أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أنا لا أعرف














المزيد.....

أنا لا أعرف


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2653 - 2009 / 5 / 21 - 10:10
المحور: الادب والفن
    



اليوم صورة الأمس ورماده.
.
ماهي الفكرة؟ ما هي الصورة؟ ما هي الحكاية؟ ما هي الثرثرة؟ ما هو الأدب والفن؟
ما هو الواقع؟ما هو _ما هي ....أي شيء
البداية والنهاية مجهولتان تماما.
بعد قليل أدخل في الخمسين, وأصير الذي خاطبنا باشلار..., وطالبنا بالحنّو والشفقة لحاله....
لا تنسوا أبدا أن السيميائي رجل في الخمسين
هكذا إذن وصلت ودون أن أنتبه
الخمسون الأولى تمضي بلحظة وبسرعة البرق.
البداية ابتعدت كثيرا....
*
البداية فكرة البطولة,إنكار السبب والمنطق,واستبدال صرامة الوقائع والقوانين بقوة التخيّل وحده ....وتدور في الوهم اللذيذ,بعيدا عن النهاية والبداية
صلابة المكان بالمقابل,الشروط التي تشدّك إلى الأرض_شبكة العقوبات وهي تختصر الفضاء إلى خطّ عائلي صغير,حدّده موتى, ومن قبل أن يولدوا بدورهم.
.
.

اليوم صورة الأمس ورماده
*
أنا لا أعرف
أرى وجهك فوق ساقية بسنادا......على ضوء النيون,العشبة,حفرة الطريق,الصوت المباغت ولو ناداني بالاسم
في كل لحظة أراك
.
.
فراشة فوق الكمبيوتر والأشياء
كأس
كأس صغير وسيجارة أخيرة
سماء
تعبت,لا رغبة لي
لا قوة ولا حلم
أستسلم
*
كذبة انتشرت
تأنيث العالم أو تذكيره, الوعي ,محاولات السيطرة
وسط الدمار تقتطع صورة وحولها تتوهّج رغبة ماضية. تتوقف بدون قصد
نفس ثقيل معتم. صراخ وراء الأسوار. خبط ولطم
أحدهم يستيقظ ويفسد اللعبة
كنت صغيرا في الثلاثين
وأنا الآن أكثر صغرا في الخمسين
يا ليت_ياليتهم تركوني لوساوسي وأوهامي. القتلة
*
يهبط الليل على بسنادا
مثل جناح مكسور,تبتعد صورة الزيتون وأصوات الدوري
يهبط الليل بحكم العادة,ربما ليقول شيئا....ليوصل رسالة
الليل لا يتكلم لأفهم وأصغي
الليل يهبط على دماغي,يجمع كل الأصوات والأشكال
باللون ذاته
وبالحسرة ذاتها.... الليل الكبير القاسي,الفظيع
بلا بداية ولا نهاية
إيقاع رتيب مرعب,يتصاعد ,ويدور
في حلقة جوفاء أتسمّر
صرخة أو نقطة....حشرة من العصر الحجري
يهبط الليل على بسنادا
ويطوينا بين صفحتي كتاب
أوراقه رمل
وسطوره عظام وجماجم......حروف نقط
هي أسمائنا
وصراخنا وسط هذا الكابوس
الليل في بسنادا
وأنا لا أعرف
ولا أفهم
.
.
بعضنا يحب وصف الخوف,البعض يهرب
التقدم بحذر,والمراوغة,....هل تسمع شيئا؟
تلك الرؤيا البعيدة
لمسة يد على الخدّ,التنفس ببطء
بين شفتين جميلتين
بين شفتي الهاوية
المشهد من الداخل,صورة ترفع الصورة الأعلى
على هيئة دوائر متباعدة
الهرب بذعر,والتلاشي,....هل تقول شيئا؟
تلك الحكاية القديمة
اليد على باب الخمسين,رجفة وخدر
ما يشبه رحلة!
صوت غامض. من العميق. من البعيد
بين شفتين جميلتين
بين شفتي الهاوية



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاد الصيف....
- 6 مائة يوم في أمريكا/حلم يتحول إلى كابوس
- كثيرا في البيت
- عتبة التوقع مرتفعة دوما
- تحت عتبة التوقع
- 7 حالة عابرة
- صورة اليوم ورماده........
- ديماغوجيا_أمريكوسورية
- كيف يبتدأ الحب
- تعبت يا صاحبي
- نرجسية كاتب
- صباح غائم.........صباح الخير
- ...هو الآخر
- رخيص دمك في بلادك.....
- كي نقوى على الغفران يوما....
- أيام من.....
- الفأر في المصيدة أنا
- عشت لأروي....
- حالة حوار
- اللغز السوري


المزيد.....




- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار
- العجيلي... الكاتب الذي جعل من الحياة كتاباً
- في مهرجان سياسي لنجم سينمائي.. تدافع في الهند يخلف عشرات الض ...
- ماكي صال يُحيّي ذكرى بن عيسى -رجل الدولة- و-خادم الثقافة بل ...
- الأمير بندر بن سلطان عن بن عيسى: كان خير العضيد ونعم الرفيق ...
- -للقصة بقية- يحقق أول ترشّح لقناة الجزيرة الإخبارية في جوائز ...
- الكاتبة السورية الكردية مها حسن تعيد -آن فرانك- إلى الحياة
- إصفهان، رائعة الفن والثقافة الزاخرة
- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أنا لا أعرف