أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - قبورٌ صغيرة من بتلاتِ الوردِ! 11














المزيد.....

قبورٌ صغيرة من بتلاتِ الوردِ! 11


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2787 - 2009 / 10 / 2 - 10:36
المحور: الادب والفن
    


.... ... .. .. .. ....
قرفٌ من ضجرِ التلاطمِ
لماذا يفرشُ الشرُّ أجنحَتَهُ
فوقَ رحيقِ الخيرِ
يدمي سموَّ الروحِ

ضجرٌ عندَ الولادةِ
بكاءٌ على امتدادِ يفاعةِ الشبابِ
حزنٌ على مساحاتِ أحلامِ الكهولِ
شيوخٌ تقارعُ مرارةَ الحنظلِ

"غريبةٌ أنتِ يا روح في دنيا من حجر"

وجعٌ أكثرَ مرارةً من الفراقِ
فراقُ الأحبّةِ
فراقُ البنينِ
فراقُ نسيمِ الصباحِ

وجعٌ أكثر إيلاماً
من فرارِ الأيّامِ
من فرارِ الحجلِ
من فرارِ عبقِ الياسمينِ
من فرارِ العشّاقِ إلى قفرِ الحياةِ!

وجعٌ من لونِ الزمهريرِ
تتوالدُ المعاركُ كالأرانبِ
يتطايرُ من أوداجِهَا
أجنحةُ بشرٍ
عابرة كهوفَ الموتِ

قبورٌ على مساحاتِ البحرِ
قبورٌ على حافّاتِ الليلِ
قبورٌ محنّطة بانشراخِ الحياةِ
قبورٌ صغيرة
من بتلاتِ الوردِ!

وجعٌ ينضحُ أنيناً هادئاً
يتصالبُ معَ زرقةِ السَّماءِ
يمتدُّ من فروةِ الحلمِ
حتّى أعماقِ ينابيعِ الروحِ!

أريدُ أن أنامَ نوماً عميقاً
أن أعيشَ قرناً من الزمانِ
أن أعيشَ عمراً مفتوحاً
على أغصانِ الحياةِ
لأكتبَ شلالاً من الفرحِ
شلالاً من العشقِ

أسقي أجنحةَ الطفولةِ العطشى
أزرعُ حبّات المحبّة
في سماءِ الكينونةِ
في سماءِ العمرِ

أفرشُ محبّةَ البشرِ
فوقَ هضابِ الحياةِ

أعانقُ أصدقائي الشعراء
ألملمُ صديقاتي الشاعرات
وأدعوهنَّ إلى الشواطئِ البكرِ
من قبابِ الروحِ

نعانقُ سويةً
بهجةَ انتصارِ الشِّعرِ
على موبقاتِ الصولجان!
.... .. .. .. .. يتبع!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]





#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حضارةٌ شائخة في مهبِّ الانحدارِ 10
- نحنُ رحلةٌ عابرة فوقَ شهقةِ الأرضِ 9
- أينَ أنتَ يا كلكامش؟! 8
- أوجاعٌ من كلِّ الجهات 7
- تاهتِ الحضارةُ عن لجينِ الطِّينِ 6
- هبطَ الليلُ فوقَ خُوَذِ الجنودِ 5
- خرجَ العربُ خارجَ الزَّمان 4
- وجعٌ في سماءِ الرُّوح 3
- تركَتْ رضيعهَا مقمَّطاً بأعشابٍ برِّية 2
- تخثَّرَ الغسقُ من سماكةِ الدِّماءِ 1
- هضابُكِ تُبلسمُ خدودَ الرُّوحِ 25
- هل يراودُكِ عناقَ البحرِ؟! 24
- قُبلتُكِ متماهية معَ رقصةِ الثَّلجِ 23
- عناقُكِ يشبهُ حفيفَ الورودِ 22
- فتحَتِ الوردةُ عذوبتَها لخدودِ الأطفال 21
- كوني جمرتي الهائجة فوقَ شهيقِ القصائد! 20
- تحنُّ يداكِ إلى براري القصيدة [19 20]
- تزهو ديريك فوقَ وجنتيكِ 18
- أراك غافية بين غاباتِ الحلمِ 17
- مراراً بُحْتُ شوقي إليكِ للشفقِ 16


المزيد.....




- الممثل جورج كلوني وعائلته أصبحوا مواطنين فرنسيين.. إليك التف ...
- فعاليات مهرجان “سينما الحقيقة” الدولي للأفلام الوثائقية في ط ...
- من دفاتر الشياطين.. سينما تحكي بعيون الأشرار
- -خريطة رأس السنة-.. فيلم مصري بهوية أوروبية وجمهور غائب
- الجزيرة تضع -جيميناي- في سجال مع الشاعر الموريتاني -بن إدوم- ...
- سيمفونية-إيرانمرد-.. حين تعزف الموسيقى سيرة الشهيد قاسم سليم ...
- الممثل الأمريكي جورج كلوني وزوجته وطفلاهما يصبحون فرنسيين
- فن الترمة.. عندما يلتقي الابداع بالتراث
- طنين الأذن.. العلاج بالموسيقى والعلاج السلوكي المعرفي
- الممثل الأمريكي جورج كلوني أصبح فرنسياً


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - قبورٌ صغيرة من بتلاتِ الوردِ! 11