أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - القبح ومدلولات الجمال في القبيح3















المزيد.....

القبح ومدلولات الجمال في القبيح3


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2674 - 2009 / 6 / 11 - 04:31
المحور: الادب والفن
    


لقبح ومدلولات الجمال في القبيح 3

29
من أين اتيك بسلة ورد وسنابك الخيل تحصدها
قال تعال ارني وجهك في المرآة يكفي
تعاظَمت بليتي
فالمرآ’ة مشطورة بقامتي
وقديمة كعهدي بها
فعليَ ان اختار اي الاتجاهين
وامسح الغبار الذي ألفَتهُ عيناي
على وسادة احلامي
فشقَ جدار المرآة
الى نصفين
أيهما وجهي؟.....

30
في سابقة لم يالفها من قبل
اتخذ قرارا ان يكون وحيدا وموحداً
نظر الى نسغه الجديد
لم يتغير قيد أنملة
غير انه قد تحول من الهدوء الى الصمت
ومن الصمت الى التأمل
ومن التأمل الى المُحاكاة
ومن المحاكاة الى التناغم
ومن التناغم الى الانصهار
في طريقه الى مالا يعرفه
فالمعرفة تُشرعن الحواس
صار يتداخل بهسيس الاشجار
ويناغي اخيُلة الراسيات منذ زمن
ولم يلتفت اليها احد فيشاكسها
يزيل الركام عنها
لعلها تعود الى الحياة في كاهلة

ويتفقد سكون المرميات
وكأنه الناطق المفعم
بسياق اللحظة لتفعيلها
وهي تتشكل في كينونته الجديدة
كنقطة ضوء تومض في البعيد
لتبعث الطمأنينة
وتشق جدار الصمت
بصمتهِ الجديد
المُحايد.....؟.

31
كل شيء منذ البارحة القريب
صار له معنى ومذاق مختلف
لم يتأكد منه بعد
لكنه الاحساس الذي لم يخطئه
تفقد حواسه فوجدها ساكنه
بانتظار اشارتها
حتى انه فقد رقمها السري
فاشارت اليهِ كائنا ًمن يكون
غير انه معني بتشذيب كيانه
الذي اخذ يمارس سطوته فتطاول
ابعد مما تستوجبه لحظة المباغتة
لم يكن الا شاخصا في معناها القديم
.العصي على الممحاة

32

في سفره جهة الصمت
تفقد ملامحه بتأنٍ شديد
لم ينقصه سوى شيء واحد
دليله الذي كان برفقته يوما ما
وتشاجر معه حولها
فانتقص من كرامته
راح يبحث عنه ليعتذر
ويعيد لروحه تمردها البِكر
وهي تطارد المستحيل
….. لتستجوبه

33
في الغد البعيد
كما في الماضي القريب
هناك لحظة تنتظره
معناه ان يستحوذ عليها
او تذوب في ملاذها الجديد
في قرارة نفسها
مجرد فكرة طوّرهًا
فتمخضَت ولادات تشظى
يُقال لها البحث الدؤوب
دون جدوى في اللاجدوى
…..تلك الحكاية وذلك الجواد

34
سلمت يداك قالت له
فتفقَد يديه
وجدها معافاة بها
ومشرذمة في غيرها
كأصابعه......

35
وطن جريح
فتطيب بانينه وغادر
استفحلَ رياحاً صفراء
وخطوات يتعثر بها
ووجوها تتفحصه فتزفره
وبحارا يجتازها بقارب لمهرب اندنوسي
وطائرة ورقية يحلق بها في المنامات
احضر مشرطه ليستأصله
ورم خبيث.....
طاب الوطن كما يُشاع
لكنه كلما تباغتهُ الرياح
يشمه بزوبعة
…...ورمه الخبيث
…...ودائه الشفاء

36
ما معنى ان ينتقص منها
او تنتقص منه
والكمال مجرد كلمة
…..... دون نقاط

37
المسافة بين المقصلة والحقل
شبر واحد
لكائن خرافي
سمعنا به جميعا
في كتب التاريخ
وفي الاحياء
وبصمنا بالعشرة
قبل ان نراه....؟

38
سالته ذات ليلة مقمرة عن جدواه
فتذكرهم جميعا
يتسلقون اعواد المنايا
يغمرونه بحزن شفاف
وفرحة لم تستثمرها الارض
لتقبيل الشفاه
ابعد مما سيكون
لو انها اثمرت
غير خيول جامحة
في مغزله


39
لم يقل لها عودي
والا
لعادوا جميعا
فاعشوشبت الحياة
باشكالهم المعطوبة
في ذاكرة التاريخ
ربطة عنق حمراء
يفر منها
لسبب يحز في رقبته
كلما دنا منها باكراً
في قيافته الجديدة
ببدلتهِ الصفراء
من دون رقبة..؟

