أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم الثوري - صديقي سيد














المزيد.....

صديقي سيد


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2744 - 2009 / 8 / 20 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صديقي سيد ابتداءً... العامي انا ؟
الخوف ليس على الثورة- مجازا- ولكن ما بعد الثورة - تتويجا - حين تخبو الروح المشتعلة الفياضة فما كان يقيدها فيُعينها المكان عند نقطة ارتكاز متقدم عنها وهي التي أمنت وقطعت الاشواط للامساك بذلك الحلم الجميل وتتويح اللحظة املا منشودا يُعيد الكرة الى ملعبها بقواعدها لا بقواعد المكان تجسيدا
حين تتحول الروح وتُصهَر في بوتقة الانا يُدجن الثائر يتحول الى ممارس حذق انطلاقا من ملعبه وهذا ما لم يجري في سجايا مخبره التاريخي من هنا يحصل الارباك والارتباك فالثوري خبير في مجال بلا تفاصيل وقد احالته المعطيات الجديدة لمجال مُغاير منفتح المديات فكان ان يتشضى ارقاما وقد كان من قبل عصي يمتلك من الحرية والانسيابية مقدمات تجانس مع فطرته دون خطوط طول او عرض الثورة تأكل ابنائها..
عرفته يوم النضال وقد كان متقشفا زاهدا ورعا حتى التحقت به الاوبئة والامراض فغدا شبح لبشر كان عصاميا ونقيا وطاهرا لدرجة تفوق بها علينا وكنا نـحسده على مكانته الرفيعة فيطهرنا حين الالتصاق به كان هذا يوم الفاقة ولم نجربه يوم اليسر الذي لم نـحسب حساباته فهو مجرد وهم وما نـحن الا محطات للألام والشح والقحط لم نتصور يوما أن نمسك بالسلطة من احد اطرافها..
حين زرت بغداد كانت المناصب التي كان يستخف بها يوما زمن النظال قد طالها فهو معروف من جهة التزكية والتاريخ ولم اعترض على ذلك فمن حق الجواد المُتعب ان يستريح في محله ولكن التوقيت والتزوير ما كان بمحله.
التزوير هنا هو ما كان يستخف به يوما قد التحق بركبة والتزوير مرتب:
- انه تحول من التقشف الى النعومة حتى انه قال لي لا اجيد العمل الا بدرجة مدير عام
- اتقن كل الفنون بما فيها المساومة واللعب على كل الحبال فهو يعرف بالسليقة حدود مقامه تناغيا مع مقامات الاخرين انفسهم مصابون بذات الوباء بطريقة او باخرى يعانون ذات القلق.
- انفتحت شهيته الى اقصاها فصار لا يميز بين الغث والسمين ولِمَ يستعمل اداة التمييز مادامت الاحوال عاليها يشبه واطيها
- صار لا يولي اهتماما لرفاق الدرب فشطب ذاكرته بالكامل بعد ترقيته
- صار قريبا من الجميلات اللواتي يتملقن اليه رغبة في منصب او جاه وقد كان من قبل مُفعما بالجمال المطلق على طريقة طيفها يكفي.
- لم يتفقد عوائل اخوته الشهداء رغم سؤال بقيتهم عنه ومازالوا يتمنون له الصحة والعافية والجاه الرفيع مُتغاضين عن صدوده عنهم وفي عيونهم الف سوال وسوال وبكاء بلا دموع.
- ابتعد كليا عن الاماكن العامة المحفورة في ذاكرته خشية الوقوع في مصيدة الماضي المنتفض عليه.
- التقيت به وبامثاله في بغداد كان الواحد منهم يحمل اكثر من موبايل ومنذ اللقاء الاول هربت من هندامهم الانيق والف عطر بعطر قبل الحديث عن مكتسباتهم وبين الحين والآخر يرن احد الهواتف فينزوي بعيدا للتقافز ما بين البسملات ومولاي وحبيبتي وهلم جرا.
انسللت بعهدي ورجوت الله حسن العاقبة ولم ارد على اتصالاتهم حتى غادرت بغداد عائدا الى منفاي الاسترالي مكتفيا بالكناغر وهي تتقافز على قوائمها الخلفية في ارض الله الواسعة...



#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة العراقية ... ضغط الواقع وإستيلاء النقابة 3
- الصحافة العراقية... ضغط الواقع وإستيلاء النقابة القسم الثاني
- مراتب البايات
- الطريق الى مدينة المحرمين الثورة الصامدة 2 يافقراء العراق وم ...
- سرابيت العام شقاوة السنة
- سررت بكم
- بين البائع والشاري يفتح الله
- الصحافة العراقية
- حوار مع خوذة جندي قتيل
- الاقليات في العالم
- سليل الدمعة الساكبة
- غِبارٌ العراق والوجوه الغابرة
- تفهامية المقهى المحاصر عابر في التيه
- حوار مع حيوان زاحف
- حين يوظف المال لا حين توظف المبادىء
- حوار مع حذاء قديم
- العراق سينهض من جديد في حاضرة التاريخ
- البيت بيت ابونا والغربة يحكمونا
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح8
- من اين


المزيد.....




- والد جاريد كوشنر يشعل تفاعلا بصور أداء القسم سفيرا لأمريكا ف ...
- قائمة أفضل شركات طيران في العالم لعام 2025
- -رجعنا للدار-.. بسمة بوسيل توضح آخر التطورات الصحية لابنها آ ...
- البدلة البيضاء تتصدّر صيحات صيف 2025 مع إطلالات النجمات
- إيران تكشف سبب استهداف مستشفى سوروكا
- صاروخ إيراني يضرب منطقة تجارية قرب تل أبيب.. ومراسل CNN يرصد ...
- الصراع الإيراني-الإسرائيلي يخلق انقسامًا بين صفوف الجمهوريين ...
- إسرائيل تهاجم مفاعل أراك للماء الثقيل في إيران.. ماذا نعرف ع ...
- استهداف مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إيران بالرد
- لغرض حمايتها.. واشنطن تحرك سفنا وطائرات من قواعد في الخليج


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم الثوري - صديقي سيد