أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - السواد يالوني المفضل














المزيد.....

السواد يالوني المفضل


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2777 - 2009 / 9 / 22 - 22:25
المحور: الادب والفن
    


السواد... يالوني المُفضل
كل عام وانتم بخير حدادا على ارواح الشهداء
1
خريطة راسي
مدارات
بدايتها :
يوم نزلت ابن تسع
مُغلفاً بالاسود القاني
اوسطها :
تتنازعني ارادتان جبارتان
فلونتني ديوانا للاحتمالات
فواصلها :
صهيل يدعوني فاستجيب
كحتمية اضلت طريقها
مُعصب العينين
يقودني العبد الاسود
لمارد اختص بمراقبتي
دون سواي فأشار...
من طلته الغيمة النزقة
وهو يدردم نُزلاً
لاشبيه له الا في منامات كوابيسي
بالمقلوب ماء مجاريه
اختصها لخاصته
المشكوك ولاؤهم
اسود ونتن
فبعضي من كله...
2
الشارع مُزفَت بالاسود
قبور الموتى ووحشة القبر
عيون تتصيدني
رمادها اسود
الاحياء نواح ازلي
فقراء الازقة والحارات
وشاح امي
حين تفك عصابتها
قبلات ابي
حين يرمي كوفيته
تحت السرير
اسرار سوداء تعث بها الفئران
الفأر الابيض محض مصادفة
فينقض عليه القط الاسود
معطوب العين والساق اليسرى والذيل المبتور
قبلاتي معللتي
وهي تراقبني بزاوية حادة
مراسيل حبيبتي السرية
دون علم وليها الفقيه
مناهج الدرس ‘ المحفوظات ‘ التاريخ ‘ الجَبر ‘ الفيزياء ‘ السلام الوطني ‘ الشهيد الملفوف بالراية ‘ العلم الاسود ‘ زوجة الشهيد تتفقد الحصة التموينية وعيناها خلف النقاب تستجوبان...‘ اطفال الفقيد من ريع اخيه ‘ موائد الاحتفالات الخجولة ‘ فحولة لا تجد منفذها الاصولي فتفرغه على الجدران مناشير محبة لغادية تلحسهُ بنظرات اخيها الاكبر ‘ كان معهم ايضا يُفرغ هيامه وهو يتلفت حذراً فالحرس القومي يتماهى بطلاءات المحسودات بلا وعي...
تفتق وعي الصبية قبل اوانهم
في الاحتفالات الشرسة
مواسم الاعراس
والعيارات النارية
مواويل الاهوار والمستنقعات
هطول الامطار
الاعاصير
في غير مواسمها
زوبعة – الواوي- ‘ قسوة الشمس ‘ ظهورناالمدبوغة بالسمرة ‘ وبها ‘ عظامنا المقوسة‘ كحلة العينين من لحاء التنور‘ بيوتنا والجدران المعلقة ‘ رسوم الراحلين مغلفات بالثور المجنح ‘ وصاياهم قبل العشاء الاخير يوم نفروا بجلودهم ‘ صُرر امهاتهم السوداء ‘ الوصايا نفسها من فرط تناسلها تعيد التكرار...
متى يستطيع البياض ان يهزم السواد
هل يستطيع؟؟
السواد الشاخص
في بياض قلوبنا
منصور بخيباتنا
نواح غير مُمِل
يتفقدنا فنشتاق اليه
ثيمة الميعاد...
3
السلام عليكم : وعليكم السلام
اسود وكثيف
السعادة وهي تشق جدولا للدموع
الدموع المالحة ‘ مالحة جداً ‘ أباً عن جد ‘ جَدي من فرط ملوحته ‘ ابي من نسك مناهجهِ ‘ المعشوشب بالقزحي انا ...
لا يظهر بسمائي ‘ خلال عدساتي السوداء
تركةٌ في محلها...
4
احذيتنا المفضَلة سوداء
طلائها غبار اسود
فرشتها
تحز بالنشيد الوطني
العادة السرية :-
قوات الامن ‘ الشرطة‘ ‘ الجيش ‘ الاحزاب السياسية ‘ سياق العادات والتقاليد ‘ العمامة البيضاء ‘ سوداء بالفطرة ‘ ألواننا بعثرات خطانا ‘ حيرتنا ‘ غيبتنا ‘ نميمتنا ‘ لا تسموُ الا في الاوقات الاسوداء ‘ حين يلتقي الجميع بالجميع ‘ فيتوقف النت قبلهُ الكهرباء ‘ فيتوارى المخبرون خلف الحُجب ‘ لتلقي التعليمات ‘ فتشويه سمعتنا مقصود بالوراثة ....
سمعتنا السوداء
بالوراثة...
5
من قال أن السواد لون العتمة واهم
من قال أن السواد اسود بحقيقيته موهوم
من قال أن السواد ليس بابيض دجال
السواد بانتظاري
كما ينتظر الليل النهار
ليسلمه البشارة والاسرار
وينصرف وراء المحيطات
هناك نهار يُريد ان ينام
ملتحفا حبيبته واطفاله
بانتظار المناوبة...
6
ما يحزنني اسود ‘ ما يفرحني اسود‘ ما يقلقني اسود ‘ما يطربني اسود ‘ ما يغضبني اسود ‘ ما يستدرجني اسود ‘ ما يستهويني اسود ‘ ما يُغنيني يُفقرني ‘ ما يُخفف عني اسود ... ما فهم حقيقة امري غير الاسود... غسل العار بمدية بيضاء بدماء تتكثف اسود ‘ فتشربها ارض السواد المعطاء باليباب... قدرٌ اسود كٌتب ساعة نحس في خلوة مع النعاس...
7
الحدائق سوداء وإن غدت بيضاء فعيوننا...
مسرات الاطفال وما ينتظر..
السياط وهي تنهل فجلودهم سوداء
كحالها قبل النزع الاخير
كوابيس اول الليل
احلام آخر النهار
الفجر الكاذب ‘ الفجر الصادق ‘ المستحبات ‘ المحرمات ‘ المندوبات ‘ المكروهات ‘ التكليف ‘ التقليد ‘ الاحتياط ‘ الاجتهاد
الاحوط وجوبا ‘ الاحوط استحبابا ‘ قيلولتي المفضلة ساعة نشاز‘ نهاري المستنفر بحذرهم ‘ ليلي المُطل على شرفتها
شرفتها المغلوقة بالشمع الاحمر ‘ بكارتها المتهدلة تمنعها عني فاستمني على وقعات ضحكات شقيقتها في الحمام وهي تدندن بمرآتها المشطورة بنصفي.... اختها العانس مُحصنة‘ بالوراثة ‘ سليلة الدورة الشهرية ‘ المنتظمة وغير المنتظمة...