40

مرت ليالِ يتسامرون بها
لحد الثمالة بين الكرخ والرصافة
يقطعونها سيرا على الاقدام
باغانينهم واشعارهم والحادِهم
حتى استشاط الشيطان مازحا
فدلّ المخبرين على خطواتهم المترنحة
فاعتقلوا حتى الطريق
لان خطواتهم كانت تعبث بترابه
وكان يترنح باغانيهم بعدما حزبوا
اعمدة الضياء حتى...
وفراشات الموت المؤجل
والاوراق الشاردة من دفاترهم السرية
كانت تقتفي اثارهم
مزهوة بخرابهم
بعدما لوثوها باحبارهم المقنعة
بالنصر المؤكد......؟


41
لم يكن هناك متسع للتفكير
حينما يستفحل الفرح ويمتد
وتسمو الاغاني
بمنشديها
قامات السماء
فالغيوم هناك
كانت غاضبة منهم
وتغار عليهم
من شدة الضجيج
فاحجمت والى الابد..!

42
لي فردتا حذاء قديم
لقدمين غير متناسقتين
ومشاكستين.......
فيما اتذكر كانت:
الفردة اليمنى تعشق القدم اليسرى
والقدم اليمنى تهوى الفردة اليسرى
فصرت معلقا بالمقلوب فامشي
رأسي يتهاوى الى الارض
وقدماي جهة الازرق
والفردتان تتناوبان وتقهقهان
رأيت المتسابقات عكس ما خلقها الله
واكثر
بما فيها اشكال البشر
واصناف الحيوانات
وكأن الطبيعة تسخر مني
لعوالم حزبتني واقفلت
فمن يُجلسني
غير مفتاح في جرة باعماق البحر
كلما اقتربت من ساحله اكتشف
مالا عين رأت ولا اذن سمعت
*ايه سيزيف

43



ياضوئي الشارد في عتمة القمر
يامنجلي المثلوم
لموسم الحصاد القادم
متى تشير تباريحك
لاعرف
فنقاطك المستطيرات
يهدهدها الهواء بعيدا
والسنبلات اليافعات اليوم
يخِشين الظلمة
ووحشة القبر
المح عكازتيّ باكرا
كلما مرَ يوم جديد
يشبه البارحة
وانت كما انت تستوطن السواد
ولا يطالك مني
غير انين ترنحي
وهذا الليل الطويل مجدول بك
وانت تُخيط
تنسجُ النهارات
بتيهانات خيوط سكائري
هي روحي ويحك...
جذورها راسيات في المحاق
مالك لا تفهم الاشارات
وقد فهمتها انا......؟


44

ياقمري الصديق
أصدقني
ًألم تُحدق في المرآةِ لتعرف يوما
كم شعرة بيضاء....
ما هذه الملامح في صحنك النائي
جزعت تلامضك وانت مُطل
ورقبتي مشدودة الى عنقك
مسنودةعلى عشري
هي عشرك........
أراك تبكي او تبتسم
ارني ملامحي فيك
لاستقيم واستقم
ربما تبكي من الضحك
او من البكاء
او تبتسم لتوهمني
ثمة أمل ما كي اطال اشتغالي فيك
فاحترق بانتظاري
او برطوبة قبوك
تحت الارض
في عنان السماء
حتى
45
ارعدت وامطرت ثم استقامت
خرجت لاتفقد ملامحك
خائفاً عليك...
!لم تتغير شيئا
لمً انت مطل وصامت هكذا
رغم اني مبلل قبل قليل
وجسدي يرتعش من البرد
فالشمس ماعادت تكفي
والشتاء على الابواب
الى متى لا يطالك شيء
وكأنك ما خلقت الا
لتكون شاخصا لاكثر من غريب
تذوب ولا اعرف اين
ويستغرقك الغياب اياما
ساشتكيك الى اُمَنا الشمس
علها تفيدني بسر لا اعرفه
عنك او عني
او عن سر الاسرار
اقلها لاعرف
اين تغيب.......واقربهم ا



#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع اشباح تترصدني
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح القسم الثاني
- حوار مع حمار
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح
- حوار مع كلب
- حوار مع ديناصور بشري
- يردس حيا الماشايفها
- حوار مع ديك استرالي
- حوار مع قطة
- مدينة الثورة بين الحرية والتزمت الديني
- مدينة الثورة 3
- وثائق رجل
- عندما تكتب المومس شعرا
- الشعراء
- ذاكرة الرماد
- صديقي الشاعر
- الطريق الى مدينة المحرومين
- مدينة الثورة
- من ذاكرة الوجع
- هل تفكر امريكا فعلا بالانقلاب العسكري


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - القبح ومدلولات الجمال في القبيح3