أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبدالوهاب حميد رشيد - الاقتصاد.. هو الآخر.. صار كذبة..















المزيد.....

الاقتصاد.. هو الآخر.. صار كذبة..


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2783 - 2009 / 9 / 28 - 15:07
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لا يستطيع الأمريكان الحصول على أية حقيقة من حكومتهم بشأن أي شيء، بما في ذلك الاقتصاد. تم دفع عامة المواطنين في هذا البلد نحو الحضيض اقتصادياً، مع مليون طفل في سن الدراسة بدون سكن، في حين أن رئيس مجلس البنك الاحتياطي الفيدرالي Ben Bernanke يُعلن عن انتهاء الركود الاقتصادي..
التلفيقات الى دارت على اعتبار أنها أخبار، هي في الواقع أكثر وهمية وتضليلاً. الإنفاق الاقتصادي Consumer spending يصل عادة إلى 70% من الاقتصاد الأمريكي (الدخل الوطني). إنه قوة دافعة تلقت ضربة قاتلة أنزلتها إلى الهاوية. هذا عدا ما يخص فئة الأثرياء من هذا الاستهلاك، فلم يكن هناك تغيير في دخلهم الاستهلاكي منذ بداية هذا القرن الحادي والعشرين. نشر الإحصائي John Williams- موقع shadowstats.com- تقارير بأن الدخل الحقيقي لمعيشة عامة العائلات الأمريكية لم تبلغ مستوى الذروة لما قبل العام 2001.
تم دفع اقتصاد الولايات المتحدة باتجاه إحلال نمو الدين الاستهلاكي consumer debt محل الدخل الاستهلاكي consumer income. رئيس البنك الاحتياطي الفدرالي (السابق) Alan Greenspan شجّع الدين الاستهلاكي من خلال تخفيض أسعار الفائدة. دفعت أسعار الفائدة المنخفضة بدورها أسعار العقارات/ المساكن نحو الارتفاع، وشجعت الأمريكان على إعادة التمويل في مساكنهم من خلال الديون السهلة. بلغت بطاقات الائتمان Credit cards حدها الأقصى في سياق التوقعات بارتفاع قيم العقارات والأسهم لدفع الديون المتراكمة. توفقت هذه التدفقات مع انفجار فقاعات bubbles burst العقارات والأسهم.
باعتبارهم مستهلكين، لم يعد بمقدورهم توسيع مديونيتهم الضخمة (الحصول على المزيد من القروض)، وفي غياب ارتفاع دخولهم، عندئذ لا أساس لنمو الاقتصاد الاستهلاكي. تُشير الإحصاءات، في الواقع، إلى أن المستهلكين يبذلون جهوداً حثيثة لتسديد ديونهم من أجل إنقاذ أنفسهم مالياً.. في اقتصاد يكون فيه المستهلك هو القوة الدافعة/ القائدة، فهذا الواقع يحمل عادة أخباراً سيئة..
البنوك، وحالياً البنوك الاستثمارية (التوظيفية)، وبفضل محركات جشعها greed-driven وإعادة تنظيمها/هيكلتها deregulation بتحريرها من القيود بدعوى الاستفادة من الدروس السابقة، صارت حتى أكثر تهوراً من المستهلكين، ودفعت المضاربة نحو آفاق جديدة.. في نقاش للجنة الأوراق المالية والبورصة: لاري سُمّر Larry Summers، غولدمان ساش Goldman Sachs- الرئيس التنفيذي- هنري بولسن Henry Paulson، وإدارة بوش، فقد اتفقوا جميعاً الاتجاه بقوة نحو إزالة القيود عن عتلة (الحد الأعلى) للديون.
عندما انفجرت الفقاعة، هددت العتلة الاستثنائية لـ (نظام الديون) النظام المالي financial system بالانهيار. تقدمت كل من الخزينة الأمريكية والبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الأمام دون أن يعرف المرء كم من ترليونات الدولارات مطلوبة "لإنقاذ النظام المالي،" والتي تعني، بطبيعة الحال، إنقاذ محركات جشع المؤسسات المالية التي تسببت في الأزمة الاقتصادية والتي جرّدت الأمريكان العاديين من نصف مدخراتهم.
عوقب المستهلك وليس البنوك (كوفئت البنوك). تم إنعاش هذه البنوك بـ 700 بليون دولار من البنك الاحتياطي الفيدرالي، وأخذت البنوك تتصرف مرة أخرى كصناديق احتياطية hedge funds. تكهنات بالاقتراض ستولد فقاعة أخرى، مع تصاعد أسواق الأسهم الحالية. وهذه ليست علامة على الانتعاش الاقتصادي، بل أنها ستؤول إلى التمزيق.. السحب النهائي لثروات الأمريكان العاديين من قبل شلّة البنوك وأصدقائها في واشنطن. أعلن غولدمان ساش الذي يتعامل مع الأرباح عن ست مكافئات bonusesللموظفين (الكبار!؟)..
بقية الأمريكان يُعانون بشكل فظيع. معدل البطالة المنشور في التقارير، صار خيالياً fiction منذ عهد كلنتون. ومعدل البطالة المطبق حالياً لا يتضمن الأمريكان العاطلين عن العمل لأكثر من سنة.. النسبة المنشورة للبطالة والمقدرة بـ 10% تحط understated من الأعداد الحقيقية لملايين العاطلين الأمريكان ممن يُعانون بطالة طويلة الأمد، وتم إخراجهم من عِداد العاطلين عن العمل. فمع مرور كل شهر يتم إسقاط أعداد من العاطلين (القدماء/ العاطلون لأكثر من سنة) من سجل الباحثين عن فرص العمل (من سوق العمل) لا لسبب سوى لمرور الوقت (تجاوز السنة)..
معدل التضخم، بخاصة "التضخم الأساس inflation core،" هو الآخر بلغ درجة الخيال. التضخم الأساس لا يتضمن أسعار الطعام والوقود، أكبر فقرتين في ميزانية الأمريكان. الرقم القياسي لأسعار المستهلك Consumer Price Index (CPI)، يقوم، منذ لجنة بوسكن Boskin Commission- عهد كلنتون- على افتراض، إذا ما اتجهت أسعار فقرات المواد الاستهلاكية المستخدمة لتكوين الرقم القياسي إلى الأعلى، عندئذ يتم استبدالها بأسعار فقرات استهلاكية أخرى أقل سعراً (الأرخص). هنا بالتأكيد القضية.. طريقة قياس التضخم هذه تعني أن الرقم القياسي لأسعار المستهلك CPI لن يكون قابلاً للمقارنة مع سنوات سابقة لأن سلّة السلع في الرقم القياسي الحالي (لكل سنة) تختلف عن سابقتها.
إن الرقم القياسي لأسعار المستهلك للجنة بوسكن بتخفيض مؤشر معدل التضخم، سيقود إلى رفع شكلي/ رقمي لمعدل نمو الناتج الإجمالي الحقيقي. ونتيجة هذا التلاعب الإحصائي هو التقليل المظهري من معدل التضخم. وهذا يؤدي بدوره إلى تآكل eroding القيمة الحقيقية لدخل الضمان الاجتماعي، والمبالغة في معدل النمو الاقتصادي. وهذا التلاعب الإحصائي يولد قِناعاً cloak للتغطية على هبوط مقياس مستوى المعيشة standard of living.
في الأيام الخوالي من الرخاء الأمريكي، كانت دخول الأمريكان ترتفع بالعلاقة مع ارتفاع الإنتاجية productivity.(الدخل المتولد عن الإنتاجية مصدره الاستثمار الاقتصادي/ الحقيقي.. الدخل المتولد عن الأوراق المالية مصدره توظيف الأموال/ المضاربة).. وكان ذلك نمواً حقيقياً في دخولهم، ساهم بدوره في دفع الاقتصاد الأمريكي إلى الأمام. بينما في أمريكا الحالية، فإن ارتفاعات الدخول تقترن بمستويات ارتفاعها في القطاع المالي الذي يهدد مستقبل البلاد باعتماده المفرط على الاقتراض من الشركات العالمية التي تستبدل العمال الأجانب باحلالهم محل العمالة الأمريكية، وذلك وفقاً لقواعد التعويض/ التبديل باتجاه التركيز على أرباح الأسهم التي تعيث فساداً في الولايات المتحدة حالياً، واتجاه المديرين التنفيذيين للشركات نحو تعظيم الأرباح والحد من العمالة الأمريكية.
حاولْ أن تجد بعض المعرفة (المعلومات) بهذا الخصوص في "وسائل الإعلام الرئيسة" أو بين الخبراء الاقتصاديين ممن يتملقون suck up الشركات الأجنبية، بغية الحصول على المنح grants..
إن أسوأ مرحلة من هذا الانحدار decline لم يأتِ بعد. فشل البنوك ومصادرة المنازل لم تصل إلى الذروة peak بعد. لا زالت أزمة الدولار في مرحلة التصاعد ولم تصل إلى مستواها الأخير/ الانهيار بعد..
عندما تبدأ (الكارثة) بالضرب، عندئذ سترتفع أسعار الفائدة إلى مستويات هائلة، في حين تكافح الولايات المتحدة من أجل تمويل ميزانيتها الضخمة والعجز التجاري، بينما تحاول بقية دول العالم الهروب من الدولار بعد تدهور قيمته واتجاهها نحو الحضيض في مسيرة انهياره المتواصلة.
منذ ربيع هذا العام، انهارت قيمة الدولار أمام كافة العملات عدا تلك المرتبطة به. ارتفع الفرنك السويسري بمقدار 14% مقابل الدولار. كافة العملات الصعبة، من الدولار الكندي إلى اليورو الأوربي والجنيه البريطاني، ارتفعت 13%، على الأقل، مقابل الدولار الأمريكي منذ نيسان/ إبريل العام الحالي (2009). لا يبتعد الين الياباني كثيراً، والبرازيلي الحقيقي ارتفع بنسبة 25% مقابل الدولار الأمريكي. حتى الروبل الروسي ارتفع بمقدار 13% مقابل الدولار.
أي نوع من الانتعاش هذا عندما يصبح الاستثمار (التوظيف) الأكثر أماناً هو الرهان bet ضد الدولار الأمريكي؟
الأسرة الأمريكية في أيام زماني (كاتب المقالة)، كان الزوج يقوم بالعمل (الحصول على الدخل)، بينما الزوجة تؤدي الخدمات المنزلية وتنشأة الأطفال، وقلّما تتواجد هذه الحالة اليوم. الحالة العامة الغالبة هي أن يقوم كافة أعضاء الأسرة بالعمل من أجل توفير دخل كاف لتسديد الفواتير bills. وعلى أي حال، فالأعمال/ الوظائف تتجه نحو الاختفاء حتى تلك بدوام جزئي part-time.
إذا ما قيست وفق المنهجية المتبعة سابقاً عندما كنتُ مساعداً لوزير الخزينة، فإن نسبة البطالة تفوق اليوم ألـ 20%. علاوة على ذلك، لا توجد طريقة واضحة للحد من هذه النسبة.. لا توجد مصانع تقوم بنشغيل قوى عاملة مؤقتة قامت بتسريح مؤقت لجزء من عمالها بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، وتنتظر انخفاضها لإعادة العاملين المسرحين والعودة إلى العمل الإنتاجي.
نُقلتْ فرص العمل إلى الخارج. في الأيام الخوالي من الرفاه الأمريكي، كانت أذهان الرؤساء التنفيذيين مشبّعة بالرأي الشائع بأن لديهم مسئوليات متساوية تجاه العاملين، العملاء، والمساهمين. تم إنهاء exterminated هذا الرأي، ودفعه بعيدا من خلال وول ستريت وتهديداته بالاستحواذ، مع الوعود بـ "تعزيز قيمة حقوق المساهمين" وتحفيزهم باتجاه التركيز- وحيد الجانب- على مجرد تحقيق الأرباح، وذلك في سياق استخدام الرؤساء التنفيذيين كل وسيلة ممكنة لاحلال القوى العاملة الأجنبية (الرخيصة) محل القوى العاملة الأمريكية.
رغم ارتفاع نسبة البطالة إلى 20%، وإعاقة المهندسين الخريجين المؤهلين الذين لا يستطيعون الحصول على فرص العمل، بل وحتى على المقابلات المتعلقة بالعمل، فقد استمر الكونغرس الأمريكي بمنح موافقته وتأييده لحصص تشغيل 65 ألف عامل من أصحاب سمات العمل للأجانب القادمين سنوياً.
في خضم المستوى المتصاعد للبطالة منذ الكساد العظيم Great Depression.. أي نوع من الغباء يجب أن يُغلف المرء حتى يقتنع بأن هناك عجزاً في عدد العاملين المؤهلين في الولايات المتحدة الأمريكية!؟
ممممممممممممممممممممممـ
The Economy Is A Lie, Too, By Paul Craig Roberts, September 21, 2009.
..(sent by [email protected])..



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق.. العمل، المأوى، والغذاء.. الحاجات الأكثر إلحاحاً لمش ...
- اليمن.. سبعة ملايين فقير.. ثلاثة ملايين ينقصهم الطعام..
- العراق: فرق الموت.. وحرب المخدرات..
- دماء على المسارات: الدروس المستمرة ل -الإرهاب- والطغيان
- محور الشر والشيطان الأكبر
- حقيقة الوجود الأمريكي في العراق
- الفقر في الولايات المتحدة يبلغ أعلى مستوى منذ 11 عاماً
- العاصفة القادمة
- أفغانستان: مقبرة الإمبريالية الأمريكية
- الفساد في الإمبراطورية
- اللاجئون العراقيون يخشون ترحيلهم من سوريا
- اقتصاد القرن الحادي والعشرين: الآفاق الاقتصادية- الاجتماعية ...
- حقيقة مدينة الأطفال الرضع المشوهين في العراق
- جماعة حقوق الإنسان تنتقد سياسة الإعدامات في العراق
- مذابح المدنيين المسلمين هي دائماً.. -دفاع عن النفس- وليست إر ...
- تجارة المخدرات الأفغانية توفر 50 مليار دولار سنوياً للولايات ...
- الرقابة على إيرادات النفط في العراق
- الكفاح ضد الفقر.. -قصة من غزّة!-
- غسل الأدمغة ضد العرب في وسائل الإعلام الأمريكية
- نظرية النسبية بالعلاقة مع انطباقها على فلسطين


المزيد.....




- مصر.. عرض سعودي مغر للاستحواذ على أرض قرب تيران وصنافير
- زيارة مفاجئة لنائب المستشار الألماني إلى أوكرانيا رفقة وفد ا ...
- الناقلة الروسية تجري تعديلات على رحلاتها الجوية إلى دبي
- -الضغوط الاقتصادية-.. ترفع تكلفة مشروع الربط الكهربائي بين ل ...
- وزارة التخطيط: ديون مصر الخارجية ترتفع إلى 168 مليار دولار
- البنك المركزي الأوروبي يشجب فكرة واشنطن تسليم الأصول الروسية ...
- صعود أسعار النفط بعد قرار أمريكي حول فنزويلا
- صحيفة: حجم النقل البحري من تركيا إلى إسرائيل ينخفض بنحو الثل ...
- مصر.. مزاعم استيلاء جمال مبارك على 57 طنا من الذهب تعود للوا ...
- الإمارات وكوستاريكا توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبدالوهاب حميد رشيد - الاقتصاد.. هو الآخر.. صار كذبة..