أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - حين يوظف المال لا حين توظف المبادىء














المزيد.....

حين يوظف المال لا حين توظف المبادىء


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2714 - 2009 / 7 / 21 - 09:11
المحور: الادب والفن
    



الى من يهمه الامر...
1
في الزمن الرديء
المال هو المبادىء
في الزمن الحرِ
المبادىء هي الرجال
في اللازمن...
المبادىء والمال والرجال
في مَهب الريح...
قالها شحاذ ومرَ عابراً
عباد الله المُلك لله...
ووظفها تقيٌ ورع
من الرعيل الاول لمملكة الحزب
وهو يختلي ممسكاً
في باكورة ايامه
منفياً في صومعته
يناجي الله أن يحسن عاقبته
ودجنها مجنون برؤياه
حينما اقفل حواسه
عن نشرات الاخبار
الى الابد
مالا يتوقعه في اخوة يوسف....
2
حين يكتنز المال
ينضج المُستطاع ويستفحل
ويختبىء اللاوعي متلذذا
بعمالة الوعي...
يغدو كل شيء جميلا وطيعا
حتى المستحيل؟
من قال أن المستحيل يسبق المال؟
ومن قال إن المبادىء تَغلب المال؟
ومن قال اهل الشعارات لا يستخون بها
حين يُباغتهم الكرسي الوثير
فيتقاتلون فيما بينهم
مُتناسين الزاد والملح
وتقشفهم يوم النضال؟
........
3
بالمالِ اقوم برحلة استجمام
في صحن القمر...
انظر الى الارض باستصغار
وألمَس كيف تتركب الغيوم وتتشكل
بالمال تُشيدالامم العتيدة
وتهُزم...
حين ينفذ ما بجعبتها
او تأتي اُمة أُخرى أقوى نفوذاً
بالمال تُشترى الشعوب
وتُعمر الصحارى
وتبنى الجنائن الخضراء
وناطحات السحاب...
وبالمال تُنكَس الاعلام
وتُحفر المقابر الجماعية
لفقراء اللحظة الشعرية
ويعوي الحاكم القديم من قبره
لسابع ظهر...
باشكاله التي ملأت اصقاع الارض
إحذر حاكمنا الجديد:
(لا تكن غامضاً ‘مُراهقا‘ مُغرماً‘ اشبع الفقراء اولاً سوف يشبون خراباً...)
بالمال اكون خصمك او رفيقك
عدوي او صديقي
والدول سجال...
بالمال يُكتَب نصاً مُتالقا
يُجملُ القبيح
ويقبحُ الجميل
هكذا كان التاريخ مرَ العصور
مبتدأ الحكاية وخاتمتها...؟
واحسرتاه أن تكون عبداً جائعاً
في أرض السواد
اليوم وغداً...

4
في زمن المبادىء والقيم
يبدو كل شيئا باهتا
اصفرأً مُخَضر
فالرصافة غيرها الكرخ
هنا اكواخ بنتها الثورة الأم
وهناك قصور لأهل الحكم
والبطون الجائعة لا تصمد طويلا
والشعارات الثورية تفسد بالتوارث
بعدما يكتشف الشعب متاخراً
انه كان في غيبوبة جميلة
لفلم هندي مُكرر...
وأن قائدهم الروحي كسائر البشر
تتنازعه رغبتان:
رغبة الثورة
ورغبة السلطة
الاولى متخيلة
والثانية مُتحققة
فيَهِب الجموع الزاحفة ما بجعبته من شعارات
وينتصب بكرسيه فوق جماجمهم يلملم الهتافات
في صناديق الاقتراع
طوبى للفقراء المغفلين
من امثالي..
4
وصية متأخرة لصعلوك بين ظلامتين
ظلامة الذات المشطورة فيهم
وظلامة الصحوة المُتقدمة عنهم
ياقائد الشعب
كن قويا بالشعب
كلما ازدادوا فقرا
اهتز كرسيك المتحرك
لا تُعوّل على المبادىء كثيرا
في كتب النحو...
وأياك والاقربون
تجول في حارات المعوّزين
فاللقمة سبقت الكلمة
لا تنبهر بالتصفيق
فالفقراء لا يحسنون غيره
حباً او غضباً..
ولا بصناديق الاقتراع
فانها المُتغير الثابت
كُن قويا بالشعب لا بالحزب
لا تنبهر بِصُناع الكلمة
ملك يمينك وملك شمالك
حمالّة اوجه..
يُبعدون القريب
ويُقربون البعيد
وانت بحاجة.....
سيأتي حاكم آخر
ونردد نفس النشيد
ويحك ياعراق
مجبول بالقحط وانتَ ثراء
كان ياما كان في قديم الزمان.....؟
كريم الثوري




#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع حذاء قديم
- العراق سينهض من جديد في حاضرة التاريخ
- البيت بيت ابونا والغربة يحكمونا
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح8
- من اين
- متى ياتي البحر الى العراق
- وصية مهرب الحدود
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح6
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح5
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح4
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح3
- حوار مع اشباح تترصدني
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح القسم الثاني
- حوار مع حمار
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح
- حوار مع كلب
- حوار مع ديناصور بشري
- يردس حيا الماشايفها
- حوار مع ديك استرالي
- حوار مع قطة


المزيد.....




- رُمي بالرصاص خلال بث مباشر.. مقتل نجل فنان ريغي شهير في جاما ...
- أهم تصريحات بوتين في فيلم وثائقي يبث تزامنا مع احتفالات الذك ...
- السينما بعد طوفان الأقصى.. موجة أفلام ترصد المأساة الفلسطيني ...
- -ذخيرة الأدب في دوحة العرب-.. رحلة أدبية تربط التراث بالحداث ...
- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - حين يوظف المال لا حين توظف المبادىء