8
علي السوداني...
اسود ايضا
من قال غير ذلك؟
وإلا لماذا
يفرغ ما بجعبته
فقاعات...
لشخابيط.....

9
اسود كما توقعت
ذلك اليوم الابيض
حين لم تسعني الفرحة
فرحت ابكي
حتى ابتلت ثيابي
بين المتظاهرين
اهتف
فليسقط الدكتاتور
تسقط الملكية
هتفت بسري
ايهما احوط وجوبا؟
اسمتني امي يومها كريم
كريم الثوري
تيمنا بعبد الكريم
عبد الكريم قاسم
الاسود بين هلالين ...
*****************
ملاحظة
يافرحي القادم
لا تفك الحداد
وقد تخطيت الاربعين
الاربعين الاسود
كما كان متوقعا
ستموت منفيا
ويلفك الغياب
كالسابقين...
كريم الثوري





#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 3 دجاجات ...وديك ؟
- اول الكلام آخره
- رحلة الملتاع في عراق الجياع
- متى تكسر أنياب التماسيح
- الطرة والكتبة
- صديقي سيد
- الصحافة العراقية ... ضغط الواقع وإستيلاء النقابة 3
- الصحافة العراقية... ضغط الواقع وإستيلاء النقابة القسم الثاني
- مراتب البايات
- الطريق الى مدينة المحرمين الثورة الصامدة 2 يافقراء العراق وم ...
- سرابيت العام شقاوة السنة
- سررت بكم
- بين البائع والشاري يفتح الله
- الصحافة العراقية
- حوار مع خوذة جندي قتيل
- الاقليات في العالم
- سليل الدمعة الساكبة
- غِبارٌ العراق والوجوه الغابرة
- تفهامية المقهى المحاصر عابر في التيه
- حوار مع حيوان زاحف


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - السواد يالوني المفضل