أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون محسن ضمد - يا إلهي.. ما أرخصكم














المزيد.....

يا إلهي.. ما أرخصكم


سعدون محسن ضمد

الحوار المتمدن-العدد: 2754 - 2009 / 8 / 30 - 05:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هاجَمنا، كاعلاميين ومثقفين، جميع الارهابيين وبعض الفاسدين من ساسة البلد، بل وواجهناهم في اكثر ميادين المواجهة خطورة، اقصد تلك الميادين التي يكون فيها الارهابي أو السياسي راكبا قوته وممسكاً باقوى أسلحته، ويكون الإعلامي عاري الصدر ومكشوف الظهر.. بل ومهدد حتى من قبل الجماهير التي يكتب دفاعاً عنها، والتي هي جماهير غافلة في اغلبها. لقد قمنا بذلك بشكل جيد، بل واستطيع أن أدعي الآن بان بوادر نجاحنا بتثبيت أسس السلطة الرابعة في العراق بدأت تلوح في الافق. وهذا انتصار يسجل لحساب أسماء شجاعة ومعروفة استطاعت أن تغالب خوفها وتخاطر بمصيرها ومصائر المرتبطين بها وتقف وقفتها النبيلة. والآن وبعد أن تجاوزنا هذه المرحلة (بنجاح نسبي) أريد أن ألفت نظر نفس الأسماء الشجاعة، التي اعتبرها أسماء غير قابلة للبيع، واطالبها بمسؤوليتها الجديدة، وهي مسؤولية نقد الذات.
أريد أن اقول أننا الآن مطالبون بوقفة قصيرة لتنظيف صفوفنا من لوث بعض الوصوليين المحسوبين على الاعلام أو الثقافة ممن حددوا اسعاراً لاقلامهم ووسائل اعلامهم وعرضوها على الساسة في مزادات رخيصة لبيع الوطن والشعب والضمير. وإذا كنا حريصين في ما مضى من الوقت على مراقبة السياسي والوقوف بوجه الارهابي فاننا الآن مطالبون أكثر بمراقبة الاعلامي والمثقف. والحيلولة دون تحويل الجهد الذي بذلناه، وكدنا ان ندفع ارواحنا ثمناً له، إلى مراكب سوداء يبحر بها بعض من (الحثالة) بأتجاه حصد المكاسب الرخيصة.
هل سمعتم يا أصدقائي عن رئيس تحرير جريدة، (سليط) اللسان على المسؤولين، وصاحب فضائية يفتح (نار تهريجه) على الجميع.. وهما بنفس الوقت ماهران إلى حد بعيد في استثمار هذه السلاطة وذلك التهريج في الحصول على الاموال والعقود والاعلانات باهظة الثمن؟ بالتاكيد سمعتم. حسن فهل تعرفون بان الكثير من الاقلام التي تصدر لغطاً بموجات (عالية التردد) هي اقلام ماجورة ومحددة الاسعار سلفاً؟ انا متاكد بانكم تعرفون، بل تحفظون هذه الاسماء عن ظهر قلب. طيب فهل تعرفون بان الاحزاب السياسية تتسابق الآن فيما بينها ـ وفي خضم ماراثون أقل ما يقال عنه انه رخيص ـ لشراء هذه الاقلام؟ طبعاً تعرفون، بل وتعرفون عدد الاسماء التي تم شراؤها لحد الآن.. انتم (وانا) نعرف كل هذه الحقائق ولكننا لم نفعل شيئاً ازاءها؟
معركتنا التي خضناها لست سنوات، تقريباً، والتي هي معركة موثقة بشواهد قبور زملائنا قبل ان تكون موثقة بكتاباتهم وكتاباتنا في الصحف الورقية والمواقع الالكترونية.. هذه المعركة كانت تسعى لهدف نبيل، هو النقد الموضوعي البناء، وهذا الهدف مهدد ومعرض للخطر، ومن المعيب جداً ان نكون واضحين في نقد الآخر (السياسي) ومهملين اوممالين في نقد ذاتنا كاعلاميين ومثقفين، لان الناقد لا يكون موضوعياً اذا لم يكاشف الناس بعيوبه ويحذرهم من مخاطرها.
من حق السياسي ان يمتلك وسيلة اعلام توصل برنامجه الانتخابي، لكن بشروط أقلها ان يمول وسيلته بامواله الخاصة لا باموال الوزارة التي يتربع على قمتها!! وان يسمي اسماء الاعلاميين المطبلين له بوضوح، لا ان يبقي عليهم مندسين بين المستقلين من اجل استغلال الفرص وركوب الموجات بشكل بالغ في وضاعته ورخصه.



#سعدون_محسن_ضمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعترافات آخر متصوفة بغداد (الحلقات 10-11)
- هذيان أسود
- هيئة (مستقلة)
- صرخة الأتحاد المشرفة
- ذيل الناخب
- اعترافات آخر متصوفة بغداد (الحلقة التاسعة)
- احمد عبد الحسين
- اعترافات آخر متصوفة بغداد (الحلقة الثامنة)
- مدافع الجنرال
- طقوس وطوائف
- اعترافات آخر متصوفة بغداد (الحلقة السابعة)
- احزان علي الوردي
- اعترافات آخر متصوفة بغداد (الحلقة السادسة)
- عكازنا مكسور
- اعترافات آخر متصوفة بغداد (الحلقة الخامسة)
- موتنا الفاخر
- اعترافات آخر متصوفة بغداد (الحلقة الرابعة)*
- انتحار سياسي
- اعترافات آخر متصوفة بغداد (الحلقة الثالثة)*
- خطر الكويت


المزيد.....




- قتلى وجرحى بخيرسون.. كييف تواصل الإرهاب
- هل إسرائيل في مأزق إستراتيجي؟ محللون يجيبون
- دوجاريك: وضع غزة مفزع وإدخال المساعدات يجب ألا يخضع لأي شروط ...
- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون محسن ضمد - يا إلهي.. ما أرخصكم