أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق الجديد.. من صيدلانية إلى مدبرة منزل!














المزيد.....

العراق الجديد.. من صيدلانية إلى مدبرة منزل!


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2737 - 2009 / 8 / 13 - 08:16
المحور: كتابات ساخرة
    


لميس عبدالحليم- صيدلانية- استمرت تبحث عن عمل في كل زاوية وركن بعد أن كانت تعمل في صيدلية على مدى خمسة عشر عاماً قبل إغلاق الصيدلية أبوابها. ولكن بعد بحث طويل بلا جدوى، تخلّت عن فكرة إيجاد عمل في مجال اختصاصها.. "لا أحد بحاجة لطلب صيادلة،" أخبرت وكالة IslamOnline.net.
وأضافت بمرارة: "عندى طفلان، وما يحققه زوجي من دخل لا يكاد يكفي دفع الإيجار، لذلك قررتُ العمل كمدبرة منزل... تخليت عن أي كبرياء/ اعتزاز بالنفس واختصاص يعيش في داخلي طيلة حياتي."
العديد من خريجي الجامعات والمهنيين ذوي الخبرة أُجبروا باستمرار القبول بأعمال دون اختصاصاتهم لإطعام عائلاتهم. "صارت شهادات التخرج الجامعية تُرمى جانباً،" قالها المتخصص بعلم الاجتماع sociologist وشؤون العمل الخبير وليد حداد الذي وجّه لومه إلى تصاعد البطالة في كافة أنحاء العراق بعد ست سنوات من الغزو/ الاحتلال الأمريكي.
ووفقاً للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية NGOs، فإن ما يقرب من 28% من العراقيين ممن تترواح أعمارهم بين 15-29 عاماً عاطلون عن العمل. بينما تُشير مصادر أخرى إلى أن هذه النسبة تصل إلى 40%.
عبدالمجيد محسن- خريج هندسة الكيمياء الحيوية، يقول أنه اضطر إلى أن يعمل في مجال البناء بالآجر bricklayer. "راتبي قليل جداً ولكن، على الأقل، لديّ وظيفة، على عكس أخي وهو محام ويبيع أقراص الفيديو DVDs وسط بغداد.
يستعيد محسن ذاكرته وملامحه تُعبر عن سخرية مؤلمة عندما تم إيقافه عند نقطة تفتيش قبل أسبوعين، وطُلب منه إبراز وثائقه الشخصية. "قدّمتُ هويتي، وعندما شاهدها الضباط، لم يُصدّقوا بأني خريج هندسة... اعتقلوني ثم أطلقوا سراحي بعد أربع ساعات بعد فحص وثائقي والتأكد بأني لستُ مقاتلاً حاملاً هوية مزيفة."
* أحلام مدفونة
عندما تخرج محمد عدنان من الكلية لم يتخيل أبداً أنه سيضع شهادته في الهندسة على الرف ويعمل بستانياً gardener. "أن أتخرج مهندساً، كان حلمي منذ طفولتي... عملت بجد من أجل تحقيق حلمي هذا وإدراكه،" قالها وعلامات الأسف بادٍ على وجهه. وكان والدا عدنان فخورين لينفقا كل ما لديهما من نقود على دراسة ابنهما الوحيد. وأضاف: "حاولت العثور على فرصة عمل على مدى عام، لكني كنت سيء الحظ... بعد وفاة والدي قبل بضعة أشهر مضت، اضطررت أن أعمل بصفة بستاني للحصول على شيء من النقود."
الرسميون يربطون المعضلة بمشاكل عديدة مثل انخفاض الاستثمارات، تزايد أعداد العاملين الأجانب، وقلّة مشروعات إعادة الإعمار التي يمكن أن تخلق المزيد من فرص العمل.
"إنه طريق طويل مملوء بالحواجز التي يتعين علينا التغلب عليها... إنها قد تستغرق بعض الوقت، ولكننا نأمل أن يتمكن العراقيون عاجلاً العمل في اختصاصاتهم، وأن يشعروا في يوم ما بأن شهاداتهم الجامعية كانت مفيدة،" حسب أحد كبار العاملين في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
لكن محسن- المهندس الذي تحول إلى العمل في بناء الآجر- رفض هذا الكلام واعتبره مجرد وعود فارغة.. "السياسيون يهتمون فقط بمصالحهم ومراكزهم. إنهم لا يهتمون بنا." وتتفق معه لميس- الصيدلانية التي تحولت إلى مدبرة منزل.. "لا أتوقع الكثير في المستقبل... العراق (الاحتلال) صادر خياراتنا."
مممممممممممممممممممممممممممـ
New Iraq…From Pharmacist to Housekeeper,By Afif Sarhan, IOL Correspondent,uruknet.info, August 7, 2009.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطنان من مهازل الإمبريالية
- اللاجئون العراقيون يواجهون تحديات حضرية
- أوقفوا القتل في أفغانستان
- تصاعد فرض الحماية في ظل الإمبريالية
- العراق يعاني من نوبة بيئية كارثية
- حول شرعية المقاومة
- اللاجئون العراقيون.. حقوق المرأة ومخاطر العودة..
- الرشاوى لشراء الوظائف في العراق
- العراق يعاني من تضاؤل مياه نهر الفرات
- حرب الفتوحات الكولونيالية في أفغانستان
- العراق والاكراد.. معضلة على طول خط المواجهة الملتهب
- الجفاف، الزراعة، والمشاكل الاجتماعية في العراق
- الحقيقة وراء دعاية تحقق -السيادة- العراقية
- هذا العار.. هو عارك!
- لماذا صار العراق البلد الأكثر فساداً في العالم!؟
- ما وراء السياسة (الإمبريالية).. بشر للبيع في عالم جائع..
- حرب أهلية.. هدية اوباما ل.. باكستان..
- ثمار من غابة!
- لغز تصاعد التوجه العسكري لدى اوباما
- لعبة كرة جديدة في العراق


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق الجديد.. من صيدلانية إلى مدبرة منزل!