أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم الثوري - حزب الدعوة يرتقي بالمالكي‘ التيار الصدري ينتكس بمقتدى .. وبعد؟














المزيد.....

حزب الدعوة يرتقي بالمالكي‘ التيار الصدري ينتكس بمقتدى .. وبعد؟


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2548 - 2009 / 2 / 5 - 09:59
المحور: كتابات ساخرة
    


هل يصح القول بإن حزب الدعوة الاسلامي استطاع بفعل الأداء البراغماتي المُتزن والمتوازن وبفضل الحنكة والشجاعة التي امتلكها الامين العام للحزب نوري المالكي أن يدخل الرقم القياسي بالانتخابات التي جرت قبلَ عدة أيام وأن ينتقل بالحزب الى قفزة نوعية بخلاف الفرضية التي كانت توكد مصداقية تحول هذا الحزب من حزبٍ جماهيري كانت الذاكرة العراقية تسبح بحمده الى حزب مُحنط يصلح أن يوضع في المتحف التاريخي كشأن الحزب الشيوعي العراقي‘ فماذا حدا مما بدا؟
الجواب على ذلك ينتمي الى منظومة السهل الممتنع التي هي دالة بسلاستها كما بمعانيها فكما هو شائع في منظومة العقل العربي إنَ الاحزاب برجالها وبقياداتها الرشيدة التي تستطيع أن تستخلص الدروس والعِبر وتطوع المُمكن لتحقيق المصالِح المرجوة لنهجها ومنهجها وتبقى تبعية الاحزاب مرهونة برجلٍ هُمام فإن كبا وانهار إنهارَ كل شيء وهذا ما فعله حزب الدعوة بقيادة المالكي بخلاف- الجعفري- الذي كان مبدئياً لم يرتق ِ لقواعد اللعبة بوجود المحتل الامريكي الحاضن الاساسي لجميع المكونات بما فيها اقطاب الممانعة- الا ما رحَمِ ربي- تبعا لقاعدة حسن العلوي في كتابه العراق الامريكي – ليس هُناك احزاب ضد امريكا وليس هنالك احزاب مع امريكا هناك تراكض نحو الولايات المتحدة الامريكية.
استطاع المالكي بجدارة أن يتماسك ويستوعِب قواعد اللُعبة سيما والمرحلة أورثته حكومة مُحاصصة طائفيةوإن هناك مَن يتربص به حتى داخِل شركائه في الائتلاف ِ كالمجلس الاعلى الذي لم يُخف ِ رغبتهُ بصعود نجمه عادل عبد المهدي فما بينَ الدعوة والمجلس لا يخفى على احد فيما يتعلق من موضوعة ولاية الفقيه واستقلالية الشأن العراقي بعيداً عن تبعيتهِ لايران‘ مستفيداً في الوقت ذاته من فراغ مُخيف فيما يتعلق بقائد ٍ تتوفر فيه كل صفاة المرحلة وحينما اشتدت الحرب الطائفية إحتار الجميع فكلِ الاحزاب بدَت عاجزة ومستفيدة لحدٍ ما من حمامات الدم وكان القرار الاكبر بضرب مجاميع التيار الصدري في كل محافظات العراق تقريباً فارتاح المُبغض للتيار واحتار المُحِب لكنها خطوة كانت اكثر من مهمة بالنسبة لرئيس وزراء للعراق وليس لحزب الدعوة وهكذا ارتمت الكرة في ملعب الخصم الذي كان يستند على الشعار‘ مُجيراً ًإياه فسكتت الفتنة وَتَفَكَرَ الامريكي الذي كان يأمل بالنتيجة أن يخرج بمعادلة تُحسن صورتهُ القبيحة ولَم يجد في العراق صراحة من هو بشجاعة المالكي كفرد لا- كحزب- لذلك انقلبت كل محاولات الاطاحة بالمالكي والتي كان يقودها الاكراد والمجلس الاعلى والتوافق بصدٍ ممانع صلب ممسك بخيوط اللعبة فعادت الروح الى العراقيين وانبعث بصيص أمل بالقضاء على الفتنة وهكذا انطفأت.
استطاع المالكي بمكر وفطنة أن يضرب اكثر من عصفور كما يُقال بحجر واحد فضرب التيار الصدري كانت الشرارة التي استطاع بها ومن خلالها أن يستفرد بزمام المبادرات وأن يقنع الراعي الامريكي الذي كانت جاهزية البدائل بالنسبة اليهِ على(الف مين يشيل) من انه رجل المرحلة ويُقلص من منزلة القُدسية للاحزاب اليمينية الرادحة وكان ما كان....
أما بالنسبة للتيار الصدري الضائع بينَ قائدٍ شاب كل ما ورثهُ سُمعَة والده المُقدسة عند العراقيين بدأ ركيكاُ وهو غير حامل درجة- اية الله- لذلك راح يُعول على مرجعية كاظم الحائري التي كانت تُسيرها الاملاءات الايرانية ومرجعية علي السيستاني غير المُفعلة بقياس والده وبين قيادات مُستفيدة واخرى مُهمشة و جمهور طويلٌ عريض لا ضابط او وازع او قائد محنك صاحب خبرة ، يحكمه المُخترق بسهولة من قبل العصابات المُتسترة برهبتهِ وقوته الاندفاعية التي تذكرنا( بشقاوات باب الشيخ) فقد كان بحاجة ماسة لهذا الدرس لكي يضع النقاط على الحروف ويراجِع مسيرته وجمهوره وقياداته على نار هادئة وحسب فهمنا المتواضع فقد كان مقتدى الصدر على اتصال لا ينقطع مع قيادات روحية وسياسية في المقدمة منها حسن نصر الله ومحمد حسين فظل الله والمُفكر هاني فحص هولاء وغيهرهم لعبوا أدواراً محوريةفي نصيحته وتفعيل دور التهدئة و كسب الوقت وتضييع الفرصة على المُتربصين تفهما للضغوطات الكبيرة والمرحلة الحرجة التي كان يمر بها المالكي والكُل اعداؤه!

