أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم الثوري - مدينة الثورة بين الحرية والتزمت الديني















المزيد.....

مدينة الثورة بين الحرية والتزمت الديني


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2630 - 2009 / 4 / 28 - 10:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مدينة الثورة بين الحرية والتزمت الديني الفرزة الرابعة

سوف يشبون خراباً........مظفر النواب

مدينة المعطوبين لم يكن عهدها بمشروع الحرية وليد اللحظة للتعرف عليه على حين صدفة فهي التي احتضنت باكورته الاولى فالمعارضات خرجت من أرحام الامهات المُنقبات بالاسود حدادا على فرحة لم تصدقها وما صدقتها رغم صدق معروفها فيها وسلامة جريرتها قصدها....
فمناظر البيوت المستهلكة وحفريات طرقاتها غير المتزنة او المتوازنة ....معارضة

أشكال وانماط الحيوانات الشرسة الخائفة المرعوبة وطرق تعاطي اهلها معها ...معارضة

غسل العار مازال يجري بعروق ابنائها فمجالس النساء للنساء ومجالس الرجال للرجال والغريب غريب...معارضة

مواويل الحزن الموجع لدرجة - أبات مهموم واصبح مستجد للهم-.........معارضة

المسيرات المليونية وهي تقطع مئات الكيلومترات لترطيب وجعها ولتجديد العهد لابي الاحرار....معارضة

مسيرات النساء والرجال وهم يفكون احزانهم عند مراقد الائمة الاطهار حتى قالت المرأة للمرأة هبينا نذهب للكاظم فنزهتَهُن ليست لمتنزه الزوراء ولا لحديقة الآمة في بغداد او للجنائن المعلقة ولا لموسم الربيعين في شمال الوطن الاغر انما للكاظم والامام علي والحسين-عليهم السلام- وسامراء ولا يطرق ببال الزائرين ان تنعطف الارجل لتترجل ملويتها المشروخة اليوم....................معارضة

مجالس الاصدقاء الاعداء تبدأ وئام وتنتهي شجار حتى تسيل الدماء لكنهم في اليوم التالي يعاودون ذات اللعبة الوجود فالعدم............معارضة

مجالس الشيوخ وقهوتم العلقم ذاتها لم تسعفهم حكمتهم فالصبر لا طاقة لهم به فهو من الذل سواء فتدور سوالفهم تستدرج شيئا فشيئا خشن الكلام فالسلاسة لا تليق بالرجال فكيف بالشيوخ............معارضة

الصبية بمحتلف اعمارهم تجاوزوها فالواحد منهم يتكلم وكانه رجل بالتمام والكمال.........معارضة

الفتيات يَزجنَ في اقفاص غرفهن السريِات فَيُزَوَجنَ بطريقة اختيار اولياء امور الطاعة والنهي قبل اوان احلامهن المصادرات حتى ترى الواحدة في العشرين وتجرجر ورأءها اطفالها ذات الاعمار المتقاربة بالتسلسل حتى اقسم المطرب حسين نعمة في اغنيته بالنيابة عن تخيلات شكل الحبيب في ذكراهن وذاكرتهن( والبيدي والبكاع والعلى متوني.... منكر وداد هواي لو كطعوني) دلالة على ثلاثة اطفال تقودهم.....معارضة

لم يبق طير محلق في سماء مدينة المحرومين الا وينتظر اجلهُ القريب ف( مصيادة) الصبية المشاغبون له بالمرصاد وذاكرتنا مازالت تحمل كيف علق ذلك العصفور المسكين في سلك الكهرباء بخرابيش رجليه وهو ميت يترنح للاسفل حينما ترصده جبار فقذفه بحصاة لا تخطء هدفها وما زال الى اليوم يترقب سقوطه ليشويه في مخيلته رغم بلوغه الخمسين عاماً.....معارضة

