أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - البنتاغون ل اوباما: إبعث بمزيد من القوات أو إخسر الحرب















المزيد.....

البنتاغون ل اوباما: إبعث بمزيد من القوات أو إخسر الحرب


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2739 - 2009 / 8 / 15 - 06:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


صار اوباما أمام مرحلة جديدة لإصدار أمر آخر باتجاه تصعيد عالٍ لمستوى الحرب في أفغانستان، وذلك وسط تحذيرات بوجوب دحر تمرد ( مقاومة) الطالبان خلال فترة 12-18 شهراً القادمة لتفادي خطر هزيمة مُهينة للولايات المتحدة.
يواصل الجنرال –Stanley McChrystal قائد القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان- استخدام وسائل الإعلام الأمريكية لتكييف الرأي العام الأمريكي تقبل إرسال المزيد من القوات، وتخصيص المزيد من الأموال لدعم الاحتلال. وكان من المقرر أن يُقدم القائد الأمريكي استعراضاً عن مسيرة الحرب للبيت الأبيض هذا الأسبوع، لكن ذلك تأخر إلى ما بعد 20 آب/ أغسطس- موعد الانتخابات الرئاسية في أفغانستان.
في مقابلة مع صحيفة Wall Street Journal يوم السبت ونُشرت يوم الأثنين تحت عنوان بارز: "الطالبان يحققون الفوز حالياً،" أعلن مكريستال بأن الصراع بلغ "مرحلة حرجة وحاسمة." وأضاف: "صار طالبان عدواً مرهقاً حالياً،" وأن لدى قوات الاحتلال، في الواقع، 12 شهراً لإيقاف " زخمهم momentum و "اندفاعهم initiative."
ومع أن مكريستال لم يفصح عن خطته، إلا أن رسميين، لم يذكروا أسمائهم، ممن شاركوا جزئياً في مراجعة الخطة، قدّموا تفصيلات لصحيفة الوول ستريت، بما يُحتمل أن يكون المقترح.. وهذا يشمل:
* مضاعفة تمويل زيادة حجم الجيش الأفغاني من 135 ألفاً إلى 240 ألفاً، والبوليس من 82 ألفاً إلى 160 ألفاً.
* على المدى الطويل، نشر ما يصل إلى عشرة آلاف من القوات الأمريكية الإضافية للعمل كـ "مدربين" ومشرفين لتوسيع القوات الأفغانية. ويتفق معظم المحللين أن العملية سوف تستغرق خمس سنوات، على الأقل، لإنجازها.
* على المدى القصير، نشر ما بين لوائين وثمانية ألوية مقاتلة، وبما يتراوح بين 10-60 ألفاً من القوات، مع عناصر الدعم والخدمات اللوجستية، للمساعدة على تنسيق العمليات الحربية ضد المعاقل القوية لطالبان. وألقت صحيفة الوول ستريت الضوء على مخاوف الجيش من أن المسلحين انسحبوا بأعداد كبيرة خلال الفترة الحالية للحملة الأمريكية في إقليم هلمند بسبب نقص القوات المتحالفة القادرة على تطويقهم.
تسربٌ آخر لهذه الأخبار هذا الأسبوع في McClatchy Newspapers، إذ أشارت الصحيفة بأن مكريستال يعتزم أيضاً أن يطلب زيادة كبيرة في المستخدمين الحكوميين الأمريكان للعمل في مختلف الوظائف الاستشارية في أفغانستان. وكان من المتوقع أن ينمو عددهم من 560 في نهاية العام 2008 إلى 1000 قبل نهاية العام الحالي، وأن يصل إلى 1300 في منتصف العام 2010. وسيكون دورهم أساساً تشغيل كامل الإدارات التابعة لحكومة كابل الدُميّة.
من المتوقع أن تجد آراء مكريستال دعماً قوياً من قبل رئيس القيادة المركزية- ديفيد بتريوس- الذي كان مسؤولاً عن حملة زيادة القوات surge الأمريكية في العراق.
