أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - كيف لنا أن نبني أمجادنا والعقل مقيد مكبل ...؟














المزيد.....

كيف لنا أن نبني أمجادنا والعقل مقيد مكبل ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2786 - 2009 / 10 / 1 - 16:12
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مابين الثقافة الخاصة والثقافة العامة بون شاسع .. فالثقافة الخاصة تولّد التشدد والتزمت والتطرف وآحادية الحكم المتعصب .وإنكار الآخر وتجنب الحوار .. ورمي المخالفين بالجهل .. بينما المثقف العام يستوعب كافة الثقافات ويقبل الآخر كصاحب رأي مخالف وقابل للحوار والمناقشة دون ضغط أو إكراه واحترام الرأي الآخر مهما كان مخالفاً ... ومن الواضح أن الأخ الكاتب محمد عبد الفتاح عليوة غارق في ثقافته الإسلامية الخاصة ومن وجهة نظر صارمة ومتطرفة إلى جانب الإسلام المتشدد وحتى في استقطاب رأي الآخرين في محيط ثقافته الضيقة دون التطرق حتى إلى أي رأي مضاد ومخالف مهما صغر ومجرد الذكر .. وحتى في محاربته للعقل والتفكير الذي لا حدود له ، وذلك بصب قوالب إسمنتية مسلحة تحجب ذلك العقل إلا بما يسمح به السيد عليوة وأمثاله ... ويقول في مقاله المؤرخ 19-9 وتحرير العقل لا يعنى انفلاته من كل قيد، بل جولانه ضمن الحدود الطبيعية، له حتى لا يجمح به الخيال؛ فيرى الباطل حقيقة، والخطأ صوابا
فالعقل له دائرة يعمل بها، وهى دائرة النظر العقلي، وهو ما يُتوصل إليه عن طريق البحث والملاحظة والتجربة والاستقراء والاستنباط والتحليل في مسائل الكون والحياة والعلوم المختلفة... وغيرها من المسائل الدينية والدنيوية، كما يدخل العقل في بعض مسائل النظر الشرعي، وهي مجالات قطعية لا مجال فيها للتأويل والتردد مثل : الإيمان بالله تعالي واليوم الآخر والرسل والكتب وفضل شرع الله على ما سواه. فهذه مسائل قد تحدث عنها كتاب الله وسنة رسوله ، وشهد بها العقل بالملاحظة والمشاهدة والأدلة السليمة، كما يدخل العقل في استنباط الأحكام الشرعية من النصوص، طبقا للقواعد المرعية في ذلك (علم أصول الفقه)، وفى إثبات تواتر النصوص، وفى ترجيح أحد المعنيين على الآخر في النصوص المحتملة لأكثر من معنى. ( انتهى) وهكذا يحصر العقل في دائرة من صنعه مخالفاً إرادة (الصانع للعقل ) الإله الذي حرر ذلك الجزء الهام من الجسد في انطلاقة إبداعية خلاّقة مميزاً هذا المخلوق وبعقله المفكر عن بقية المخلوقات ودون أي حدود تحد من إعمال الفكر في الخير أو الشر وذلك عبر موروثه الثقافي والأخلاقي .. هذا هو حقيقة العقل الخلاّق الذي جاء السيد محمد عبد الفتاح ليضعه ضمن سجن مزود بقضبان حديدية مانعة وكيف يمكن تحديد هذا العقل وهو مطلق في طبيعته ، وكيف تتدخل في إرادة الخالق ... لأن كل ما يخشاه أن يسأله المفكر : ما هو دليلكم من أن الأديان سماوية وأنزلت من السماء سوى بالقول الروحاني المجرد من أي دليل مادي ... !؟ وكذلك ما جاء في مقدمة مقال الكاتب تنزبه العقيلي المؤرخ 29-9 والذي يسأل أيضاً بما يمليه عليه عقله المفكر : إذا ثبت لنا أن محمدا نبي مرسل من الله، وأن القرآن هو الكتاب المنزل إليه، إيحاءً منه تعالى، لا بد من بذل جهد استثنائي لتأويل كل نصوص القرآن، بما يجعله منسجما مع العقلين الفلسفي والأخلاقي، ولا بد من بذل أقصى الجهد لفهم سيرة النبي المفترضة نبوته على ضوئهما. أما إذا ثبت لنا، أو افترضنا أن الإسلام دين مبتكر من اجتهاده، اقتبس فيه ما اقتبسه مما قبله، ونقح منه ما نقح، وأضاف إليه ما أضاف، وحذف منه ما حذف، وأن القرآن من تأليفه، اقتباسا، وتنقيحا، وتأملا ذاتيا، واجتهادا، عندها لا بد من أن نسجل مردودات الإسلام لرصيده، فنحسب له ما فيه من إيجابيات، وعليه ما فيه من سلبيات. ( انتهى)
هذا النوع من الأسئلة المشككة يرفضها السيد عليوة والكثير من زملائه لعدم امتلاكهم الجواب المقنع المادي سوى المنع والردع والتكفير .. ومن المثير والمتناقض في مقالات السيد محمد وقوعه في تناقض مقصده عن تقييد العقل وهو يكتب في مقاله المؤرخ 18-9 ما يلي : أولا: العقل مناط التكليف في الإسلام، ومحور الثواب والعقاب، فلا تكليف في الإسلام إلا لمن كان كامل الإدراك عاقلا مدركا الصواب من الخطأ والحلال من الحرام كما ليس هناك محاسبة ولا مؤاخذة على الأفعال التي تصدر عن الإنسان إما بالثواب أو العقاب إلا إذا كان الإنسان مدركا لما يقول ويفعل فقد رفع عن الأمة الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه كما رفع القلم عن المجنون والنائم والسكران لأن هذه حالات يغيب فيها العقل عن الإدراك ... ( ثم يضيف ) خامسا: ويحرم على المسلم أن يتبع الظنون والأوهام، معطلا الأدوات التي وهبه الله إياها لتحصيل المعرفة الصحيحة، وهي: السمع والبصر والفؤاد، قال تعالى: "وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً" (الإسراء: 36) قال العلماء في تفسير هذه الآية: إن الله تعالى نهى عن القول بلا علم، بل بالظن الذي هو التوهم والخيال، وفي الصحيحين: "إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث" (متفق عليه عن أبي هريرة)( انتهى ) ان الكاتب يؤكد على العقل أن يكون كامل الإدراك عاقلاً مدركاً الصواب من الخطأ ... والإنسان غير المدرك وغير العاقل لا يؤاخذ على أفعاله ... وينسف الفكر المبني على الشك (الظن ) الذي هو مفتاح المبتكرات ومفتاح العقل فلولا الشك لما ولد التساؤل الذي يقود إلى الإبداع ، وبإغلاق باب التساؤل والشك وتحريمه صُنّفنا بالشعوب المتأخرة في كافة المجالات تكنلوجياً وحضارياً .. وهل يرضيك ياأخي محمد الفتاح عليوة الوضع التخلفي المخزي الذي نحن فيه وما هو نفع ماضينا المجيد .. ولا تقل أصلي وفصلي .. إنما أصل الفتى ما قد حصل ...؟ أو الذي مضى وراح .. وما نفع الرأس إذا لم يفكر في مسيرة الإنسانية...؟!






