدها ربط الدين بالدولة العصرية هو ردّ على ما جاء بمقال الكاتب أنيس محمد صالح : - مفهوم فصل الدَين عن الدولة!! مفهوم خاطئ:
لا يمكن بحال من الأحوال فصل الدَين عن الدولة, فالدين تقوم عليه كل القيَم والمُثُل والأخلاق والسلوكيات الحميدة وهو مشروع ومنهاج حياة تقوم عليه الأمم والعلوم والحضارات (انتهى) وكذلك ياأخ أنيس كل العقائد المدنية والقانونية والسابقة للأديان تقوم على المثل والأخلاق والسلوكيات الحميدة والدليل أن الدول التي فصلت الدين عن السياسة تقدمت في العلوم والحضارات .. أما الدول التي وفق مفهمومك يستوردون كل شيء ويصعب عليهم حتى تأمين رغيف خبزهم ....!؟ كما استوقفني في مقالك ربط الشورى بالديمقراطية ... في الاسلام وفي الخلافتين الأموية والعباسية لم يلجأ إلى الشورى مطلقاً وكانت سلطنات وملكيات استبدادية .. ومجلس الشورى يتم تعينه من قبل السلطان فهو بالتالي في خدمة السلطان وبالرغم عنه وحتى في يومنا هذا ولي الله الذي لايخطئ يعين نصف أعضاء مجلس شوراه .. فأين هي حرية هكذا مجلس شورى .... بينما الديمقراطية تتسم بانتخاب ممثلي الشعب وبانتخابات حرة ونزيهة والشيخ عمر عبد الرحمن المصري يرفض الديمقراطية بحجة أن في الديمقراطية السيادة للشعب ، وأما في الإسلام السيادة لله ومنه لا ديمقراطية في الإسلام ... وكم أتمنى أن تقبل الأديان الديمقراطية الحقيقية بعلمانيتها لنصل إلى بر العدالة الإنسانية ويفقد الكثير من أباطرة ومشايخ الفتاوى وظائفهم ...؟ وبالعودة إلى موضوع الحوار العلماني نؤكد أنه حوار حداثي وحضاري معاصر سلاحه الإقناع بالحوار وليس الإخضاع ، وفي حماس متقد قالت إحدى الكاتبات العلمانيات أنه يمكن رد الصاع صاعين على أعداء وخصوم العلمانية .. أي المعاملة بالمثل ... يا سيدتي ان العلمانية منبر حوار حضاري فكري وليس حلبة صراع أو ملاكمة أو ميدان معركة ، وسلاحنا الأول والأخير هي الكلمة الطيبة ووفق قاموس الأخلاق والإنسانية .. وأسمع من يقول ان الشارع العربي الذي يزيد على الـ80% هم مشربون بالعداء للعلمانية لأنها ضد الأديان ، هكذا أدخل الكهنة ترياق العداء في عقولهم والتي هي في الأساس استسلامية قدرية خضوعية وتكفّر من يفكّر وتؤمن إيماناً أعمى بإطاعة الوالي حتى لو ظلم لأن الدنيا بالنتيجة فانية والآخرة خير وأبقى وجنات تجري من تحتها أنهار خمر والليالي حافلة بحواري بكر أبدا ً وبغلمان مردٍ ... نعم انه واقع غير مريح ولكن السكوت جريمة أكبر وعلى العلمانيين الاستمرار في رسالتهم الإنسانية وعن طريق الحوار والحوار .. والعالم وبصيرورة حتمية سيتقدم والخرافات والأساطير في طريقها إلى الزوال .. وإلا سنبقى في نهاية ذيل الشعوب المتقدمة العلمانية وبعيدة حتى عن مؤخراتها ...؟






#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية تعترف بالأخر وتحترم الأديان وبالحوار ...المتمدن .. ...
- صبراً يالبنى ورفقاً بمحاميات غزة ..؟
- هل يمكن تطبيق الديمقراطية في البلاد العربية والإسلامية ...؟
- ما بين حجاب الرأس وحجب المؤخرة .. صبراً يالبنى ...؟
- المقومات الأخلاقية سابقة للأديان ..؟
- ديكتاتورية العربان وديمقراطية ولاية الفقيه ...؟
- العلمانية وقوانين الأحوال الشخصية ...؟
- الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً. ...
- الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً. ...
- متى كان للديمقراطية مكان في الحكومات الإسلامية ..؟
- العلمانية حلٌ إنساني و حضاري لشعوب الدول النامية ...؟
- شكراً أستاذ فؤاد النمري .. وللبروليتاريا ...؟
- الدكتور الشعيبي يتجاوز حجر العقل ويبيح السؤال في الحوار ...؟
- أوباما والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ...؟
- أوباما الحرية والعلمانية...؟
- العلمانية قطار الحضارة السريع ...؟
- الحجاب ليس مشكلة ..بل اللواتي رضين بالحجاب مرغمات..؟
- مشكلة الوحده اليمنية .. هل من حل ..؟
- وتنتصر المرأة الكويتية وتدخل مجلس الأمة الكويتي وبجدارة ..؟
- وأخطأ منظّروا الحجاب والمتورطون في التحجب ...؟


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - الحوار العلماني إحترام وإفهام وليس إرغام ...؟