أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - على نهر السنّ نصف نهار وأمسية














المزيد.....

على نهر السنّ نصف نهار وأمسية


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2691 - 2009 / 6 / 28 - 09:03
المحور: الادب والفن
    



هذا أقصر نهر في العالم
نهر السنّ العظيم
ينبع من منتصف المسافة بين بانياس وجبلة,ويصبّ في منتصف المسافة بينها
حاولوا شربه وفشلوا....جرّوه,رفعوه, تفتت نهر السنّ العظيم,بضعة سواقي قذرة وضحلة
وطن البطّ والوزّ,استراحة الصفصاف وأبو.....عسكر
الطريق الطويل بين اللاذقية وبانياس,يختصرها أسامة,بسيجارتين وضحك معلّق...
خفافا نشرب الريان بعكس التيار
_قانون الأحوال الشخصيّة الجديد....
سعيد بحذائي الجديد_ وقعت في حبّه من النظرة الأولى, ذلك لا يلغي التواصل مع الأصدقاء
تخفت حدّة الغضب, مشاعر العزلة المعتقة....نبتعد
نتبادل الكأس والأنخاب...عماد ومصعب ومحمّد والكابتن أسامة معلا
*
جدل بيزنطي ملتقى الأصدقاء القدامى....
صار بيننا الشيب والصلع وارتخاء عضلات البطون,جفاف لمعة العين وسهولة الأذى
أكثرنا تجاوز الأربعين.
من يتخلّف عن دعوة إلى بانياس,عبرها زيارة منزل العائلة الشهير بأحمد وطلال...
عزّ الصيف صحيح,وأسامة الشبيه بنشاطه وحفاوته بعماد, لا يتعب من الندماء_ ذهابا وإيابا بين بانياس واللاذقية, موبايله المفتوح مع أحمد كثيرا,والتيّمن ا-باسم أدونيس المثير للشهوة الثقافية في سوريا طولا وعرضا.
سيعيدنا إلى الواقع,فيلم البورنو بين ذكر إوز وأنثاه,والتدخّل الوقح من ديك وصبيان الاستراحة
_تزاوج اعتيادي بين الإوزة الأنثى والذكر_ يثير غيرة ديك...وتدور معركة شرسة بين الذكرين.
ماذا عنّا!
هل العجز وحده يقف دائما خلف الغضب والعدوان ؟
.
.
برهوم يتّصل من وراء الحدود
الموبايلات ترنّ,كؤوس تقرع.....يهبط الثلج بسلام على نهر السنّ
_قانون أحوال شخصية في سوريا....
في القرن الأول الهجري؟
في الألفية الثالثة....
شكرا لموقع نساء سوريا
شكرا لموقع نساء سوريا
*
زجاجة أولى وثانية
كؤوس تفرغ. كؤوس تملأ. أحلام,كلام كثير,جدل بيزنطي على نهر السنّ
أبو عسكر يسرّ لعماد. يرتفع صوت الأستاذ عدنان....حقوق الإنسان في سوريا.
الشعر. لينقذنا الشعر, ينادي مضيفنا أسامة الفنان
.
.
يا أخي
أنا معي حقّ
وأنت معك حقّ
وهو حقه إلى جانبه كالسيف
رشيد الضعيف يصل ضفتّي المتوسط

نهر السنّ أم نهر السين
أنت في منتصف المسافة بين بانياس وجبلة أم في باريس
الاثنان معا
_إشرب
*
مساء 24 حزيران....
أستلقي على كرسيين متقابلين,بدأت النجوم تظهر
واحدة...اثنتان.....نجوم كثيرة,بعيدة....وأتوقّف عن العدّ
هل سأرى باريس يوما؟ هل سأركب طائرة؟
أتوقّف عن الأسئلة المقهورة والمهدورة معا
.
.
أنا سوري يا نيّالي.
*
أتصفّح رسومات الكتاب_الهدية من أسامة:
أحمد معلا
الحيوية المستحدثة
طلال معلا
.
.
أشعر بالفزع....هل هي سمة سورية!
تكرار لحركة أساسية,وتلوينات فوقها نداء ورجاء_كأنها جرح أعمق من الشخصي والذات
الصراخ الوحشي من تلك المنطقة
اختلاط الملامح,ما قبل التشكّل...
تختلف كما أتلقى من خلال انطباعاتي البدائية...عن صمت حنظلة ناجي العلي
والعيون المغمضة لأطفال سوزان عليوان, هنا العطب مرحلي ومؤقت
قابل للشفاء ربما,والنسيان
.
.
_هنا الجرح السوري,مزمن وفظيع..
نفس الانطباع في مرسم نزار صابور .....كل تكرار,.... صراخ جرح لا يندمل
.
.
لطالما شعرت بالغيرة من الرسم والسلطة المباشرة التي يمنحها للرسام
لا أحتمل الوقوف طويلا أمام لوحة
عتبة الألم لا ترتفع بالتكرار.....الألم هاوية تبتلع ما عداها


*
ما أجمل النساء في بانياس....جميلات حيّ القصور
على الكورنيش,في الطرقات
.
.
ليس الحزن
ولا الأسف
ما يدعوني إلى اليأس
إنه الجمال الذي لا طاقة لي على احتماله
.
.
الدولاب المخفوت,كأنها استجابة لرغبتي في البقاء لأطول فترة في بانياس
أسامة وعما ينهمكان في الشغل, بسرعة يركب الدولاب الجديد...
_ أتذكّر العديم وسلّة التين, أمثال جبالنا اللعينة
أسترق النظر. أتلصّص. أشبع عيناي وحواسيّ
من الجمال البانياسي القاهر
_يا الله
هل كان منعي من السفر,عبرة لي وهدية
لأفتح بصيرتي على كل هذا الجمال....
.
.
في كراجات جبلة نتبادل تحية الوداع
يوم جميل مر أيضا
شكرا أسامة معلا
شكرا لبانياس



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفراغ من الداخل
- صديقتي
- احترام القارئ
- بعد اليوم الذي يلي الأمس
- اليوم الذي يلي الأمس
- أمجد ناصر مشكلتي أيضا
- فيض الكلام
- في الحلم تكون ما تريد
- بالفعل هنا ينتهي العالم
- في وحل الخمسين
- انطولوجيا الشعر السوري..........فسوة نسر
- أنا لا أعرف
- عاد الصيف....
- 6 مائة يوم في أمريكا/حلم يتحول إلى كابوس
- كثيرا في البيت
- عتبة التوقع مرتفعة دوما
- تحت عتبة التوقع
- 7 حالة عابرة
- صورة اليوم ورماده........
- ديماغوجيا_أمريكوسورية


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - على نهر السنّ نصف نهار وأمسية