أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - 5_حالة عابرة















المزيد.....

5_حالة عابرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2564 - 2009 / 2 / 21 - 07:46
المحور: الادب والفن
    


حتك يا فريدة السعيدة. بيت ياشوط_حراما.
في الغرفة الكبيرة قرب المدفأة,مساء عيد الحبّ الثامنة و47 دقيقة,
أملأ كأسي الريان وأكبعه.....دفعة واحدة.
مع باقة بصل قطفتها في النهار+بيضة مسلوقة+عشر حبات زيتون+ثلاث مكدوسات+قرصين بندورة.....مائدتي عامرة
هذه سوريا التي أحببناها
تصوّري عيد الحبّ_العيد المفضّل....تلفوني لا يرنّ
اللذين نحبهم...
وكل أحبابنا...
عام مليء بالحب والضحك والفرح والعشق و...
*
هل تذكرين....
الحديقة في الغياب
وأنت تنظرين إلى الطائر
الصباح في عينيك
بلاد بعيدة
.
.
حدس الماضي يطابق واقع اليوم بعد أكثر من عشرين سنة...!
*
أفتح على روتانا طرب
وميادة الحناوي....أحب أغنيتها أنا بعشقك
ما علينا
أنا بخير. في الحقيقة لست بخير
لا أستطيع الرجوع خطوة واحدة
التصقت بالجدار. ظهري نفسه حائط
كيف افهم هذه المعادلة البسيطة:
لو ذهبت معك أو بعدك إلى أمريكا....وبعد سنوات قليلة لأكون محاضرا وأستاذا في إحدى الجامعات الأمريكية في الأدب المقارن:الأمريكي_العربي...غالبا تخصص شعر.
كيف يتهدد الأمن والاستقرار في سوريا_فيما لو تم هذا المشروع الشخصي البسيط!
واحتمال تحقيقه يقارب اليقين_مثل وصولي غدا إلى اللاذقية ونشر هذه الخواطر كما هي/طبق الأصل.
كيف سيقرأ السورين والسوريات حالاتي العابرة؟
غالبا كما حدث مع الثرثرة من الداخل.....سوء فهم أصيل وسوء تفاهم فظيع.
*
نسيت........عذرا
هذا يوم الحب وعيده,والأجمل البقاء في دائرة البهجة.
اليوم قبل الغروب وصلت نهر حراما. نصف جاري. منظر مدهش....عيد حب وعشق للضفادع بالدرجة الأولى.
تخيلي في البرك الصغيرة بمقاس الكفّ وأصغر,مع انحسار الماء تعلق الشراغيف في هذه الجرف الصخرية المتباعدة. وتستمر لدقائق دورة حياتها بالكامل...ومع ذلك تغني للحب.....وفي دقيقة أكثر من شعرائنا_كبار شعراء العربية!
ما علينا يا فريدة السعيدة
*
تمر عليّ حالات وأيام,أدخل في النوم وبرغبة وحيدة ألا أستيقظ أبدا.
قرفت.تعبت....
لكني أتمالك نفسي_وسأفعل أعدك حتى النهاية,أقصد وبمنتهى الوضوح في اللحظة التي تستسلمي لا تنتظري شيئا مني بعدها. سأتوقف عن الكلام و الطعام حتى الموت.
من جهة تجربة لم أختبرها من قبل.
ومن جهة ثانية يتعذر العيش بلا أمل.
وطالما أنت صابرة على هذا الحكم الجائر بحقنا, لن أخذلك.
أخفضت سقف التوقع إلى تحت العتبة.
سيجارة وكأس وهذه اللقمة المرة....هل يوجد تحت!
*
انتصف عيد الحب.
بدأ رأسي يثقل. بصري يزوغ.
أحتاج لامرأة نتبادل الكلام, تصغي,تمازحني,تشاركني الكأس....
هل صحيح كما يقولون حاجة المرأة للرجل ليست في شدّة وإلحاح حاجة الرجل للمرأة؟
حرية المرأة رجل
وحرية الرجل امرأة
....كيف وصلت إلى تلك الجرأة والحماقة في الحكم سابقا!
*
تسليتي اليوم أم كلثوم,وأنسي أيضا
سيرة الحب. لسا فاكر . أنت عمري.هذه ليلتي...