وماذا بعد وقد نقلت لناالاخبار الاولية بان الكيانات السياسية لا تستطيع ان تحسم امرها الا بالتشارك والتفاهم وطي صفحات يمكن الاستفادة منها سيما وضمن قواعد اللعبة السياسية فالجميع كان بالتضاد مع الجميع بغض النظر عن المذهب اوالدين غيرها المصالح التي كانوا يلتقون او يتنابزون حولها وكنتُ على يقين لا يشوبهُ شك والله اعلم بأن التيار الصدري الذي خرج من رحم حزب الدعوة وكما اشرت يوماً في احدى قصائدي:
" من ابٍ عاق وأُمٍ شمطاء " دلالة على الدعوة والمجلس لا يجد حضناً ارحم من حضن الدعوة باعتقادي قياسا بالموجودين سيما وإنه جرب علاوي العلماني والجلبي لا تريده امريكا والجعفري اُبعِد فكيف يلعبها( المالكي-اوباما)وقد غادرهُ( المالكي – بوش) تلك هي نقطة الفيصل وقد طالعتنا وتسربت الاخبار منذُ فترة ليست بالقصيرة من أن هناك تحالفاُ يُعد له على رويّة بين الدعوة والتيار واليوم توضحت هذه الصورة بعدما تخلص المالكي من تركة بوش الموجعة وهو على مقربة من تصريحات اوباما المُطمئِنة فان قائمتي( تحالف القانون وقائمة الاحرار) على مقربة جداً من تحالف يُعيد للشارع المُتعَب المُنشق لحمتهُ ويجعلهُ اكثر اصطفافاً لكي يُعيد الاثنان معاً الدعوة والتيار الصفعة اقوى ما تكون لوجه المجلس الاعلى الذي تامر مرات ومرات على الاثنين معاً وتحالف مع العدو والمُبغض لمكاسب سياسية ولم يحسب او يحتسب لوقفة الانتخابات التي سحبت البساط من تحت رجليهِ ولو بتصرف.
فهل يفعلها المالكي وبيده الحكم قبل فوات الاوان؟
وهل يفعلها الصدر ليُعيد لجماهيره العِزة بَعدَ ذُلة ويواسي جراحاتهم النازفة؟
أرى الوقت موافيا اكثر من ذي قبل....وباللهِ المُستعان
إن موعدكم الصبح اليس الصبح بقريب



#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن جبارة ‘ حسين اوباما والديالكتيك!
- من أجلِ توضيح التباس القصد
- مُصلى في مقر الحزب الشيوعي العراقي
- عين الحلوة، أمير الدراجي، لعبة الموت
- أسراب الدموع تنزفُ كلمات
- ثلاث ومضات
- ما يقولهُ التاج للهُدهد*
- كان لي وطن
- كما لو كان لي وطن
- - هلاهل للوقت الضائع-
- قراءة في قصيدة (الزائر الأخير) للشاعر أديب كمال الدين
- أصوليّ
- مُعلمي
- أضغاث أحلام
- إطلالة على كتاب:- مسبحة من خرز الكلمات - ل - يحيى السماوي - ...
- آخر الوصايا
- إطلالة على كتاب ... -ألإنتظار في ماريون - ديوان في قصيدة
- إطلالة على كتاب
- محدقاً في الفراغ
- برد اجنبي


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم الثوري - حزب الدعوة يرتقي بالمالكي‘ التيار الصدري ينتكس بمقتدى .. وبعد؟