أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعدون محسن ضمد - حكاية عن لص واعمى














المزيد.....

حكاية عن لص واعمى


سعدون محسن ضمد

الحوار المتمدن-العدد: 2789 - 2009 / 10 / 4 - 01:50
المحور: كتابات ساخرة
    


أكثر ما يثير استغرابي هذه الأيام ان اقتراب موعد الانتخابات لم يدفع البرلمانيين اتجاه فتح منافذ حوار بينهم وبين جماهيرهم من أجل ضمان اعادة انتخابهم مرة أخرى، بل دفعهم لتأكيد ولائهم وترسيخ طاعتهم لقادة الكتل ورؤساء الأحزاب. الأمر الذي يكشف عن خطورة ما انطوت عليه عملية بناء المؤسسة السياسية في العراق من أخطاء جسيمة، سندفع فواتيرها لعقود طويلة.
إن تجاهل البرلماني العراقي لجمهوره ناشئ عن اتباع نظامي القائمة المغلقة والدائرة الانتخابية الواحدة في الانتخابات البرلمانية السابقة، الأمر الذي شوه الثقافة البرلمانية؛ فبدل أن يُنتخب البرلماني من قبل جماهير تعرفه وتتفق معه على برنامج محدد المعالم، انتُخب نتيجة لتعهد بالولاء والطاعة قدمه لولي النعمة الذي تفضل وأدخله مجلس النواب؛ ما تسبب بشيوع ثقافة التابع والمتبوع التي تكاد أن تحول الأعم الأغلب من النواب إلى ألعاب يتم التحكم بها عن بعد ومن قبل اشخاص محددين وفقاً لمصالح مشبوهة. الأمر الذي يؤكد خطورة نظام القائمة المغلقة، بالأحرى القائمة السوداء، التي يتم إعدادها خلف الكواليس وبالاستناد لأجندات لا يعلمها الا الله (والراسخون بالسياسة).
لم يكن البرلماني، وطوال الدورة التشريعية الحالية، معنياً بجماهيره، لأن هذه الجماهير لم تنتخبه بصورة مباشرة، وبالتالي فلا يوجد بذمته حق إزائها، وهذه مفارقة خطيرة ومضحكة بنفس الوقت، ولهذا السبب فلا تتوقع أن تشاهد سياسياً عراقياً يحاول أن يحشد اصواتاً تؤهله للدورة المقبلة، من خلال تجواله في المناطق الفقيرة واطلاعه ـ ولو بشكل صوري ـ على معاناة ساكنيها، ولا تتوقع أن تشاهد برلمانياً يستعطف الجماهير من خلال حملة إعلامية يقودها ضد البطالة، أو تردي الواقعين الخدمي والصحي أو ضد انتهاكات حقوق الإنسان، أو عمالة الأطفال أو ضد تدخلات دول الجوار... الخ.
أنا شخصياً محبط جداً لأنني متأكد بأن معظم البرلمانيين الفاشلين سيعاد انتخابهم من جديد، والسبب هو غياب آليات الرقابة الجماهيرية، الأمر الذي سيُضَيِّع فرص إقصاء هؤلاء. ليست لدينا دوائر رصد إعلامية مدنية تكشف للجماهير أسماء النواب المتهمين بقضايا إرهاب أو فساد أو (عمالة لدول الجوار) أو تكشف أسماء من خالفوا القوانين، ممن لم يكشفوا عن ذممهم المالية (مثلاً)، أو ممن تغيبوا وبشكل مخزٍ، عن حضور جلسات مجلس النواب، ولم يحضروا إلا لأغراض كيدية أو طائفية أو (إرهابية)، أو من حملة الشهادات المزورة.ليست لدينا مؤسسات تقوم مقام الأعين بالنسبة للجماهير، ما يعني بأن ناخبينا عميان، واللصوص لا يخافون العميان.



#سعدون_محسن_ضمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية الزعيم
- لماذا يا سيدي الكريم؟
- اعترافات آخر متصوفة بغداد (14)
- اعترافات آخر متصوفة بغداد (12-13)
- بمن نؤمن؟*
- يا إلهي.. ما أرخصكم
- اعترافات آخر متصوفة بغداد (الحلقات 10-11)
- هذيان أسود
- هيئة (مستقلة)
- صرخة الأتحاد المشرفة
- ذيل الناخب
- اعترافات آخر متصوفة بغداد (الحلقة التاسعة)
- احمد عبد الحسين
- اعترافات آخر متصوفة بغداد (الحلقة الثامنة)
- مدافع الجنرال
- طقوس وطوائف
- اعترافات آخر متصوفة بغداد (الحلقة السابعة)
- احزان علي الوردي
- اعترافات آخر متصوفة بغداد (الحلقة السادسة)
- عكازنا مكسور


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعدون محسن ضمد - حكاية عن لص واعمى