أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم الثوري - الطريق الى مدينة المحرمين الثورة الصامدة 2 يافقراء العراق ومستضعفيه اتحدوا














المزيد.....

الطريق الى مدينة المحرمين الثورة الصامدة 2 يافقراء العراق ومستضعفيه اتحدوا


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2730 - 2009 / 8 / 6 - 02:46
المحور: كتابات ساخرة
    


خلف السدة *
انين مكبوت ‘ صمت مطبق ‘ موت حياة ‘ حيوانات بملامح بشر في خارطة الوطن البترول
خلف السدة: من يعرف خلف السدة غير السدة يوما كانت فزحف الفقراء اليها باكواخهم وصرائفهم واعمدتهم وحديدهم المسروق فبنوا اكواخ بيوت
خلف السدة: تحت
تحت
تحت الفقر...
الماء المُر من فرط ملوحته قيح الابارللخدمة كما للشرب مثله لتغسيل الاموات‘ لا انابيب يجري الماء بمجروراتها فتفيض البُشرى‘ ولا كهرباء تُنير القلوب والنظرات المغلفة بالغبار الاحمر حتى احتلت – الفوانيس- المرتبة الاولى في امراض الرئة المعطوبة والقالون المستفحل وتدرن الاجساد بالقصبات والسكر والضغط والعشو نهارا خلف السدة...
خلف السدة: اي مسؤول يعرف ما يجري خلف السدة اسالهُ سيقول اين تقع في الصومال او في امريكا الوسطى فمن لا يعرف ماذا يجري في ثورة قاسم لا يفقه شيئا فيُغلق حولسه مجتمعة كي ينساب على سجيته ‘ نزيف الالاف يموتون من الشح والقحط والجوع وانعدام الخدمات بالمطلق خلف السدة...
خلف السدة: زرتها يوما لساعات ورايت فائزة سيدة الثلاثين خريفا وكانها أُم في الستين من عمرها وكاي ضيف ارادت ان تحضر لي ماء الشرب قبل الأكل فحملت برميلا على راسها المعوج الرقبة وقطعت مسافة مئات الامتار لتصل للحنفية المركزية للارواء لتقف طابوراً كالنمل الماء نصف الصالح للشرب والى جانبه تقول إشارة:
ملاحظة: ايها المستخدم الكريم ضع الحبوب المعقمة مع كمية المياه وفق النسب التالية..... او شيء من القاصر؟!
وحينما سالتها قالت لا تبال كثيرا وابتسامة شققتها الشفاه المفطورة لقد تعودت اجسادنا ولم نعد نبال بالتعليمات فنحن ميتين على اية حال خلف السدة.....
خلف السدة: غرفة واحدة مائلة بنتها ام علي بيديها دون معاونة زوجها المُعاق وابنائها يبحثون عن الاعمال في الطرقات ما بعد السدة ‘ احدهم لديه عربة صغير وحماراً اشتراه بعشرة الاف دينار ينقل به المسافرين الى ما وراء السدة وحينما ركبت معهم كانوا جميعهم اشباح بعيون تزرزر مطأطأين هاماتهم بين احضان اطرافهم متكورين تحاشيا من زحف هجوم التراب والذباب
المقصود بإثارتهم فقد كان يلفهم زوبعات إثر زوبعات وحينما عاينت وجهي بالمرآة بعد الرحلة تقدمت عشرين سنة الى الامام
فلم اتعرف على شكلي فصرخت من انا رد صداي القابع في شكل حمار يجتر بروثٍ خلف السدة...؟
خلف السدة: وحينما اراد ابنها ان يتزوج تزوج في ( الهول والعرض واحد) قلت لها الا تخافي أن تقع هذه الغرفة المائلة والاحجار لا يشبه بعضها بعضا بين خارج وداخل اجابتني لن تقع الا بمشيئة الله عندها بكيت وبنيت لهم غرفة وانا ابكي الى اليوم بروحي المرهونة هناك خلف السدة...
خلف السدة : اين الاغنياء مادامت الحكومة بشخص الوزير المخصص بمتابعة شؤون الفقراء محصن في قصرة لا يدري ما معنى الفقر او الفقراء ‘ اين ليساعدوا اهلهم المنكوبين ‘ اين هم تراهم يبذخون الالاف الدولارات في رحلات مكوكية أين الذين يذهبون الى الحج كل عام أين اهل الخمس والزكاة أين مراجع الدين والمسؤولين الكبار والصغار اين الاعلاميون بكاميراتهم الخفية وهم يتقاضون الالاف الدولارات وهم ينتقدون النظام السابق ‘ اين اهل الخارج والمناضلون في غرف البالتوك وقد بحت اصواتهم من النضال دفاعا عن هذا او ذاك ‘ اين اهل الخير وطلاب الجنة بعيدا عن النار اين كتاب الشعر والقصص القصيرة والروايات والمفكرين ‘ اين اصحاب الشهامة والمبدعين ترى لو كل واحد منا في الخارج عمل ما بوسعه وخصص دولارين في الشهر للفقراء ماذا يحصل؟؟؟؟؟
خلف السدة : هل يوجد مكانا في العالم لا اسم له نعم في العراق وخلف السدة تحديداً؟
خلف السدة: حكاية خرافية من نسيج الخيال فليس من المعقول في بلاد مابين النهرين وارض السواد أن توجد عوائل بالالاف يعيشون بهذه الحالات المزرية بدون خدمات على الاطلاق؟!
ايه صدام لعنت الله عليك وعلى من لف لفك وعلى كل حكومة من بعدك لم تولِ اهتماما للانسان والحيوان والطبيعة
ارجو ان لا تصدقوا فما جال بخاطري مجرد خواطر وما انا الا مجرد انسان يهذي وساظل اهذي حتى يتحول هذياني الى حقيقة مستحيلة التحقيق خلف السدة....
خلف السدة عراقيون سوف يشبون خرابا؟
كريم الثوري
• خلف السدة : منطقة تقع خلف مدينة الثورة فقد كانت من قبل ما يُعرف بالسدة وهي شريط متعرج ارتفاعه حوالي 4 امتار بُنيت ايام عبد الكريم قاسم لمنع مياه الامطار من ان تزحف الى مدينة الثورة لكن التناسل البشري المُذهل لمدينة الثورة جعل الناس يهدمونها ويبنون البيوت على هواهم كيفما اتفق حتى استطالت لمديات لا يمكن احصائها
• وهي خارج دائرة الاحصاء ولا اسم لها لحد الان!





#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرابيت العام شقاوة السنة
- سررت بكم
- بين البائع والشاري يفتح الله
- الصحافة العراقية
- حوار مع خوذة جندي قتيل
- الاقليات في العالم
- سليل الدمعة الساكبة
- غِبارٌ العراق والوجوه الغابرة
- تفهامية المقهى المحاصر عابر في التيه
- حوار مع حيوان زاحف
- حين يوظف المال لا حين توظف المبادىء
- حوار مع حذاء قديم
- العراق سينهض من جديد في حاضرة التاريخ
- البيت بيت ابونا والغربة يحكمونا
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح8
- من اين
- متى ياتي البحر الى العراق
- وصية مهرب الحدود
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح6
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح5


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم الثوري - الطريق الى مدينة المحرمين الثورة الصامدة 2 يافقراء العراق ومستضعفيه اتحدوا