أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - الفأر في المصيدة أنا














المزيد.....

الفأر في المصيدة أنا


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2595 - 2009 / 3 / 24 - 05:32
المحور: الادب والفن
    



خائف!
أكاد أقلب على ظهري من شدّة الضحك
وأنا اقرأ الكلمة التي أكتبها للتو خائف
.
.
صرت أقفل الباب من الداخل,بدل من دخوله بوساطة المفتاح وأنا أغني
نعم,آه...نعم
صرت اقفل الباب ولحظة دخولي من الداخل,وليس باب بيت بسنادا الفظيع فقط, بل بيت العائلة في بيت ياشوط. البيت الكبير الذي بقي عشرات السنين بدون باب خارجي وبدون أقفال....أقفله من الداخل وقلبي يدقّ مثل فأر أو عصفور في قبضة مرعبة
للأسف....خائف إلى هذا الحدّ وأكثر
أتذكّر طفولتي السوداء,حوالي سنتي الرابعة
يرعبني الظلام والصراخ والصمت ووجوه الغرباء_أي صوت أو شكل يثير هلعي
تلك المرحلة أو ذلك الطور
نكصت إليها!.....يا ليت
الرعب الذي أعيش فيه كل لحظة بلحظة
رعب طفولتي بالقياس ليس أكثر من مزحة عابرة
نعم....آه....آخ
هكذا تحوّل الحلم إلى كابوس
وتحوّلت بقية العمر إلى عقوبة قصوى
متى تنتهي! يا ليت .....يا كل وجميع صيغ الرجاء استعجليها واختصريها
صرت أنا الخوف نفسه بعينين وقدمين وقلب صغير يرتجف.
*
كل خوفي القديم ضمن الوعي وخارجه,فشل وسيفشل في تغيير قناعة أو رأي_ مهما تصاغرا في التفاهة والإهمال_ هكذا وجدت نفسي على الدوام
صحيح لا أعرف
لكن لا الإغراء ولا التهديد,يقرباني سنتيمتر واحد من التكيّف
لعنة إضافية أجل ,نعم
بلا فخر ولا خجل
عنيد مثل بغل وخائف ورعديد أكثر من فأر
.
.
مع كأس كبيرة من عرق التين المحرداوي كل الأمور تهون
أضحك
وأشرب بصحة اللذين أحبهم.....كثر.....بالمئات وأكثر
خمسين سنة ولم أحظى بفرصة الحصول على عدو واحد
له اسم وعنوان وهوية.....لعنتي أنني أعيش بلا أعداء
من طرف واحد! مثل عشقي وولهي على الدوام من طرف واحد
*
سباق الفئران إلى قطعة الجبن
ما كنت أتخيّل أن للعبارة هذه القوة السحرية والواقعية
لقد أخذتها_وفتنتني من برنامج الدكتور فيل أشهر طبيب نفسي حتى اليوم
في إحدى حلقات برنامجه الذي أتابعه بشغف وسلبية
وضع نفسه في قطيع الفئران المتراكضة إلى قطعة الجبن
ولولا الشاعر الفريد فرناندو بيسوا وقبله بوذا
لما فهمت العبارة أبدا
.
.
سباق الفئران على قطعة الجبن
يعتبرها الطبيب النفسي مع كامل الطيف الثقافي,سلوك طبيعي متكيّف_ ويبالغ البعض بأنها شارة على الصحّة النفسية,فيدخلونها بلا خجل أو عقدة ذنب ولا تبكيت ضمير
أشعر بالخزّي والعار
في كل لحظة تنافس, اضبط نفسي خلالها
وأرغب بالتلاشي حقيقة
كل دودة أو فراشة. جلاد أو ضحية...تاجر,مغتصب.....حتى ينتهي العدد والصفات
وجه حقيقي لله كما اعرفه وأحبّه
ولا أخافه أبدا
ألله صديقي....لا يخيف حتى الأسوأ بيننا
.
.
*
المشهد الموروث والمستمر مع الأسف بمراحله الثلاث:
المشهد كما خاطرت سوزان في تخيّله ....وفشلت
المشهد الذي أعرض عنه بوذا وبيسوا.....هل يوجد ثالث...ة!
ربما المعرّي وصل بابه,ربما ....ابتعد إلى حيث لا استطيع الرؤيا ولا السماع
بعدما وصل رهين المحبسين....ربما.
كل سلوك أو تفكير.....مرجعه ومراجعه,الحصول على مكسب مادّي أو معنوي, بشكل آلي .....يطوي حامله في سباق الفئران إلى قطعة الجبن. للأسف أحبابي هنا وأنا بالمقدمة


