أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - ....صافحني أدونيس














المزيد.....

....صافحني أدونيس


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2709 - 2009 / 7 / 16 - 09:50
المحور: الادب والفن
    


مع الأمل وبدونه......

أحمد جان عثمان الشاعر الذي تكاد البلاغة تدركه_صديقي,حطّم التمثال في الشعر وصار تمثالا بدوره, في العربية يفكّر ويعبّر بعمق, وفي الشعر مستغرق في البلاغة حتى أسفل أذنيه
أحمد زائرا في اللاذقية وفي جبلة.....أشعر بالزهو برفقته
يستضيفنا معا وفيق خنسة,بكلامه الممتع والزائد كثيرا عن مقدرتي على الفهم ورغبتي...
ونترافق في جبلة أيام مهرجانها الخرافي,والأصدقاء في ثيابهم الداخلية... التعبير المشترك بين أحمد اسكندر ورايش: الجنرال في ثيابه الداخلية_البطل في ثيابه الداخلية
ليلة أنس مكان لطيف مع الكأس والمؤانسة والثرثرة
الطرفة الأولى على باب الخروج من ليلة أنس, يتجادل أحمد ووفيق على دفع الفاتورة, والنادل يمدها لهما,فيما أتأخّر بحكم العادة, ينهره صاحب المكان,مع ابتسامة استرضاء لي:لا تعطي الفاتورة لضيوف الأستاذ.....نضحك الثلاثة وتمتدّ الرحمة بيننا, وأنجو من حساب الفاتورة....
*
على باب المركز الثقافي في جبلة يرتفع زهوي بمرافقة أحمد,غادرنا وفيق...
أدونيس المحاط بالإعجاب ومحطّه,يحتضن أحمد .....وأشعر بالغيرة. نبيل سليمان والدكتور فائز وجهاد جديد....هذا صديقي النجم بين ضيوف المهرجان وزواره
وندخل إلى مرحاض العموم يسبقني أحمد
على الباب صوت ينادي أستاذ,يا أستاذ....ألتفت بخوف
ما أزال أشعر بالرعب الشديد من صوت يعلو فوق الشدّة المتوسّطة,وأجمد مكاني
بجواري تماما محمد علي شمس الدين_ الشاعر ضيف المهرجان,وجئت خصيصا لسماعه اليوم, يبتسم الموظف الشاب في المركز,ويهرع لفتح باب المرحاض الخاص بكبار الزوار, خلالها, وفي الثواني الفاصلة اللازمة لإحضار مفتاح الباب الأنيق, نتصافح الشاعر محمد علي شمس الدين و أعرّفه بنفسي.... ثم يدخل الشاعر من الباب النظيف, ويهزّ الموظف رأسه لي ويدعوني على الدخول بصفة أستاذ....أيضا
لا,شكرا....مكاني هنا, وأدخل بسرعة الباب العمومي
.
.
مع حسين بكسر الحاء يجيبهم أحمد وتطول رقبتي...
بعد فقرة الشعر,وشعوري بالملل والتذرّع بتدخين سيجارة
على الباب ثانية,وأحمد المحاط بالاهتمام والترحيب, وياسر اسكيف وثائر ديب.... ومنذر مصري,هل نسيت أحدا؟
أدونيس يعبر الباب فجأة,لا استطيع الهرب, يصافحني بالمعيّة, ويكمل طريقه
*
في بسنادا بيت الخرافة
البيت الذي يذكّرني ,ويستدعي دوما, أغنية طلال حيدر
بيتي مثل ورقة احترق
ما عاد عندي بيت.....ثالثنا نضال أستاذي في الهندسة وصديقي في الطرق الوعرة
كأس وأنس وليل وكلام .......كبير,وبعض النميمة
.
.
يوم جميل مضى برفقة أحمد جان عثمان أخي وصديقي
نشرب القهوة مع أزدشير والبيرة في جدل بيزنطي