صدفة أهدت الوجود إلينا
وأتاحت لقائنا
فالتقينا
.
.
لا أعرف نفسي. أعرف بعض صفاتي ومن خلال نقد الأصدقاء.
ساذج إلى درجة يصعب تصديقها
يدعوها الساديون هبلنه
يدعوها الطيبون بساطة
هي الاثنتين معا,اغتراب عن الواقع إلى درجة القطيعة,وموقف منفصل ومتخليّ عن التزاحم على قطعة الجبن أو الكعكة....
هل نسيت الشرغوف في دوار نهر حراما؟
الصراع على الهواء والماء,واللهو والغناء فيما تبقى....
الحب والشراكة والتجاور والخصام......
كم من التعاسة والخواء,ليحتاج واحدنا إلى عدو!
هل قلت أو حبيب أيضا؟
*
بدل شجرة اللوز التي قطعتها عليا ثلاثة.
جميل زهر اللوز.
جميل أيضا شعور كازانتزاكي مع الزهرة والشجرة:
قلت لشجرة اللوز,
حدّثيني عن الله يا أخت!
فأزهرت شجرة اللوز
*
أسطورة الفراشة_ الحديث الأحبّ عند جميل حلبي:
ليوم واحد,أقلّ,نهار.... تطير الدودة
تحت اسم فراشة ومع شكلها الملون
تطير حتى الموت.
.
.
الدودة أجمل من الفراشة
أكثر خلافاتنا عمقا_ورحمة سوزان وأنا.
*
فريدة السعيدة
على سور مدرسة الحصنان,مع نظارة سميكة,وظلمة الثمانينات.....
لا تنسي يا فريدة السعيدة,
كي نقوى على الغفران.....
عيد حب وضحك وبهجة
لك ولي
ولهم
لتسامحهم يا إلهي.....
إنهم لا يعلمون.
*
الصباح مرة جديدة.
كم المسافة هائلة بين حياتنا كما نعيشها في اليوم والساعة,وبين تعبيراتنا عنها في المجتمع وفي الشارع بين الآخرين. حتى مع أنفسنا.
كيف ستمضي هذا النهار؟
_كما سبق وفعلت من قبل
هل يمكن الوصول إلى ذلك أل"من قبل"....وحتى مقاربته؟
تقليد.حركات عشوائية. خبط ودوران مسحور
فجأة أنت وسط قطيع أو سرب.....هل من فرق!
فجأة أنت لوحدك أمام الموت أو العدم....هل من فرق!
*
العادة والفكرة والحاجة مثلث الفظاعة. العبودية. الجهل المرعب.
الشعر مقابل العادة
العلم في مواجهة الفكرة
الحاجة والعمل.....
بدأت أتفلسف.......أضحك على نفسي لا أكثر.
*
هذا 15 شباط يوم الأحد.
النهار مكتمل في بيت ياشوط. ثلاث شجيرات لوز تتفتح
الأولى اسمها فريدة السعيدة
الثانية اسمها فريدة السعيدة
والثالثة اسمها فريدة السعيدة.
.
.
ربما الأولى اسمها خسارة
والثانية اسمها ندم
والثالثة اسمها شقاء
المفتاح في يديك
وأنا لا اقبل أبدا أن أكون عبرة مرتين
لا أستطيع
التسامح....!

كل عيد حب وأنت بحب وفرح
وضحكة تسع الكون




#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 4_حالة عابرة
- 2_حالة عابرة
- 3_حالة عابرة
- 1_حالة عابرة
- حكايتنا...........حالة عابرة
- الحاضر الدائم
- أفق ضيّق.........سماء واطئة
- أيها الأعزاء رسائلكم وصلت_ختام الثرثرة
- الصورة هي الأصل_ثرثرة
- الحلقة الأضعف_ثرثرة
- لا نساء ولا دموع _ثرثرة
- اسم آخر للوردة_ثرثرة
- حلم يقظة طويل_ثرثرة
- أحدنا لا يصغي_ثرثرة
- صدفة أهدت الوجود إلينا_ثرثرة
- من لا تخطئ قراءة الرسالة؟_ثرثرة
- لا قبلها ولا بعدها_ثرثرة
- الحياة في الكتابة_ثرثرة
- الحبّ من النظرة الأولى_ثرثرة
- لا شيئ يحدث لا أحد يأتي_ثرثرة


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - 5_حالة عابرة