1_ السباق
طور أول وبدائي في سباق الفئران الماراثوني,يغلّفه الغموض ودعاوى التضحية والاهتمام بالآخر_الغريب أو القريب. أقنعته كثيرة وتتعذّر على الحصر...الحقّ,الجمال...
دخلته وما أزال ابلعط فيه
2_ التنافس
يتعقّد المشهد والمسميّات_أشهرها وأكثرها شيوعا الآيديولوجيا,استبدال المشهد أو بعضه بعبارات غامضة وتستعصي على التحديد والبيان
الشيوعية.الإسلام السياسي والمسيحية واليهودية وبقية الديانات...الليبرالية لها نصيبها المتقدم كما اختبرت بحواسّي المفردة والمجتمعة معا,بعنوانها اللامع أمريكا!
3_ الصراع
اللعنة هنا في المعرفة
صحيح بقيت خلف السور أترقّب,بفضول,بخشية,بكلبية....وبكل صفات الدناءة
من دخلوا في الصراع أولا....لهم نصيب في المصداقية ربما!
لست أسوأهم ولا أجملهم بالتأكيد
بقيت وما أزال خارج التعيين والتحديد
وكل ما سيصيبني أستحقه
*
بصحتك يا سوزان
لست أقلّ إيمانا منك
ولست أقلّ مني ولعا بالبرهان والاختبار
بصمتا إصبعين على كفّ واحدة
سنبقى إلى الأبد....ويوم
عماد وسوزان ويكفي.....ليعيش المرء ألف سنة ضاحكا مبتسما مقهقها
ربما لأننا نستحق
ولأننا ما نحبه أيضا.
*
أسمع دعسات حذاء على الدرج
يا للهول
أحتاج إلى برميل عرق وأكثر
كيف سأحتمل يوم جديد. سنة
الخوف
هو الوجع يشعل كل الحرائق
.
.
لفظتنا أرصفة دمشق.فتلقفتنا أرصفة أخرى
وللأرصفة طعم التسكع, وللدم أشكال وأشكال
هيهات
من فلت عقاله يوما
أن يعود في يوم إلى عقاله
.
.
جزء من رسالة عماد المخمورة والمحترقة
أوائل ثمانينات القرن الماضي اللعين أيضا
وسيبقى اللغز عماد محمد الشاعر
وسيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد....
.
.
صرت أوقع فنجان القهوة في الصباح
على المتب وعلى الأرض
وصرت انسى نصف العبارة التي
أكتبها.....
هل يعني هذا الاعتارف شيئا
لأصدقائي.....
ياسر ورشا
وحتى نضال جديد
الصديق الوحيد الناجح بيننا!
.
.
الفأر في المصيدة أنا



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشت لأروي....
- حالة حوار
- اللغز السوري
- الاحترام.............نبض الحياة
- يائس............وحزين/كشف حساب
- سوف تلاحقكم لعنتي إلى الأبد
- 6 حالة عابرة
- خط الحاجة.....خط القهر
- 5_حالة عابرة
- 4_حالة عابرة
- 2_حالة عابرة
- 3_حالة عابرة
- 1_حالة عابرة
- حكايتنا...........حالة عابرة
- الحاضر الدائم
- أفق ضيّق.........سماء واطئة
- أيها الأعزاء رسائلكم وصلت_ختام الثرثرة
- الصورة هي الأصل_ثرثرة
- الحلقة الأضعف_ثرثرة
- لا نساء ولا دموع _ثرثرة


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - الفأر في المصيدة أنا