أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أصدقائي بخير وأنا















المزيد.....

أصدقائي بخير وأنا


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2743 - 2009 / 8 / 19 - 07:49
المحور: الادب والفن
    



16/8/ 2009
لا أعرف كيف أسمي هذا اليوم وأصفه
مضى النهار بدون أن أفتح الباب. أفكار متضاربة مرّت في رأسي,نسيت أكثرها
سوف أقاوم وأصمد حتى 1/6 /2010 , العتبة,بعدها ليأتي الطوفان
تقطيع الزمن إلى وحدات وأصغر ما يمكن,مع اللعب بالمصير والهوية والموت
اللعب بلا حدود وخارج الضوابط
لعب لأجل اللعب, والإفلات ولو مؤقتا من ضغط الضجيج, من المتطفلين
أصدقائي بخير..........
تخبرني سماء من جنوبي الحدود. علي من الشمال
رسائل لا تصل. رسائل يتعذر فتحها. رسائل لا يمكن الرد عليها
هنا الألم كبير ولا شيء يمكن نسيانه
كلماتكم ورسائلكم....ماء فوق الجرح
*
الطريق من جدل بيزنطي إلى شاطئ الميريديان,يقطعه عريس الزين برهوم متثائبا, والعودة بسيارته بدون آلاء إلى بسنادا ووادي الأحمر.
أتذكر أحمد يماني.....صديقي
نزحف,حتى تتلامس عظامنا
ونحبّ بعضنا أكثر
يحكي كل منا,عن طفولته السوداء
ونتبادل الضحك
.
.
عن طرق,سارت طويلا بنا
وعادت بدوننا
وجه الشبه بين إبراهيم قعدوني وأحمد يماني_ أصدقائي
أعرف آلاء, ولا أعرف زوجة_حبيبة أحمد
_هل يمكن تحقيق معادلة"الزوجة العشيقة" في بلاد الشرق!
بعد غد من المفترض أن يتزوج صديقاي برهوم وآلاء
بعد غد,يلتقي سوريون, بمختلف ألوان الفكر_التنوع الفكري يندر في الصحراء
أحدنا لا يتنازل أبدا عن المطلق والمثال, لا يساوم, لا يهادن, لا يقبل بأنصاف حلول
أحدنا!
برهوم من صنف وجد, بطفرة في هذه البلاد, وهو في طريقه إلى الانقراض_ كشخص ونوع
إما يموت قريبا أو يتحول إلى خنزير وضبع في قميص واحد
_أهذه تهنئة للصديق والشريك في يوم عرسه!
لا تنسى أننا في مكان معادي
*
كأسي الثالث .....بتؤدة وحنان
كأسي حبيبي. أمي. هويتي. وطني. أملي. خيبتي
كأسي الخالص
كأسي الممزوج بالدم والدبابيس والبول والمخاط, كأسي
المكسور في الأحلام
فيل يمشي على صدري الآن
لا أرى ولا أسمع سوى التعبيرات الوحشية
كأسي حبيبتي
سيجارة
لحظة, أرجوكم
اتركوني أشعل سيجارتي بهدوء
الوحوش
استباحوا اسمي,هوائي,قبو مشروع شريتح ألحالم............ والجميل
الضباع
لم يتركوا شبرا,يصلح للغناء