نُزَل السماء كثافة غيومها غير عادية فلم تسلم البيوت بالرغم من تزفيتها بين السنوات فتمتنع المجاري المغلقة بفعل امتلاءتها بركام مقصود فتسيل هوادر مياه الامطار عكس اتجاه السير فيدخل السكان في حالة انذار قصوى وهم يحملون( السطول والقدور وما ملكت ايمانهم تحذو حذوهم) بينما في باقي مدن بغداد وضواحيها الامر معاكس كان ذلك قبل واثناء موسم التدجين اما اليوم فكل مدن بغداد سواسية لكن سيئتها هي الاكبر باتفاق الاراء...........معارضة

لم تسلم رئة ولا قلب ولا قالون ولا قدم ولا يد فتمام الجسد معطوب او ملحوق بعطب إن لم يكن اثناء الحروب ومجروراتها فالسلم الاهلي ما كان معافى فالاستفار على اشده والقلوب قبل الاعين تترقب المذياع ذات الموجة الواحدة او تلفزيون نشرات الاخبار..........معارضة

في مدينة المحرومين
لاتعرف السرانية مكانا في افئدتهم الطيبة الساذجة وكل شيء هو نذير شؤم حتى تكاثر السحرة وقُراءَ الفال وكلنا يتذكر تلك المرأة التي يقال لها (أُم أمراية) فقد تكالب عليها الناس من كل حدب وصوب وحتى من هم في سلم المواقع الرسمية العليا يومذاك لكونها بطريقتها العجيبة كانت تخرج المخفي او المُغيِب في مرآتها السحرية( فوتو كوبي) وإن كان مشوها لكنه يحمل ملامح الغائب الحاضر في افئدت اهله ومحبيه فتقول لهم انه حي يرزق وسيعود اليكم او انه في حبس وها هو يشير بسبابته علامة اشتياق على حد قول العرافة او تصمت دلالة على تفسخ لحمه وشحمه ولم يعد غير جمجمة في قبر مجهول فتخرج المرأة المفجوعة بولدها الغائب وهي بين حزن وفرح ولا تدري ايهما اقرب للآخر........................معارضة

يتمتع التيار الصدري بالحضور القوي يليه المالكي لكنه ربما يتفوق عليه بنسبة المويدين او يتعادلان بفارق ظئيل والامور على قدم وساق ...........معارضة

بدليل ان مدينة المحرومين دفعت 9 نواب للتيار مقابل 18 للملكي وقد نال 28 مقعدا في مجلس محافظة بغداد فيما طال الجعفري والمجلس الاعلى على 3 مقاعد ؟
كيف انقلبت المعادلة بين ليلة وضحاها وقد كانت الثورة تهتف برمتها للتيار وما زالت مداخلها وخوارجها بمساجدها وجوامعها تستثوب بشيبة الصدرين وللصدر الشاب صلة.................معارضة

