أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - سرابيت العام شقاوة السنة














المزيد.....

سرابيت العام شقاوة السنة


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2727 - 2009 / 8 / 3 - 03:33
المحور: الادب والفن
    


سرابيت العام شقاوة السنة *
السربتة:
يتطيّر منها بديع الكلام فاهل الرومانسية لا يطيقونها رغم أنهم بطريقة ما ملحوقة بهم والرومانطيقيون يحسنون التعامل معها بِاساليبهم الخصبة...
محضورة في الاماكن الأنيقة الخمسة نجوم متوارية عن الانظار باناقتِها المزرة فيهم وحين ينزعون اصباغهم يخرجون عن اطوارهِم فيتناغمون بنظرائِهم وعشيقاتهم...
تعجُ بها الطرقات والحارات القذرة باهلها المتسخين بالاعمال القاسية
تتداولها المقاهي والحانات لطرد الملل واشباح مكروهه تترصدهم برؤوسها الثلاثة الرئاسية...
نساء الطرقات والشقندحية – والخَلفات-* والعمال ورجال الاعمال والدبلوماسيون حين يختلون بمن هم على شاكلتهم والسياسيون لتوظيفها ضد اضداهم الملعونين بهم وكل مالم نذكره كلٌ على طريقته يحذو حذوها او تحذو حذوه...
وحيثما تكون القصور يكون للسرابيت حضور مُغلف بالعطور والكلام المنمق والأناقة الفياضة بالمرطبات
يظنها البعض كلمة قبيحة
قبيحة اذن...
يظنها البعض كلمة جميلة
جميلة اذن...
البعض الأخر خارج دائرة السرب
يقبح الجميل
ويجمل القبيح
والبعض في البعض الاول سربوت على طريقة القبح في الجمال
والبعض في البعض الثاني سربوت على طريقة الجمال في القبح
الواقف في المرآة المائلة المشطورة بنصفيه كما هو مدون الان:
سربوت على طريقته فهو لا يوليها اهتماما على جريرته وجد نفسه هكذا سربوتا ولم يسأل نفسه حتى عن معناها مادام يستلذ ويتلذذ بها وما الحياة الا لذة مقتطعة وهات وخُذ
لا يتعامل مع لغة الجمال والقبح فهو ليس مودلجا وإن كان بطريقها يمنحها فرصة الامتداد والامتطاء والتوسع فهو ليس اكثر من فسحتها دون مقدمات او لواحق لذلك التصقت به كظلها
يمكن ان نطلق عليه مسربت مع سبق الاصرار والترصد على حد قول الشاعر( دولاب سربتني العشكك خَميت الولايات) مع الاعتذار من المطرب قحطان العطار فللضرورة احكام...
من اطلقها على نفسه بكلماته النابيات فقد وجد نفسه على شاكلتها مسربتا بسربوتيتها
هو يتسربت بهواه لا بهوى غيره
وما بين السربتة بقصد النية
والسربتة بنية القصد
ينشطر معنى السربتة متى فقدت معناها الذي كان يوما من الايام بوجه وملامح يقف حائلا وممانعا

لسربتات سرسلوغية يترصدهم وكأنه ليس بسربوت من هنا كان للسربتيات على مرَ الدهور معنى ثوري؟!
تدلنا التواريخ أن السرابيت هم من يقودون الثورات لكنهم بالمحصلة النهائية ادواتها للثورة على الثورة
وكأنهم مجبولون أن يكونوا موادا للتغير طوال حياتهم لكنهم يبقون مهمشين لسبب يعرفه الحكام.
يُقال( سرابيت العام شقاوة السنة)*
من اطلقها.... السرابيت انفسهم؟
هولاء هم الاخطر في محضر السرابيت
يختصرون كل سربتات الطرقات ويؤدلجونها
حين يتحول بقدرة قادر ( القائد الاعلى للقوات المسلحة في العالم والذي يقود كل خيوط السربتيات بمختلف الوانها واحجامها)
من العام الشحيح الى السنة المكتنزة لديناصور يمسك بكل خيوط السرابتة ومن لف لفه
هولاء هم الاشد نفوذا وخطر ودهاء...
هناك سرابيت الفرصة المانحة اياهم بطريق الطفرة النوعية كيف تستدل عليهم:
اذا ما تغيرت ملابسهم من كِعاب رؤوسهم الى اسفل حوافرهم ويتحولون بين ليلة وضحاها من الفاقة الى الاغتناء بكل المقاييس
كيف تكتشفهم؟ انظر لطريقة اكلهم ولبسهم وارتباكهم وحنينهم وتعاطيهم مع الاقل منهم
السربوت حين يتنظف ويتعطر ويلبس الملابس الانيقة
لا ينسى كينونته السربوتية
لذلك تراه اول ما يخشى السرابيت الصغار
غالبية روساء الدول الغافية سرابت كانوا لذلك ترى الواحد منهم:
يحاصر الحارات المسربتة
فهو يعرف بالسليقة
اين يكمن الخطر
ومدى جديته اذا ما استفحل ولم يُكبل باكراً
بادئ الامر يُحاط بشلة من السرابيت لحمايته
بادئ الامر يبث عيونه في حارات السرابيت
بادئ الامر يزيد من فقر الحارات المسربتة لكي يقننها ويُحيلهم الى شحاذين متسولين
بادئ الامر يشتري اولياء السرابيت ويمدهم باسباب القوة
بادىء الامر يتسلق ارباب الشوارع ومتصيدي الفرص من انصاف المثقفين المناصب العليا
بادئ الامر كآخره
تتحول المملكة الى عسكر وحرامية
وما بين الاثنين حيلولة القضاء والقدر
وهلم جرا....
تدور الحياة من سربتة مقنعة الى سربتة مقننة وما بين الاثنين فاصلة الدماء والقحط والاستجداء
حتى هذا الهذيان الذي لا مبرر له في زمن اللاجدوى
سربته X سربته
ليس الا.....
كريم الثوري
السربته الكلام المخالف للمعهود *
الخَلفّة مُعلِم البناء*
سرابت العام شقاوة السنة * السرابيت هنا لها معنى يعرفه اصحاب الذاكرة القوية وهو حين يتحول الرجل الى خنثى فهل وصلت الرسالة ولكنا لم نذكره تعففاً ورفقا بجمالية النص القبيح جدا كقبح اقدارنا



#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سررت بكم
- بين البائع والشاري يفتح الله
- الصحافة العراقية
- حوار مع خوذة جندي قتيل
- الاقليات في العالم
- سليل الدمعة الساكبة
- غِبارٌ العراق والوجوه الغابرة
- تفهامية المقهى المحاصر عابر في التيه
- حوار مع حيوان زاحف
- حين يوظف المال لا حين توظف المبادىء
- حوار مع حذاء قديم
- العراق سينهض من جديد في حاضرة التاريخ
- البيت بيت ابونا والغربة يحكمونا
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح8
- من اين
- متى ياتي البحر الى العراق
- وصية مهرب الحدود
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح6
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح5
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح4


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - سرابيت العام شقاوة السنة