أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - خرجَ العربُ خارجَ الزَّمان 4














المزيد.....

خرجَ العربُ خارجَ الزَّمان 4


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2781 - 2009 / 9 / 26 - 01:32
المحور: الادب والفن
    



.... .. ... ...... ....
لماذا يحاربُ شبابُ هذا الزمان؟
فوائدُ الحروبِ
قتلى من كلِّ الأطرافِ
فوائدُ الحروبِ
مزيدٌ مِنَ الحماقاتِ
مزيدٌ مِنْ عُفونةِ الرؤى

خرجَتِ الْحَشراتُ الصغيرة
مِنَ الأرضِ
تستقبلُ الربيعَ
محقَتْ طراوتها رذاذات الشظايا

ذُهِِلَتِ الْوحوشُ البرّية
فرَّ قطيعُ الذئابِ
عابراً كهوفَ الجبالِ

قصفَ صاروخٌ ثلاثة عجولٍ
بكى ثورٌ دمعةً واحدة

تخلخلَتْ عظامُ الكهولِ
طفلٌ مغبّرُ الوجهِ
يبحثُ عَنْ أمِّهِ
بينَ الأنقاضِ
يصرخُ صراخاً
يشقُّ وجهَ الشفقِ
أريدُ أمّي
أمّي
أينَ أنتِ يا أمّي؟

لا يكترثُ للكاميراتِ
ولا لصفّاراتِ الإنذارِ
ينظرُ إلى السماءِ
مطرٌ يزدادُ اشتعالاً
فوقَ جموحِ الطوفانِ!

تآمرَ الإنسانُ على ذاتِهِ
بشرٌ تشرّبوا مناهجاً مِنْ رماد

ضجرٌ يشرخُ شموخَ المكان

انزلقَ الكونُ
في وادي الجنون
شعاراتٌ مفهرسة بالعناكبِ
بأحلامِ السيطرة على آبارِ الموتِ

تبخَّرَتِ الحكمةُ
من ذهنِ أصحابِ القرارِ

رؤى مجوَّفة بالاشتعالِ
اشتعالُ قبّةِ المساءِ
ريشُ البلابلِ
حتّى خفافيشِ الليلِ
لاذَتْ بالفرارِ

تزلزلَ الكونُ
ومازالَ أحمقُ هذا الزمان
يداعبُ كلبَهُ ببرودةِ أعصابٍ

لماذا تداعبُ أطفالُ العراق بالقنابلِ؟
لماذا تبيدُ خصوبةَ الحضارةِ؟

نامَ العربُ نوماً
منافساً أهلَ الكهفِ
خرجَ العربُ خارجَ الزمان
عبروا نسيماً عليلاً
ظلّوا معلَّقينَ
بينَ موجاتِ النسيمِ
خفَّ وزنهم أكثر
من ريشِ الحمامِ

طاروا إلى الأعالي
تاركينَ براكين القيرِ
تزلزلُ جبهةَ الحياةِ ..
.... ... ... .. .. يتبع!

صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجعٌ في سماءِ الرُّوح 3
- تركَتْ رضيعهَا مقمَّطاً بأعشابٍ برِّية 2
- تخثَّرَ الغسقُ من سماكةِ الدِّماءِ 1
- هضابُكِ تُبلسمُ خدودَ الرُّوحِ 25
- هل يراودُكِ عناقَ البحرِ؟! 24
- قُبلتُكِ متماهية معَ رقصةِ الثَّلجِ 23
- عناقُكِ يشبهُ حفيفَ الورودِ 22
- فتحَتِ الوردةُ عذوبتَها لخدودِ الأطفال 21
- كوني جمرتي الهائجة فوقَ شهيقِ القصائد! 20
- تحنُّ يداكِ إلى براري القصيدة [19 20]
- تزهو ديريك فوقَ وجنتيكِ 18
- أراك غافية بين غاباتِ الحلمِ 17
- مراراً بُحْتُ شوقي إليكِ للشفقِ 16
- وجعٌ في ظلالِ الانتظارِ 15
- كيفَ لامسَ خدُّكِ تبرَ الحرفِ؟ 14
- تسمو الكلماتُ فوق رقابةِ الصَّنمِ 13
- عشقٌ موغلٌ في جسدِ الأزاهيرِ 12
- تاهَ الصَّيادُ عن خُطى الوعولِ 11
- تمايّلَتْ غزالةُ القلبِ على صدرِ النَّعيمِ [ 10 20]
- اِتَّكأَ البحرُ على خاصرةِ اللَّيلِ 9


المزيد.....




- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...
- انهيار فنانة مصرية على الهواء بسبب عالم أزهري


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - خرجَ العربُ خارجَ الزَّمان 4