أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم الثوري - وصية مهرب الحدود














المزيد.....

وصية مهرب الحدود


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2686 - 2009 / 6 / 23 - 04:39
المحور: كتابات ساخرة
    


إن الاشياء تجري لمستقرٍ لها................
أدعس ببسطالك الثقيل على راسه لتنبجس الفكرة سجادة للروح وتُربة معجون بدماء كربلاء ‘ كنت تردد قبل امتطاء السنين شيبة راسك لن اصلي في الصباح / لن اصلي في المساء / بيدَ أني عند اولَ رعشة في جسدي ساصوم.....
كثير اً ما تتذكر كلما افترشت السجادة المطوية بعناية الانتهاء المُسلم فيك كانت تاتي بالمقلوب؟!
تُشاكسك بوشمِ اهل الحجاز صوب رجليك‘ تتضايق‘ كنت تصلي بالمقلوب طوال حياتك ‘ لم تشأ لسبب نهائي أن تديرها بالاتجاه السليم‘ دَر الكعبة باتجاه الشرق واغمض عينيك مُنصتا لتسبيح القيامة‘ خلِ رجليك ثابتتين لتهنأ بالنصاب‘ كم تهوى أن تشترى القلق بجُرمِ ما لديك‘ كنت تبتسم بفرح غامر حين يلوحون اليك يقولون : ليس له الاّ مخرج الحياة بهذا الاتجاه المَمر القاتل ‘ ينتزع لحم عظامك احتكاكاً بالاسمنت الجاهز حتى تمرق فرداً صمداً صوب الجادة الاخرى لتكتشف ‘والضَيِِّق يزحف يوما بعد أخر باتجاه حصاد الاضلاع فتسمرتَ اخيرا ولم تستطع منذ تلك الليلة من الحراك وهكذا غدوت سالوفة لاهل الحي وعصرونية تندرهم حينما يشربون- الاركيلة- ويتللذون بالشاي المُقنّع بالنعناع....

****
مُنذ أن وطأ... انتعل ارض الجوار بساقه اليمنى حمد الله كثيراً على نعمة السلامة بعد بسم الله الرحمن الرحيم ‘ قَبّلَ التراب الاقليمي بدموع ملتهبة تلهث بالذُلِ ‘ أحتوى ضميره السلام الجمهوري الجديد الذي حفظه قبل ولادته إبان الحملة الصفوية ولوحة القماش التي يلتمس منها الشعب القريب من وجدانه الاخرس ‘ تعجب أن المُضيفين لم يُبالوا كثيراً لجرمِ تعاطيه ‘ حتى أن عيونهِم الآرية كانت فاترة كثيراً وهي تستغرب استغراق سلالة هواه ‘ كان مستعداً منذُ الليلة الاولى أن يهبهُم حياتهُ لو طلبوها ‘ لكنهم عِوضاً عن ذلك سرقوا حتى بدلته العسكرية آخر ما يشده هاربا من من ورطة اللوثيان‘ وهبهم سلاحه الذي كان يمدهُ باسباب القوة والهيبة وهو يذرع الامتار لتسلق الحدود المتعرجة وكمائن الالغام ونظراته تعشو وهو يتلمس الطريق ليستفهم ليس الا...
في الطريق تخلص من عملته الوطنية ذات الشعارات الثلاث ( النخلة والنسر والرجل الاوحد) قال وهو يبتسم لا حاجة بي اليها بعد اليوم متناسيا وصية مهرب الحدود:

_ اوصيك بالذهاب لأبعد مما يدور بخلدك وان تحتفظ دائما ببعض النقود في جيبك ؟!
مدَّ يده فلم يحصد غير الخيوط وغبار الطرقات والقادم اعظم......
هل هو سعيد في رؤياه تخطيه حبل الحدود المتعرج وقد تحققت نصف آماله؟
لا يجد توصيفا واحداً لكن وزنه قد زاد قليلا او كثيراً واصبح ينام القيلولة بانتظام وقد تخطى محطات الخوف والكوابيس وتلاقي السطوح مع بعضها البعض وعيون المخبرين وهي تتحرى تقاطرهم فرادى جهة الضجيج في الزرقاء او الحمراء او الخضراء او القصر الفضي او الكهف اذا كانت جيوبهم عامرة *........
معاقلهم التي تعرفهم من سحنات وجوهمم الصفراء المالحة حتى يحتدم الضجيج حينما يتوهج الخمر الرخيص وتنفد المزة سريعا ولم يتبق اصبع سيكارة واحد ليأتي الشاعر المرحوم خيون دواي الفهد وهو يحمل فردة حذائه المُتآكل يلوح بها حافيا يستجدي ما تبقى من الطحين المستدق بكعوب انخابهم مقابل رقصة شعرية ماكرة يختلط فيهاالضحك بالنحيب بالغناء بالتلفت بالترقب... للهروب.....؟

* حانات مطلة على نهر دجلة في شارع ابي نؤاس

كريم الثوري
سدني





#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح6
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح5
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح4
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح3
- حوار مع اشباح تترصدني
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح القسم الثاني
- حوار مع حمار
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح
- حوار مع كلب
- حوار مع ديناصور بشري
- يردس حيا الماشايفها
- حوار مع ديك استرالي
- حوار مع قطة
- مدينة الثورة بين الحرية والتزمت الديني
- مدينة الثورة 3
- وثائق رجل
- عندما تكتب المومس شعرا
- الشعراء
- ذاكرة الرماد
- صديقي الشاعر


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم الثوري - وصية مهرب الحدود