حلم يقظة طويل_ثرثرة

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2499 - 2008 / 12 / 18 - 06:41
المحور: الادب والفن
    

المهمّ أم الأهمّ؟.!
ما لا يمكن الاستغناء عنه خارج الضرورات.
.
.
تبدأ الحكاية بالإنكار.
الزعم بعدم وجود ما هو خارج الوعي. تبدأ الحكاية بالكذب المبتذل.
في الطريق الطويل,المتعرّج بين الصراعات اليومية والمساومة أو التفاوض الصريح, تبتعد الأسس وما كان بحكم المتّفق عليه. تتراكم الإشارات العشوائية,الأحداث,السنين,تتضارب المصالح والرغبات...التغيّر يختتم بالإنكار. الحلقة أغلقت.
القبول بالتكرار أم كسر الحلقة_ تقلب الطاولة وتهرب؟
_ في كلّ نفي تأكيد.
تتذكّر....وتعرف أن ما مضى لا يعود.
*
حلّ المساء على بسنادا وأقبل الليل
يوم شتائي حقيقي...وما أزل لا أعرف إن كان ثلاثاء وفي 9 أم 10....كانون أول.
المطر ينقر زجاج النافذتين من الشرق والشمال.
لم أخرج في النهار. بقيت ثلاث سجائر وآخر فنجان قهوة في آخر رشفة.
_أقلّب محطّات التلفزيون
_ أفتح شبكة الانترنيت
_ أنظر إلى زجاجة العرق البلدي مرات.
....هل أنا في طور إنكار الإدمان؟
.
.
انقطعت الكهرباء
....أفتح المعجم الموسوعي في علم النفس الجزء الرابع:
الغيرة....خشية أن يجد المرء نفسه محروما,منزوع اليد,مما يعلّق عليه اكبر أهمية, سيما حبّ شخصي أو السلطة. ونفهم من كلمة غيرة,على نحو أكثر تحديدا, انشغال البال المرتاب الناجم عن فكرة أن شخصا محبوبا يمكنه أن يؤثر عليه شخص آخر.
جاءت الكهرباء
وأستمر في موضوعة الغيرة.....والمعجم الموسوعي...
الغيور مستأثر ومطلق. ولا يقبل المقاسمة. إخوة الطفل الصغير وأبوه هم غاصبون على حدّ سواء,في ناظريه: إنهم يحرمونه النصيب من المحبة الذي تمنحهم الأم إياه,فهو لهذا السبب,يغذّي إزائهم عدوانا عنيفا,يكون أحد العناصر الأساسية في عقدتي قايين وأوديب.
.
.
يتطلّع الغيورون إلى انصهار كلي في الحب,وتبدو لهم شخصية الشريك الفردية التي تعبّر عن نفسها خارج الثنائي خيانة ل"النحن"....
*
أنكر أنني مدمن لكثير من العادات السيئة
أنكر غيرتي,تعصّبي,هوسي الاستحوازّي....الإنكار أول أعداء الأنا وأشدّهم فتكا.
.
.
كيف يغار أو يتعصّب...أو ينحاز من ليس له وجود ولا اسم!
الفراغ الصيني....انسحاب البوذي....التخلّي البيسوي....
كلها مقلوب الغيرة ووجهها الآخر المغرور.
يستمرّ حلم اليقظة
*
في اليوم الذي يلي الأمس
.
.
يخطئ علم النفس
كما تخطئ اللغة
الحياة نفسها تخطئ مرات
ويبقى الضحك
الملاذ الأخير....الهوية والهاوية
.....أنا أيضا تؤلمني كلماتي
*
أيام تتراكب,ثم تنسحب وتتلاشى
السنة الجديدة شارفت على النهاية....ما تزال السنة الجديدة!
بالكاد فتحت عيني,هممت بالنهوض
صار الشهر الأخير في السنة,طار ثلثه....أيام معادية
.
.
جاء برهوم وجاءت آلاء ورحلوا
جاءت صفاء وكامل وآرام وسافروا
جاء أيهم ويستعدّ بدوره للغياب
جاؤوا. رحلوا. غابوا. حضروا.....والكذبة تدور وتجرفنا إلى العدم
.
.
في بسنادا البرد موجع. الكلمات تتورّم وتنفجر
ضاقت كثيرا
الغصّة تملأ الصدر. همس
يد شيطانية تلعب بحياتي,تعبث بأفكاري ومشاعري
تطويني وتعصرني
ولا تترك لحظة واحدة تمرّ بسلام
.
.
أنفخ على أصابعي الباردة ولا أهدا
أحاول الإصغاء,التعلّم
.
.
أخبرونا أنهم تعساء
ماذا عنهم
الغد
لا
يأتي

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل