أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم الثوري - انا منافق اذن انا موجود2














المزيد.....

انا منافق اذن انا موجود2


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2788 - 2009 / 10 / 3 - 18:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انا منافق اذن انا موجود 2
الاخوانيات في الادب مثالاً....
كلما ظهر عمل أدبي أو ثقافي أو معرفي بعث صاحبه بنسخه المئوية الى أصدقائه ثم يتزحزح الأمر شيئا فشيئا طالبا منهم الكتابة عنه - قراءة نقدية- فيُحشر الصديق في زاوية حرجة بين أن يُلبي واجب الصداقة او يُمانع، ولكنه في اغلب الاحوال يقف حائرا أمام السؤال الذي يطرح نفسه: إلى أي مدى يستطيع – الصديق الناقد- ان يكون حراً لدرجة الموضوعية فيما يكتبه؟!
لا تلتفت دور النشر في هذا الزمن إلاّ إلى الأسماء المهمة في ميدان الأدب والثقافة والاختصاصات العلمية التي تساهم في إثراء المعرفة، فهي تتعهد بطباعة كتبها ونشرها وتوزيعها وهي تنأى عن طباعة الكتب التي ينطبق عليها المثل القائل: كم سوّدت المحابر من قراطيس كانت للناس اقل نفعا من نفع الكراديس، لذا فأن أصحابها هم الذين يتحملون نفقات طباعتها!
ومعظم هذه الكتب تتحول حين صدورها إلى مجرد أوراق تتقاذفها الصدفة العمياء فتصبح في مهب الريح تستعملها الامهات او بائعو الخضار للاستهلاك المحلي الرخيص، ومرة من المرات وجدت مجموعة قصصية للروائي والقاص المعروف عبد الرحمن مجيد الربيعي اسمها - عيون في الحلم - وحين فتحت الصفحة الاولى وجدت إهداء الكاتب إلى الشاعر الكبير معين بسيسو وتوقيعها عليها، تصوروا وجدتها في سوق الخردة وسط الركام وبين لعب الأطفال حيث اشتريتها بثمن بخس؟!
علما أن هذه المجموعة كانت قد صدرت في حقبة الزمن الجميل وعن اتحاد الكتاب العرب دمشق 1974 فكيف يمكن تصور الحال اليوم والشعراء والادباء والكتاب عموما كلما اجتمعت لديهم زوادة تكفي لطبع مجموعة ب 100 صفحة سارعوا بالرغم من ضائقتهم المادية إلى طبعها على نفقتهم الخاصة ومن ثم توزيعها على أصدقائهم ومعارفهم والبعض يسلك طرقا ملتوية وقاسية لا تمت لأخلاقيات المهنة للضغط على أصدقائهم للكتابة والتعريف بهم.
الأمثال على الأخوانيات في الأدب اليوم لا حصر لها لكنها تستفحل يوما بعد آخر بل الامر يتضخم في ذات الاديب المنشطرة، الخائفة، المرعوبة، وهذا يذكرني بمقطع كتبته ذات يوم:
لكي يبقى الجنرال
ثلاثين سنة اخرى
تزدهر حمم الشعراء
ورواد المقاهي الأدبية.
وهذا المقطع يقودنا إلى ذات الموضوع وفي صلبه، فالاخوانيات في التعاطي الادبي لو كانت ضمن الدائرة الضيقة لأكتفينا بما هو محدود في تشخيص حالة يمكن ايجاد التبريرات لها لكنها ممتدة وواسعة ومتجذرة في الجسد الثقافي ولها تشعبات اجتماعية كارثية وخصوصا في المواقع الثقافية التي تخصص مساحة واسعة لتعليق القراء.
نعم الكثير يزحف باتجاه النجومية على حساب النصوص الفاعلة ولم يدر هذا الاديب او ذاك أنه بمجرد أن يقوم بهكذا عمل سواء انصب في جهة الابداع او لا يضعف من مكانته عند القُراء المُتعبين من رؤية الافلام الهندية وهم اليوم يميلون الى الرسوم المتحركة- افلام كارتون – والمسلسلات التركية افضل من قراءة نصوص ربما جيدة لكنهم يتقززون من الاستعراضات غير المبررة والمدائح المجانية المنافقة.
أنا منافق اذن انا موجود...
واستبيح نفسي عذرا لأن مثل هذا الكلام سوف يؤلب اعز الأصدقاء على نفسي من الادباء ويجعلهم ينفرون مني ويهربون ولا يتكلمون معي بخباياهم واسرارهم لاني شخص مشكوك في ولائه.
ملاحظة
احدى الشاعرات كانت تتقزز من هذه الظاهرة يوما وياما كَتبتْ عنها لكني وجدتها حين علا نجمها وانهالت عليها التعليقات استجابت طواعية وانسابت مع الجاري كما تنساب المياه من الاعالي تلبي قدرها المحتوم وربما سأجد نفسي أحذو حذوها من يدري ربما صدام كان على حق فنحن لم نجرب عطاياه يوما من الأيام.....

كريم الثوري





#كريم_الثوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا منافق اذن انا موجود
- ماله هو من دون سائر الخلق
- السواد يالوني المفضل
- 3 دجاجات ...وديك ؟
- اول الكلام آخره
- رحلة الملتاع في عراق الجياع
- متى تكسر أنياب التماسيح
- الطرة والكتبة
- صديقي سيد
- الصحافة العراقية ... ضغط الواقع وإستيلاء النقابة 3
- الصحافة العراقية... ضغط الواقع وإستيلاء النقابة القسم الثاني
- مراتب البايات
- الطريق الى مدينة المحرمين الثورة الصامدة 2 يافقراء العراق وم ...
- سرابيت العام شقاوة السنة
- سررت بكم
- بين البائع والشاري يفتح الله
- الصحافة العراقية
- حوار مع خوذة جندي قتيل
- الاقليات في العالم
- سليل الدمعة الساكبة


المزيد.....




- جامعة بجنوب أفريقيا تطلق مشروعا لحماية وحيد القرن من الصيد ا ...
- توترات بين الأطراف المسلّحة بإقليم تيغراي الإثيوبي
- ما دلالات تصاعد الأحداث المتزامن في السويداء والشمال السوري؟ ...
- نقاط انتظار المساعدات.. كمائن قتل للمجوعين في غزة
- قادة أجهزة أمنيون سابقون بإسرائيل: إنجازاتنا محدودة وحرب غزة ...
- يوميات اللبنانيين مع المسيّرات الإسرائيلية بين التعود والإنك ...
- هل بدأت إسرائيل علنا تقسيم -الأقصى- مكانيا؟ وكيف يمكن ردعها؟ ...
- إدارة ترامب توقف خطط تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية
- تفاصيل لعبة واشنطن وإسرائيل مع حزب الله
- عاجل | وزيرة الخارجية الأسترالية: يجب أن تنتهي معاناة المدني ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم الثوري - انا منافق اذن انا موجود2