وردت أفكار النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة من قبل انتوني كوردسمان- المحلل البارز للسياسة الخارجية في مركز الدراسات الستراتيجية والدولية CSIS. هذا وقد تمت دعوة كوردسمان من قبل مكريستال للمساعدة على تحضير استعراض review أفكار الأخير (مكريستال)، وعاد (كوردسمان) مؤخراً من أفغانستان. وبتاريخ 10 أغسطس الحالي نشر استنتاجاته تحت عنوان: "المزيد من القوات، القليل من الحذر.. لنكن أكثر جديّة."
أدان كوردسمان إدارة بوش لفشلها أخذ طالبان على محمل الجد لغاية العام 2007. وانتقد دول الناتو- حلف شمال الأطلسي- لفشلها في توفير ما يكفي من القوات، ووضع قيود على استخدامها. وأعلن أن واشنطن والناتو سمحت "للعدو أخذ زمام المبادرة على مدى نصف عقد من الزمن."
كذلك فقد وصف حكومة كرزاي بـ "الفساد corrupt، تمارس مركزية مفرطة grossly overcentralised، تفتقر القدرة lacking in capacity، وعملياً غائبة عن معظم أجزاء أفغانستان." كما انتقد كوردسمان أيضاً المساعدات الدولية لإعادة الاعمار في أفغانستان كونها: "مختلة وظيفياً dysfunctional، تبذيرية على نحو فوضوي dysfunctional، وصارت مشلولة بحكم البيروقراطية والانقسامات."
ونتيجة لذلك، حسب كوردسمان، "تمكنت حركة طالبان التحول مح مجموعة مهزومة defeated من المنفيين إلى قوة أصبحت تهدد بهزيمة قوات حلف شمال الأطلسي والحكومة الأفغانية." فقد ارتفع عدد المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين (المقاومة) من 30 منطقة العام 2003 إلى 160 منطقة بحلول العام 2008، بينما زادت هجماتهم على قوات الاحتلال بنسبة 60% بين أكتوبر/ ت1 العام 2008 وإبريل/ نيسان العام 2009. قُتل 75 من القوات الأمريكية وقوات الناتو في يوليو/ تموز، وهو أعلى رقم على مدى الحرب، علاوة على مئات آخرين من الجرحى حتى الآن في أغسطس، كما أن 27 جندياً آخر لقوا حتفهم.
اقترح كوردسمان، لعلاج الوضع، "إرسال 3-9 ألوية مقاتلة إضافية" لينضموا إلى 21 ألف جندي سبق لـ اوباما أن أمر بإرسالهم هذا العام.. مضاعفة الجيش والشرطة الأفغانيين.. التخلص من العناصر الفاسدة في الحكومة الأفغانية، وإصلاح "الانقسام الفاضح وعدم الكفاءة والفساد في جهود المساعدات الدولية.. والمزيد من العمل ضد قبائل الحدود الباكستانية- الأفغانية التي تساعد المسلحين.
كما أصرّ كوردسمان بالنسبة لحكومات الولايات المتحدة والناتو بأنها: "ستحتاج أن تكون أكثر مصداقية honest مع شعوبها،" بحيث توضح الحقائق على نحو لا لبس فيها كون هذه الحرب في أفغانستان ستتطلب "إلتزاماً على المدى الطويل." وهناك اتفاق عام بين المحليين المؤيدين للحرب مثل كردسمان بأنه في حين أن ألـ 12 شهراً المقبلة ستكون حاسمة عسكرياً بالعلاقة مع دحر طالبان إلى الخلف، فإن الأمر سوف يستغرق 5-10 سنوات لتحقيق الاستقرار في أفغانستان ليؤول إلى عميل خانع للولايات المتحدة pliant US client state.
فضلاً عن وقوع آلاف الإصابات، ستكون التكلفة المالية للحرب هائلة.. منذ العام 2001، كلّفت أفغانستان أصلاً الخزينة الأمريكية بحدود 223 بليون دولار. أخبر -Michael O’Hanlon معهد بروكنز- صحيفة واشنطن بوست هذا الشهر بأن تكلفة العمليات العسكرية وحدها من المحتمل أن تصل إلى أكثر من 100 بليون دولار خلال السنة القادمة. بينما قدّر Bing West- المساعد السابق لوزارة الدفاع- وعلى نحو متحفظ، بأنه علاوة على ذلك، "ستحتاج القوات الأفغانية إلى أربعة بلايين دولار سنويا لمدة عشر سنوات أخرى، مع مبالغ ضخمة من أجل التنمية.