ونختمها في سفينة نوح....عماد ومصعب وأسامة
وأعود وحيدا إلى بيت الخرافة في بسنادا
بيت الندم. مقبرة الوجود. بيت اللاشيء..... العدم والفراغ
الجوهر إناء فارغ....بوذا أم لاوتسي!
من أنا لأعرف أي شيء
.
.
خمسين سنة مضت فراغ وفي الفراغ
هذه حياتي وعيشي وعمري الثقيل
مع الأمل وبدونه........ما أضيق العيش
*
أنا الآن في الغد
عاد صديقي إلى عائلته وبيته في طرطوس,وعدت إلى مملكتي الفارغة.... سحر وخلطات خيمياء لرجل في الخمسين....
أتذكّر وأردّد عبارة بورخيس عبر أحمد....لتكن قاع النهر الثابت والمتجدّد كل لحظة
بسرعة وصل العصر, الفترة من اليوم التي أنتظرها في صباي وشبابي
_هل سيذهب لحضور حازم العظمة على ثقافي جبلة .....
في سرافيس بسنادا , بعدها في التوابيت المتنقلة بين طرفي طريق اللاذقية جبلة.
موقف البريد أنزل وأشعل سيجارتي. مكتبة شام وضربة حظ بوجود نضال يقرأ في كتاب الرمل خاصّته...
_سهرة خاصة مع حازم أو نعود إلى اللاذقية مع الدكتور أيسر اليوم
هذا ما سيحدث
.
.
في المركز الثقافي بجبلة الممثل "النجم" بسام كوسا في ندوة حول الدراما...
ما لأجل هذا أتيت. أجلس في آخر مقعد في الزاوية,يمر قربي عماد جنيدي بعكّازته,نتصافح,ونفترق...
حسّون.....هذا عادل محمود
من القلائل الذين ينشرون طاقة إيجابية حولهم
_هل لزوجته وأهل بيته نفس الرأي؟
يبهج لقاء عادل محمود,الضاحك,الشاب الأبديّ...كيف ستكون روايته القريبة"شكرا للندم"
رائد وحش وخليل صويلح,مصافحات....
غادر ياسر دون أن ينتبه لي.
*
البارحة لمحت حازم عن بعد,....وصل الغد بدون حازم العظمة, ...
الشعور بالحرج أوقى من فضولي للقاء الأصدقاء_ المشاهير
في اللاذقية مع الغد وجها لوجه
في الحاضر الدائم أقيم وأنام وأسهر وأكتب....
_ لمن تكتب!
لا أفكّر بهذه الطريقة
عادة سيئة. إدمان. ربما الشعور الثقيل بالخواء....لا أعرف
.
.
أكمل حياتي بلا أمل. ألهو مع الكلمات والخيالات.....
الأسماء والأمكنة والأحداث....وكل شيء وحتى اللاشيء
هي من منظوري السحري
المشهد يتغيّر في كل لحظة تبعا لموقف الناظر,وتغيّر المصالح,وتقلّب المناخ....
مع الأمل وبدونه وصل الغد
صفحة طويت. كتاب يفتح. الصور تنادي
الجرح يتكلم...



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفيليات العقل
- حدث من قبل
- لا أحبه يا أخي
- 5 تموز 2009
- صباح الخير يا طرطوس
- الشعور بالغضب.....
- ملوحة زائدة
- أنتظر....9/9/2009
- ضياعك لم يكن إلى هذا الحدّ متفقا عليه
- لا أحد يفوز
- على نهر السنّ نصف نهار وأمسية
- الفراغ من الداخل
- صديقتي
- احترام القارئ
- بعد اليوم الذي يلي الأمس
- اليوم الذي يلي الأمس
- أمجد ناصر مشكلتي أيضا
- فيض الكلام
- في الحلم تكون ما تريد
- بالفعل هنا ينتهي العالم


المزيد.....




- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - ....صافحني أدونيس