مدينة الفقراء والمعـوزين
مدينة المحرومين وفاقدي البصر لا البصيرة
تتحرى عن حريتها بطريقة لم تألفها من قبل
فالدين المعاملة تعلمتها وامنت بها في قُرانها الناطق
وقد علمتها المحن ألآ ثابت بعد اليوم وإن المتحول المؤمل هو قانون اليوم وسيدها المتبع ولي طاعتها
فها هي تسبدل الثابت بالمتحول وتراقبه عن كثب فاذا ما اعوج ذيله راهنت على معادلة اخرى
الاحزاب العتيدة تزول من وجدانها الدامي بعدما خذلتها وقد منحتها اكثر من فرصة فما أتعضت وتمادت في تجاوزاتها ولكن لا يفيد الندم بعدما طال وتوسع الخراب لكنه لم يستتب يبحث عن بارقة امل في مسؤل خدوم قولا وصدقا بدون مقدمات او لواحق
ها هي تجدد لبوسها وستنزع السواد قريبا فمعادلتها صعب رقمها وقد علمتها المحن كيف تناور فليس باقل منهم
انها فقط تمنح الفرص ولا تراهن فزمن المراهنات ولى دون رجعة.......
فاتعضوا ياأولي الالباب
فلا مجال للمساومات بعد اليوم
الخدمات والعيش السخي واصلاح ما دمرته دباباتكم وطائراتكم الامريكية الصنع هو مطلبنا الوحيد فقط ابعدوا عنا اشباحكم في شكل مطبات احزابكم الكسيحة
نريد رجال لا احزاب يكونوا في خدمتنا فنكون في خدمتهم وانتم خبرتمونا زمن صدام وتعرفون أن لا حدود لغضبنا فكيف اذا تلمسناكم اخوة واحبة بين ظهرانينا ؟
راهنا على الصدر والان استبدناه بالمالكي ونغيره بالحكيم اذا ما تقشف بمنهج علي ابن ابي طالب وهو يتجول بين رعيته ليتفقد الفقراء والمعوزين وحينما راى تلك المرأة وهي تشكيه الى الله جل وعلا لانه لم يعرف بزوجها القتيل في حربه مع المرتدين لم ينم ليلته حتى زارها واخذ يشاركها تغذية ابناءها فهي تخبز وهو يطعمهم ويبكي ويقول الّلهم اجعلوا علي ابن ابي طالب في حلٍ من امركم فيزيد في نواحه .......
(نواحه هو شكل حاكمنا القادم)؟

لا كرها بالتيار الصدر
ولا حبا بحزب الدعوة
ولا غضباً بالمجلس الاعلى
ولا مانع في تيار الاصلاح

نريدكم معينا لنا لا تطاحنا بنا
وقد قالها معلم الدهر الابدي علي ابن اي طالب كرمنا الله بوجهه ونحن على هداه سائرون
هلك الناس الا العاملون
وهلك العالمون الا العاملون
وهلك العاملون الا المخلصون
والمخلصون في خطر عظيم
نريد علما بعملا باخلاصا وليس العكس
ومن نهبه أصواتنا فليعلم انه بخطر عظيم ولكننا سنقف الى جانبه ونحميه ونحن اهل لها جربتمونا من قبل فلمَ الخوف ............. عليكم او علينا؟!
والايام دواليك فيما بيننا
تريدونها سلما بالتشاور والمحبة والاخوة وبالزاد والملح اهلا وسهلا دواوييننا عامرة بقهوتنا العربية ودلالنا التراثية وفناجيننا المعطرات بالحكمة والهيل ما فارقها ومساجدنا مشرعه....اهلا وسهلا على الرحب والسعة
تريدونها حربا والعياذ بالله فالبادئ اظلم فصبرنا له حدود ونحن نموت بين اليوم والليلة من الامراض وقاذورات الطرقات لا ترحم تفتك بنا....
اسمعوا وعوا
واذا وعيتم فانتبهوا
( حكمة جاهلية )



#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة الثورة 3
- وثائق رجل
- عندما تكتب المومس شعرا
- الشعراء
- ذاكرة الرماد
- صديقي الشاعر
- الطريق الى مدينة المحرومين
- مدينة الثورة
- من ذاكرة الوجع
- هل تفكر امريكا فعلا بالانقلاب العسكري
- عبد العزيز الحكيم يُعاقب الشعب العراقي ليس حباً بعلاوي وإنما ...
- الشرقية للتلقين والتكفين ..حتى مثواهم الاخير
- ابليس والذين معه
- سيدي الرئيس
- حزب الدعوة يرتقي بالمالكي‘ التيار الصدري ينتكس بمقتدى .. وبع ...
- حسن جبارة ‘ حسين اوباما والديالكتيك!
- من أجلِ توضيح التباس القصد
- مُصلى في مقر الحزب الشيوعي العراقي
- عين الحلوة، أمير الدراجي، لعبة الموت
- أسراب الدموع تنزفُ كلمات


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم الثوري - مدينة الثورة بين الحرية والتزمت الديني