أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - ذاكرة الرماد














المزيد.....

ذاكرة الرماد


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2607 - 2009 / 4 / 5 - 00:46
المحور: الادب والفن
    


الى ظلمة سنوات طويلة وفرحة لم تتم .....

غير التصاوير تشدني الى عالم قد مضى تُمسك بقلبي تعود السنين الى الوراء تبحث عن رماد تذره في العيون لم يبق غير هذا السواد الذي يدلهم منه الليل فلا يصيبني النعاس فيه.
الملًم بصوبة امتطاء الحكايات التي تشبه لحد كبير نمو السرطانات في البحار العميقة
هي الخرافات تزحف نحوي هل ياتي اليوم الذي اكون فيه خرافة؟
تحملني الرياح الصفراء على جناحيها، لاقوام مروا من هنا تتطاول قاماتهم يتجلون بشغف المراهقين ببصري غير هذا الجُبن يتسلقون نهاياتهم بفرح لا يشبه الفرح المنشود كيف يكون الانسان جبانا ويعتلي عين النهايات التي ذاب بها الاخرون فكانت هي الاخرون؟
هل مات اصحاب الصور، الرسوم العالقة امامك على الحائظ المعلق المشدود باسفل البلاط الممسك بباطن الارض؟
لمَ ترتج الارض تحت قدميك وتموت جميع اوصالك في اوقات محسوبة بالذات هي كل الزمن المحسوب؟ زمن يلهث خلف المصائد يجري بساقين كاضرحة الموتى في المنافي الثلجية؟
الثلج ابيض حينما يتوهج بسماء بلادي يدمي الايادي والابدان، الثلج في الغربة جلباب الرعب والغيرة يسعل يبلط مساحة الاخبار بالمتطرفين القدامى والجدد
كثيرة هي المرات التي ترتج بها وكانك مخلوق مرتج مزيج من الارتجاج والارتطام لمَ تحول بينك وبين الثبوت؟
الارض يباب وهذه الشواهد المعمرة منذ شهور السنين كثيرة هي المرات التي تعاود الارتطام بالاشباح المسورة على الجدار المائل باتجاه بورة العينين تخترق العين الجدار وتسقط مرمية اسفل متن التاريخ تبحث في الذًرِ عن تراب ملمسه قريب من ابريق يديك النادمتين لتعجن المسافات بالاضرحة تبني تنور فاطمة الزهراء بالتراب الحر الذي ارتمت امك يوما بوشاحها الكربلائي المنقش بالغمام:
يازهراء ان لم تخرجيه من المشنقة فلا انتي الزهراء؟!
وهكذا اندثر, مات بريق الوالدة بعدما صعقتها العاصفة فلم تجد التنور غير تراب مسوى باليابسة!
كثيرة هي المرات التي سويت فيها الاضرحة باليابسة
كل مرة كان تنور الزهراء يلتحم بالارض بينما تسور الاضرحة
يافاطمة الم تلتقي بامي لتعيدي تلك الجفوة التي اعقبت العاصفة؟
وشاح امي لم يسمح للبسمة ان تاخذ طريقها لشفتيها اليابستين لبريق وجنتها المسودة منذ أبد الابدين
هل عرفت البسمة طريقها ام اضلت طريقها في تعرجات تشقق الازمنة فوق اضرحة الولادة المعصومين فوق تشقق جبين امي .
امي كل الازمنة الوشم على الجدار على التراب على قلبي المفتون بالاملاء.........
غير المسامير تبحث عن نقطة ضوء لتلقي بعبئ التثاقل على الحائط الابله المسكون بجنيات الاحزاب الرادحة
غير روحي غير المعرفة‘ خبايا جيوبي الغريبة عن رجفة اصابعي هي عشري تنتظر اخر المعلقات في الغرفة السوداء في الحمام المنفوخ الرئتين‘ مازالت ثابتتين عشري بجُبنٍ قديمِ موروث لا تبارح الارض وإن خلعت كل الرواسب والاشجار والثوابت حتى يخرج مهدي اخر الزمان
صه ايها المخبول الجبان لا تعلق اشياءك الحبلى بالمتاهات مذ عرفتك تعشو بوضوح النهارات الذل اصابك حتى وانت معافى امتطى لسانك سبع سلالات ينشر غسيل اخوة يوسف منذ اول سوط جلد حمار ضربوك به
هل خفت المعتقل؟
لقد قالوا الشعر في غير حضرتك سيدي الرئيس انهم عجم غرباء.
الكلاب تنبح طوال الليل يكاد الوهم يترسخ في اذهانها خطوات الغريب الشاطر كثير هم الغرباء عند منتصف الليل عيونهم سوداء داكنة او عسلية رائحة الخمر وعطر المصلى تفوح من خباياهم وهم يجهزون على لحمهم للاجهاز على السلطة يتطاير دون وعيهم ما يشبه السباب المبطن كانهم يتقيأون بعضهم البعض ولا يثق احدهم بالاخر رغم الوصال تراهم يتوارون في جنح الظلام بالقرب من تزاحم اعمدة الكهرباء جماعات جماعات تسبقهم مناياهم يقودهم وليهم الفقيه
اعترف اكثر؟
هكذا عرف السوط مواطن الجبن في اظلاعك واكمل ما بين الفخذين كان ياكل من لحمك ودمك ذهابا وايابا وانت تنشد:
يالسخفي انني اهوى فتاة ماجنة

تطيب بالشعر واستحم من جنابات الماضي باصدقاء الصدفة او الغفلة اصرخ فانت والصدى توامان احدكما يكمل الاخر ويستخف به....
شأت ام لم تشا
فما انت سوى
مجرد هنا
مجرد هناك



#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقي الشاعر
- الطريق الى مدينة المحرومين
- مدينة الثورة
- من ذاكرة الوجع
- هل تفكر امريكا فعلا بالانقلاب العسكري
- عبد العزيز الحكيم يُعاقب الشعب العراقي ليس حباً بعلاوي وإنما ...
- الشرقية للتلقين والتكفين ..حتى مثواهم الاخير
- ابليس والذين معه
- سيدي الرئيس
- حزب الدعوة يرتقي بالمالكي‘ التيار الصدري ينتكس بمقتدى .. وبع ...
- حسن جبارة ‘ حسين اوباما والديالكتيك!
- من أجلِ توضيح التباس القصد
- مُصلى في مقر الحزب الشيوعي العراقي
- عين الحلوة، أمير الدراجي، لعبة الموت
- أسراب الدموع تنزفُ كلمات
- ثلاث ومضات
- ما يقولهُ التاج للهُدهد*
- كان لي وطن
- كما لو كان لي وطن
- - هلاهل للوقت الضائع-


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - ذاكرة الرماد