أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم الثوري - بين البائع والشاري يفتح الله














المزيد.....

بين البائع والشاري يفتح الله


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2724 - 2009 / 7 / 31 - 01:24
المحور: كتابات ساخرة
    


كل يوم يمر والاستحقاقات الانتخابية تعصف في أجواء اللقاءات السرية والعلنية بين المكونات السياسية العراقية ولكثرة ما قيِلَ ويُقال بات المواطن ومثله المراقب -الثقا/سياسي- لا يعرف ما يدور ومدى تأثير الضغوطات الكبيرة المصوبَة والموجهة التي تبديها القوى الخفية وراء الكواليس لتنضيد المقومات السياسية وفق رؤاها لا رؤى الشارع العراقي ومطالباته التي ستذهب أعقاب الرياح في أن يرى قادته -الحزبو/سياسيين - يبادرون وبشجاعة لتخطي المراحل السابقة المُتعثرة والتي باعدت الهوة أكثر ما قلصتها بين أبناء الشعب حتى أوصلوه لمسلمة اللامبالاة تجاه ما سيجري مستقبلاً.
الفاصلة تعيد تكرار ذاتها من جديد وإن كانت في حِليَةٍ أُخرى وإن شيئاً من مظاهر الخوف والإرباك مازال يسود المكونات السياسية لبديهية واضحة للعيان أن الجميع وضعوا ( أمام ظهورهم) التاريخ العراقي ورغبته الباطنية في أن يتلمس بوادر أمل في أن لا تضع العربة أمام الحصان كما هو الآن وأن يروا رجالات الصف الأول بكتلهم البرلمانية ونقاباتهم ومؤسساتهم العاملة بواجهاتها المختلفة والمتشعبة، يتشاورون معهم ويردمون تلك الهوة بين الشارع وبينهم ،خاصة وقد بينت الانتخابات الأخيرة لمجالس المحافظات، أن مفاجآت أخرى قابلة للظهور فيما لو لم تردم الهوة وتُسلم الكيانات أمرها لاستحقاقات المرحلة المقبلة بكل كوارثها المحدقة بها - البيئية والاقتصادية والمائية والاجتماعية- لكننا وعلى مقربة من موعد الانتخابات والزمن يتسارع لا نرى من خلال التصريحات ما يومض ببارقة أمل، وكأن الكيانات مترددة أن تطرح بضاعتها خوفاً من فسادها قبل موعدها المُباغت المُقرر بغية تفويت الفرصة على الشارع العراقي ليمارس عملية التفكيك والتركيب والملاقحة الفكرية لتنضج رؤاه ويحدد مصيره في صناديق الاقتراع.
هذه اللعبة القديمة الجديدة والتي يحسبها أولي العزم تنطلي على نباهات - الشارع المقدس - صاحب النكتة قبل حلولها العصي على الأدلجة والتجسيد سوف تكون وبالا آخر تحمل في ثناياها مفاجأة غير متوقعة ربما من جهة أن ترى المكونات الشعب حيث يجلسون وليس العكس فمن الصعب بمكان أن تختار كرسيا وتُغصب الشخص أن يجلس عليه وفق إرادتك لا أن تفتح له فسحة المناقشة بحرية وشفافية ليكون كما هو من خلالك وليس كما أنت من خلاله ولو جاز لنا أن نقول كلمة حق في محلها سنقولها مُرغمين أن هناك حراكاً غير مسبوق للمقارنة والمقاربة وكأن النظام الشمولي البعثي يعيد توليف نفسه وإن كان بأوجه متعددة وأن الناس بدأت من حيث تشعر او لا تشعر مدفوعة بحواسها تستدرجها مقارنات ما بين الأمس واليوم فأين مربط الفرس؟
الائتلاف العراقي مازال يتأرجح بين القديم والجديد وكأن المؤامرات والكيل بعشرة مكاييل وإزهاق أرواح الأبرياء وحمامات الدم لم تجد صداها هنا او هناك فكل حزب يفرض شروطه قبل الدخول في تجانس بين الإخوة الأعداء ،يريدونها مدونات مكتوبة أعطيك وتعطيني.
وجبهة التوافق بانت عليهم علامات التشرذم ليس من اجل بلورة خطاب متماسك يتجاوز البعد الطائفي وإنما من اجل من يحتل المرتبة الأولى وهكذا دواليك على حد قول شيخنا المنكوب بتشرذمنا علي الوردي الذي يبجله الجميع اليوم بعدما رجموه بالأمس...
والصحوات بين مؤيد لجهات محسوبة في هرم الحكومة العليا لا من اجل التجانس طبعا بل من اجل ما هو معروف ومسلم به فليس لمشايخ العشائر الا أن يجلسوا في صدر الدواوين ، وبين مجبول بصبغة الماضي البعيد القريب والذي لم يُفارق مخيلته يوم كان ضابطا رفيع المستوى او مسؤولا حزبيا كبيرا او من العشيرة الفلانية التي لا تنسى أفضال القائد الضرورة...
والعلمانيون والليبراليون يزاوجون بين هذا وذاك لعلهم يحصلون على كرسي او كرسيين في مجلس النواب بانتظار الحتمية التاريخية التي آمنوا بها في مخيلاتهم الصفراء تُصدِقهم يوما فينفشون ريشهم ويعيدون الأمور الى نصابها الفسيفسائي.
كريم الثوري





#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة العراقية
- حوار مع خوذة جندي قتيل
- الاقليات في العالم
- سليل الدمعة الساكبة
- غِبارٌ العراق والوجوه الغابرة
- تفهامية المقهى المحاصر عابر في التيه
- حوار مع حيوان زاحف
- حين يوظف المال لا حين توظف المبادىء
- حوار مع حذاء قديم
- العراق سينهض من جديد في حاضرة التاريخ
- البيت بيت ابونا والغربة يحكمونا
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح8
- من اين
- متى ياتي البحر الى العراق
- وصية مهرب الحدود
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح6
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح5
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح4
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح3
- حوار مع اشباح تترصدني


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم الثوري - بين البائع والشاري يفتح الله