رغم الأزمة المالية التي تواجه ميزانية الولايات المتحدة الأمريكية، فإن المزيد من تصعيد الحرب من المرجح أن يمر عبر الكونغرس دون صعوبة تُذكر. بتاريخ 17 أيار/ مايو وقّع أعضاء للكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري رسالة مشتركة إلى اوباما طالبوا بمضاعفة الجيش الأفغاني، وهذا ينطوي بالضرورة على إرسال المزيد من "المدربين" الأمريكان.
دعى السيناتور الجمهوري Lindsey Graham هذا الأسبوع الأغلبية الديمقراطية في مجلسي الشيوخ والنواب الانضمام للجمهوريين باتجاه الاستجابة لمزيد من التمويل للحرب. وقال: "دعونا لا نبخس الوضع في أفغانستان،" في إشارة منه إلى إدارة بوش ووزير دفاعه Donald Rumsfeld الذي أصرّ بطريقة سيئة بأن احتلال العراق يمكن تحقيقه بأقل من نصف القوات التي أوصى بها كبار الجنرالات.
ناشد غراهام الديمقراطيين بقوله: "دعونا لا نفعل شيئاً بشكل رخيص. دعونا نخلق القدرة والقوة الكافية على القتال، والمشاركة بصورة شاملة لضمان نجاحنا. بصراحة تامة، لدينا الكثير من الأسس المتينة لتحقيق النصر."
أهم استجابة لتسرب خطط مكريستال انطلق من إدارة اوباما، سكرتير الدفاع روبرت غيتس، ومستشار الأمن القومي الجنرال James Jones، حيث صرحا في مناسبات عديدة أن الرئيس "لم يستبعد" إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان."
إن الحقيقة المؤكدة بأن اوباما لم يقم بأية محاولة لإسكات التكهنات حول خطط إرسال قوات إضافية، هي إشارة قوية إلى أن القرار قد أُتخذ بالفعل.
لقد وضِع اوباما في السلطة من قبل أطراف حاسمة للنخبة الأمريكية الحاكمة كي يُركز على الحرب في أفغانستان، ودعم المصالح الجيوسياسية للإمبريالية الأمريكية في المنطقة الغنية بالموارد المتمثلة في آسيا الوسطى، وبغض النظر عن مدى التكاليف في الدماء والدولارات.
ممممممممممممممممممممممممـ
Pentagon to Obama: Send more troops or lose war in Afghanistan,By James Cogan,uruknet.info, 13 August 2009.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الجديد.. من صيدلانية إلى مدبرة منزل!
- أطنان من مهازل الإمبريالية
- اللاجئون العراقيون يواجهون تحديات حضرية
- أوقفوا القتل في أفغانستان
- تصاعد فرض الحماية في ظل الإمبريالية
- العراق يعاني من نوبة بيئية كارثية
- حول شرعية المقاومة
- اللاجئون العراقيون.. حقوق المرأة ومخاطر العودة..
- الرشاوى لشراء الوظائف في العراق
- العراق يعاني من تضاؤل مياه نهر الفرات
- حرب الفتوحات الكولونيالية في أفغانستان
- العراق والاكراد.. معضلة على طول خط المواجهة الملتهب
- الجفاف، الزراعة، والمشاكل الاجتماعية في العراق
- الحقيقة وراء دعاية تحقق -السيادة- العراقية
- هذا العار.. هو عارك!
- لماذا صار العراق البلد الأكثر فساداً في العالم!؟
- ما وراء السياسة (الإمبريالية).. بشر للبيع في عالم جائع..
- حرب أهلية.. هدية اوباما ل.. باكستان..
- ثمار من غابة!
- لغز تصاعد التوجه العسكري لدى اوباما


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - البنتاغون ل اوباما: إبعث بمزيد من القوات أو إخسر الحرب