#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغزو الإسلامي كان رحيماً بأهل الذمة وأهداهم عمر وثيقته المش ...
- ماذا ينفع تمجيد الماضي التليد مع واقع الحاضر البليد ...؟
- كيف للعلمانية التقدم والمناهج التربوية تتخطاها ...؟
- علماني في وسط اسلامي اين المفر ...؟
- حقوق امرأة باب الحارة بين الاتجاه المعاكس وعكس الاتجاه ...؟
- النصوص المعاملاتية جسر عبور للعلمانية العالمية ..؟
- علماني مسلم... أين هو الخطأ ...؟
- الفارق بين القتل والموت سيف مشرع ...؟
- حتى حركة فتح لم تكن فتحاً للمرأة الفلسطينية...
- لا نعادي الأديان بل كل مايعيق حرية وتقدم الإنسان في كل زمان ...
- الحوار العلماني إحترام وإفهام وليس إرغام ...؟
- العلمانية تعترف بالأخر وتحترم الأديان وبالحوار ...المتمدن .. ...
- صبراً يالبنى ورفقاً بمحاميات غزة ..؟
- هل يمكن تطبيق الديمقراطية في البلاد العربية والإسلامية ...؟
- ما بين حجاب الرأس وحجب المؤخرة .. صبراً يالبنى ...؟
- المقومات الأخلاقية سابقة للأديان ..؟
- ديكتاتورية العربان وديمقراطية ولاية الفقيه ...؟
- العلمانية وقوانين الأحوال الشخصية ...؟
- الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً. ...
- الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً. ...


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - كيف لنا أن نبني أمجادنا والعقل مقيد مكبل ...؟