ادم وعقدة التكوين

كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2796 - 2009 / 10 / 11 - 06:02
المحور: الادب والفن
    

آدم وعقدة التكوين
الانتحار
لا يشبه الموت
لا يشبه الانتظار..
1
أطلق جناحيك للريح
أنثى الحُلمِ تناديك...
انهض من سباتك الازلى
الحياة بدايتها هناك
كما لا تراها الساعة...

2
الشجرة التي لا تثمر
تُقلع من جذورها
ينمو محلها
النمل خيطاناً...
سكون إثرَها حركة
حركة بعد سكون...
3
العارف
يتلذذ بالنومِ
باليقظة
الفطن
لا يشيخ
او ينتظر
وانت تعد اصابعك
تتفقدها
متى يأتيك
لتُثمِر...
4
الفجر لم ينشق بعد
الذي لم يأتِ
لن ياتي...
5
الليل جفاف قلبك
متى تشرق الشمس
بلا حروف
او نقاط...
6
الصلاة
معراج الجسد
الجسد
حَبس الروح
الاثنان معا
كائن نهلستي
سينقرض قريبا
7
بالقرب من حانتك
حانة اخرى
ما التفَتَ يوما إليها
منذ أربعين عاما
تحرر...

8
قبل ساعة من الآن
كنت نائما
بعد ساعة من الآن
عادت إليك الروح
بعد الآن.. من الآن
مَن يبعث الروح من وحشتها؟
9
تلهو
ما فرحتَ يوما بألعابك...؟
تنمو ما سألت نفسك...؟
ثمة شيء مفقود
تمارس لعبتك المفقودة
لتكتشف...
وزوجتك بالانتظار...
لتنجب منك خِلاً
بملامحك
ربما كنت تهرب
من ظلك
المُجنب
ولم يتطهر..
10
سألتك الأيام
لِمَ توقفت؟
أجابها صاحبك
ولم يتحرك...
11
الحركة كما السكون
ما جربت شيئا مختلفاً
ســــاهٍ
كقدرك...
12

المسافة بينك وبين الموت
لحظات
وبينك وبين الحياة
إنك لن تموت ابداً
لِمً لا تجرب؟
وإلاّ ما معنى
حضورك المفقود...؟
13
كل ما سلف
سينتهى لحظة
قولك
ما زلت لم اصل
بعد
هناك
طرياً...
14
الوجود كما العدم
غير انه
بلا عدم...
15
تمر عليك الكلمات
باردة ...
الاسماء
الصور
المعالِم
محنطة
خمولك المُرعِب...
16
ديوانك اكتمل
مرات.....
ومازلتَ تنتظر
دور النشر
ان تلتفت اليك
إياكــــــــــــــــــــــ
لا تلتفت ...
تحرّر
ما لم يصل لوحدهُ
لن يصل...
17

كلما سنحت الفرصة
تعطلت
تبحث عن اختها
ما عطلهّا
غير ارتباكٍ
في غيرمحله...

18
ستتجاوز هذه المرة
علك تكتشف
ما توقفت عنه
دهراً
ولم تسأل نفسك
اي خواءٍ
بخوائك...
19
استمر بالتحليق
بعيدا
فتسونامي قادم
لا محال...
20
عند كل عشرين
تتوقف
لم تعرف لماذا !
ولن تعرف..
علماً إنك خبير
بعلم الأرقام..
21
سلاما على روحك
على جسدك
يوم تموت
ولن تبعث
إلاّ حيّا...
22
هناك احتمال اخير
لا تصدقوا الموت
وإن صَدق...
فانه قادم
لا محال...

23
يارب الأرباب
لِم َانت جميل هكذا
حتى أني ما عرفتك
كيف لم التفت إليك
من قبل ومن بعد؟
سأقترب خطوة
إلى الخلف
لعلي المحك طيفا
فالأمام خائبٌ مُجرَب..
24
تشوّه الإنسان
وانتم تخدعوه
بوصاياكم العظيمة.
مَن التفت اليكم
سيبصقكم كتابه
مَن لا يفقه لغة الاصغاء
بروحه
لا بحواسه
نعسان...
25
من يعرفك حقا
لا يخافك
وانت:
غير مُعرًف..

26
السماء يالوني المفضل
متى يتغير لونِك
فاعرف إنها القيامة
قادمة...
27

سأقولها هناك
كلمة الفصل
يوم نكتشف
حقيقة التنويم
بعد زوال الأوطان..

الخامسة فجرا بتوقيت جزيرة الواق واق – واكا واكا –
استراليا
كريم الثوري

#كريم_الثوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل