أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - مذابح المدنيين المسلمين هي دائماً.. -دفاع عن النفس- وليست إرهاباً!















المزيد.....

مذابح المدنيين المسلمين هي دائماً.. -دفاع عن النفس- وليست إرهاباً!


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحور الانكلو أمريكي- الإسرائيلي مستمر في تسويق قتل المسلمين المدنيين بزعم الدفاع عن النفس من خلال وسائلهم الإعلامية.. يمكن لأي مراقب محايد impartial أن يرى هذه المذابح في العراق، أفغانستان، وحالياً في غزة أيضاً.
إنه لأمر مثير للاشمئزاز disgusting رؤية معلقين مناصرين لإسرائيل لديهم الوقاحة للزعم بأن لإسرائيل أقوى الأسباب الأخلاقية، في حين ترتكب القتل الجماعي mass murder في معسكرات الاعتقال concentration camp في غزة. الهمجية الشديدة التي تبديها إسرائيل تحظى بالتأييد الكامل من قبل الحكومتين الأمريكية والبريطانية. غالبية الإسرائيليين لا يشعرون بالندم لقتل غير اليهود. ففي الولايات المتحدة يمكن رؤية اليهود الموالين لإسرائيل وهم يحتفلون بإراقة الدماء bloodletting. وهناك أيضاً موافقة ضمنية tacit approval من أنظمة عربية تجاه هذه المجازر، بخاصة في غزة، ويمكن استنتاجها من سكوتها وتقاعسها.
وكدليل على "ديمقراطيتهم الحقيقية" تتجاهل إسرائيل والولايات المتحدة الاحتجاجات الجماهيرية، وكذلك القرار رقم 1860 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يعبر عن موقف أغلبية سكان العالم من خلال حصوله على أغلبية ساحقة: موافقة 142 دولة مقابل 4 أصوات معارضة و 8 أصوات ممتنعة. وهذا يفسر سبب مبادرة هذه "الديمقراطيات" في حينها إلى إنشاء مجلس الأمن الدولي، وبذلك يمكن للأمم المتحدة أن تعكس مصالح أقلية صغيرة.
قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة Miguel d Escoto Brockmann- نيكاراغوا: "إن انتهاكات القانون الدولي المتأصلة في الهجوم على غزة قد تم توثيقه جيداً: العقاب الجماعي، الاستخدام المفرط للقوة العسكرية،، الهجمات على أهداف مدنية، بما في ذلك المنازل والمساجد والجامعات والمدارس." وأضاف: "يبدو لي من السخرية أن (الدولة) الأكثر مدينة بوجودها لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (1948) هي الأكثر ازدراءً لقرارات هذه الهيئة الدولية.."
كان هناك كذلك توافق في الآراء بأن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة.. إذا ما اقترف بلد مسلم جزءً من هذه الجرائم، فإن القوات الأمريكية لا قوات الأمم المتحدة ذوي الخوذ الزرقاء، كانت ستتحرك حالاً لضرب ذاك البلد بالصواريخ..
تعرف إسرائيل أن العالم صار منزوع الحساسية desensitized تجاه سفك دماء المسلمين، لأنه أصبح من السهل تبرير إرتكاب القتل على نطاق واسع بمجرد شيطنة demonized هؤلاء الناس. إنه نفس التكتيك الذي استخدمه النازيون. وكما يظهر، فقد تعلم القتلة جيداً من تجربة المحرقة التي تعرضوا لها! تجارة تسويق واستغلال المحرقة مستمرة حتى يومنا هذا..
ليس هناك زيت (نفط) في فلسطين عدا زيت الزيتون. وهو ما يفسر الهيمنة الأمريكية على الأمم المتحدة وإحداث الشلل فيها. أتذكر الأن تحالف ما يسمى بـ المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة بزعم إنقاذ الكويتيين "المساكين" من النظام العراقي العام 1991، كما لو أن الحملة كانت أخلاقية لفرض القانون وتحقيق العدل وليس من أجل النفط.
تفوقت الصهيونية ليس فقط في قتل النساء والأطفال العزل defenceless، بل كذلك بالحملة الدعائية التي تتفق معها. لديهم المال والنفوذ والموارد، مع مزية إضافية تتمثل في معرفتهم بأن الأنظمة العربية تستخدم أموالها النفطية فقط لبناء المزيد من مراكز التسوق لإفساح المجال للشركات الصهيونية مثل ..Starbucks Marks ..Spencer.. كما وأنها تركز باستمرار على نشر النقاط التالية:
أ- تكرار إلصاق تهمة "الإرهاب" بمنظمة حماس، وكأنها لم تُنتخب ديمقراطياً. تهمة الإرهاب هذه أُلصقت بكل الناس ممن تعرضوا لإرهاب وقتل الإسرائيليين. و"المنطق" وراء ذلك هو أسلحة حماس "الإرهابية"، في حين أن الأسلحة الإسرائيلية- الأمريكية ليست إرهابية. بينما واقع الأمر أن الفلسطينيين عموماً هم مَن ْيتعرضون للترويع والذبح منذ العام 1948. اعتبروا حماس إرهابية، رغم أنها تدافع عن منازل الفلسطينيين، في حين يقدمون اليهود القادمين من الخارج والمستوطنين على أرض مغتصبة على أنهم ضحايا أبرياء.. يا لها من سخرية..
ب- وبالمقابل، لا تعتبر إسرائيل إرهابية، ولا تمارس أي دور في الإرهاب والقتل.. ليس مهماً كم تقتل من النساء والأطفال فهي تبقى محل تمجيد الغرب باعتبارها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، رغم مواصفاتها الواضحة والمعلنة بمارسة الفصل العنصري apartheid، مع الإشارة دوما إلى عدم تحضر العرب وعدم تأهلهم للبناء الديمقراطي.
ت- تم تصوير حماس بأنها المعتدية دائماً بإطلاقها آلاف الصواريخ القاتلة. وفي حين أن إسرائيل عانت من إصابات طفيفة جراء صواريخ حماس المحلية الصنع، من المحرج جداً موازنتها مع قتل ألف فلسطيني وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها.
ث- والظاهر للعيان أن دفاع إسرائيل عن نفسها يتماثل مع دفاع الولايات المتحدة عن احتلالها للعراق بذريعة كاذبة- وجود أسلحة دمار شامل في العراق.. مع ملاحظة غياب أي ذكر لاستمرار الحصار على غزة، وخرق وقف إطلاق النار في نوفمبر من قبل إسرائيل والهجوم المكثف على غزة.. بينما الحس السليم يفترض أن الدفاع عن النفس يتمثل في صد عدو من التقدم.. إن صواريخ حماس المحلية هو رد فعل على استمرار قهر الفلسطينيين..
ج- أكثر زعم خيالي هو اتهام حماس بأن هدفها قتل كل يهودي هناك. هنا يمكن ملاحظة مهمة تسويق المحرقة مرة أخرى، بتصوير اليهود الإسرائيليين بأنهم يواجهون الفناء التام total annihilation!
أظهر الكيان الصهيوني الكثير من الوحشية في حياته القصيرة: صبرا وشاتيلا، قانا وجنين.. بينما ذهبوا في غزة خطوة أبعد بحيث تجاوزوا مجازر قتل الأبرياء المدنيين. ففي مقابلة في القناة 4 مع المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي- مارك ريجيف- كُشف النقاب عن امتناع قوة الدفاع الإسرائيلية وصول الصليب الأحمر إلى المدنيين القتلى والمصابين على مدى ثلاثة أيام متوالية.. كما أن عناصر هذه المنظمة الدولية اضطروا إلى المشي لمسافة ميل للوصول إلى الضحايا.. مثل هذا السلوك مثير للاشمئزاز من قبل ناس يرفرفون بعلم المحرقة باستمرار ويطلقون العواء بأنهم كانوا ضحاياها- إذا ما عانوا حقاً هكذا معاناة شديدة، عندئذ وجب عليهم أن يسلكوا، على الأقل، سلوكاً بشرياً وليس سلوكاً حيوانياً.. أليس كذلك!؟
مممممممممممممممممممممممممممـ
The Massacre of Muslim Civilians is always: Self-Defence but never Terrorism,Yamin Zakaria,Uruknet.info, August 28, 2009.
@radicalviews.org)
London, UK
www.radicalviews.org
http://yaminzakaria.blogspot.com





#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجارة المخدرات الأفغانية توفر 50 مليار دولار سنوياً للولايات ...
- الرقابة على إيرادات النفط في العراق
- الكفاح ضد الفقر.. -قصة من غزّة!-
- غسل الأدمغة ضد العرب في وسائل الإعلام الأمريكية
- نظرية النسبية بالعلاقة مع انطباقها على فلسطين
- حركة فتح: بداية جديدة أم نهاية وشيكة!؟
- البنتاغون ل اوباما: إبعث بمزيد من القوات أو إخسر الحرب
- العراق الجديد.. من صيدلانية إلى مدبرة منزل!
- أطنان من مهازل الإمبريالية
- اللاجئون العراقيون يواجهون تحديات حضرية
- أوقفوا القتل في أفغانستان
- تصاعد فرض الحماية في ظل الإمبريالية
- العراق يعاني من نوبة بيئية كارثية
- حول شرعية المقاومة
- اللاجئون العراقيون.. حقوق المرأة ومخاطر العودة..
- الرشاوى لشراء الوظائف في العراق
- العراق يعاني من تضاؤل مياه نهر الفرات
- حرب الفتوحات الكولونيالية في أفغانستان
- العراق والاكراد.. معضلة على طول خط المواجهة الملتهب
- الجفاف، الزراعة، والمشاكل الاجتماعية في العراق


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - مذابح المدنيين المسلمين هي دائماً.. -دفاع عن النفس- وليست إرهاباً!