*
تقارب الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
أعبّ كبعة كبيرة وأنتبه, الستارة مفتوحة
يا للهول
أشعر وكأني ضبطت في ساحة الشيخ ضاهر أمارس العادة السرية في رابعة النهار
أسدل الستائر بسرعة. أتلمس بيضتي الصغيرتين,قضيبي,....وأحمد الله على نعمه الوافرة.
_أتذكّر فرحة الفقير, وإيمانه....
يولد الفقير مضيّعا جحشة خالته,ثم يمضي طفولته وشبابه في البحث عن الكنز_الجحشة الضائعة
يلاقيها في الخمسين
ثم يقضي بقية عمره,يشكر الله ويحمده
على نعمه الكثيرة
*
من حيث المبدأ, والخيارات, والتفضيل
ضدّ الغضب ومختلف تعبيراته
في الحياة اليومية,لا أرى نفسي إلا ممتلأ ومتفجرا بالغضب...
في فيلم السينما أكره الغضب. في الشارع. في الكتاب . في التلفزيون. في التمثيل. في الحقيقة. في الصيف والشتاء. في الليل. في الربيع...
في كل لحظة أكره الغضب وبمختلف تعبيراته
_الغضب يشبه الضبع
_ ومن باقي الأحياء الرضا يشبه السلحفاة أكثر
الدودة والطائرة والبطل والفراشة,ونزلة بسنادا...وحتى تنتهي اللغة والحرف والدلالات
بين الحدّين_إما أو
_ضبع غاضب
_سلحفاة رضيّة
*
سمعت اليوم نكتة _صدر معجم فيديل كاسترو بالعربية
....أصدقائي بخير وأنا
*
لا صوت يسمع في هذه البرية
أتذكّر"ليلة ناعمة لبوتزاتي"
نسختها كلمة بكلمة. وحرف بحرف. النقطة وإشارات التنوين_ عملت جهدي لتكون نسخة طبق الأصل. وأرسلتها لسوزان
وصلت الرسالة بلغة جديدة, غير التي كتبت بها
وبقي الأصل أكثر قدما من تشريع حمورابي
_ أحببت بيدرو باراومو
خوان رولفو صديقي وصديقي
.
.
إنني سكران.
رجع إلى حيث ينتظرونه. استند على أكتافهم,فجروه جرا,
وراح يشق ثلما في التراب بقدميه
*
الطريق يصعد وينحدر," يصعد أو يهبط حسب الذهاب أو الإياب. فهو صعود للذاهب, ونزول للقادم"
*
أفكّر بك يا سوزانا. بالربى الخضراء
عندما كنا نطيّر طائرات ورقية في موسم الرياح
ونسمع هناك في الأسفل همس القرية الحيّ بينما نحن فوقها,فوق الرابية,
حينئذ يفلت منا خيط القنّب مشدودا مع الريح.
وتقول سوزانا:" إنني هنا مستلقية,أفكر بذلك الزمن لأنسى عزلتي.
لأني لست مضطجعة لقضاء فترة قصيرة فقط. وليس على سرير أمي,
إنما في صندوق أسود كتلك الصناديق التي تستخدم لدفن الموتى: لأني ميتة.
*
_كان من الأفضل لو أنك لم تخرج من أرضك. ما الذي أتيت تفعله هنا؟ _قالت دورتيا.
_لقد قلت لك في البدء. أتيت أبحث عن بيدرو بارامو,لأنه كان أبي على ما يبدو.
لقد شدّني الوهم.
_الوهم؟ هذا يكلّف غاليا. فلقد كلفني أن أعيش أكثر مما يجب.
دفعت بهذا دين العثور على ابني,الذي لم يكن إلا وهما آخر, لأنه لم يكن لي ابن على الإطلاق. والآن بعدما متّ أصبح لديّ متّسع من الوقت لأفكر وأدرك كل شيء
*
أصدقائي بخير وأنا
ما لم تصل الضباع إلى زمّارة رقبتي,أحرص_ وهذا وعد
على مشاهدة الصباح الجديد, والنجمة الأجمل....,العبارة,والرواية,وكتاب الشعر
اللوحة. المعزوفة. الصبية الجميلة التي تعبر كل مساء على رصيف جدل بيزنطي
_يوم جديد
_حلم جديد أيضا
*
هديتي لك يا برهوم كلمة وحلم
هديتي لك يا آلاء بين كلمة وحلم
.
.
في يوم كلمتني الصديقة الشفافة آلاء,من قلعة حلب
_مع إبراهيم صديقك_ أليس صديقك؟
ستكونين أغبى امرأة مرّت في سوريا_ إن توافقت الكيمياء_ وأفلتّي برهوم بعدها
برهوم شريكي في الثرثرة
وجناحي مكسور
بصحتك..........يا ألله



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصلت إلى الحضيض ولا شيئ يدهشني
- شربت كأسي....
- أنت في وحدتك بلد مزدحم....
- مسيو جهاد....بيت ياشوط بخر
- في الشبكة
- وأنت تتكلم
- في الجبل_ألجبال
- فراشة تميل إلى ظلها
- هل يتوقف اللعب!
- دائرة تحصر خارجها
- الحياة في الكتابة...
- 0 انتهى
- تفسير الأحلام
- ....صافحني أدونيس
- طفيليات العقل
- حدث من قبل
- لا أحبه يا أخي
- 5 تموز 2009
- صباح الخير يا طرطوس
- الشعور بالغضب.....


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أصدقائي بخير وأنا