أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - نحن نتبادل الرسائل الجانبية_ثرثرة














المزيد.....

نحن نتبادل الرسائل الجانبية_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2477 - 2008 / 11 / 26 - 08:02
المحور: الادب والفن
    



20/11 وصلني أخيرا
هذا الصباح المعلّق بين الخميس والجمعة
بين الخريف والشتاء
هذا صباح يصلح لولادة جديدة. أو لموت إرادي.
يصلح للخروج من الأفكار القديمة والمعتقدات والعادة. يصلح للقطع مع كل ما مضى, والامتلاء باللحظة بما يومض ويتفتّح,صباح سرمدي خالد.
صوت هواء الخريف. ورق الزيتون يتمايل. شمس وغيوم بيضاء.
_ هل من شيء يستحق لحظة غضب أو عداء؟
بالتأكيد لا
_كلّ الرسائل تقول العكس
لكنها رسائل جانبية,مضمرة,يتعذّر ضبطها وتحديدها.
رسائل غير شخصية دائما.
*
أخناتون أمامي
بيديه المتصالبتين ووضعيته الصحيحة هذه المرة.
أخناتون يضحك. هو حجر
ربما يهمس بما رغب قوله دائما
الصورة هي الأصل,ربما
حكايات الشتاء. التشبّث باللحظة الهاربة
صوت البائع
صوت التلفون
أخناتون صامت, أنا أراه في المشهد
وأصل إلى سرّ السعادة
إلى الجوهرة
نحن نتبادل الرسائل الجانبية.
*
سعال مبحوح بسبب الحمراء الطويلة.
يا لي من أحمق,غبي
طفل فاجر
يحطّم العاب غيره ويتلذّذ
الكنز في الخلف
إلى الوراء البعيد
قبل السيجارة والكأس,قبل التعلق بهذه المرأة أو تلك,قبل كثيرا,قبل الألم.
.
.
دخلت في صراعات غبية,صراعات الهبل والغرور
_هل يوجد صراع عادل!
*
.
.

صار الموت بيننا.
هل صحيح أن فاطمة ماتت!
_خبر سيئ يا حسين....
لا يا سمير. يا صديقي....كيف,شو
.
.
فاطمة....الشابة السمراء
كم تسع العيون الواسعة من الطيبة يا محمد مظلوم..... أيها المسكين
_لأجل محمد....
فاطمة بنت البلد....الطيبة القوية
لم تعد مظلوما يا محمّد.....ونضحك
.
.
صمت طويل بين الكلمات والعبارات
لا أصدّق أن فاطمة تموت بهذه البساطة
عيسى وزهرة وسمير.....وحسن بحري
رأس البسيط. الضاحية......مشروع شريتح....المدينة الرياضية...أشرفية صحنايا....
_هل تعرف أن محمد مظلوم صار صهرنا.....جميل_ عجيب كان يمطّها محمد
.
.
لا أعرف
فاطمة تعود إلى التراب
فاطمة تفتح حديقة الغائبين
سأذهب إلى شير البهلولية.....فاطمة صاحبة الدعوة هذه المرة
بلا كأس والوليمة زرقاء وعارية
.
.
كيف حملت الموت داخلك يا فاطمة كل هذا الزمن, ولم ينتبه أحد.....
أكثر من الجميع كانت فاطمة بعيدة عن الموت
في لحظة صار الموت اسمك
وصرت كلك له
أخذ عيناك وضحكتك
وصار الموت يقترب من الحب
وصرت اسمه يا فاطمة
.
.
أشرب كأسك يا فاطمة
لسنا تحت سماء واحدة كي نتنافس على الله_ أجل يا محمد
لا يتشابه اثنان في الحبّ
فقط في الموت اسم موحّد وزيّ موحّد.....وكلّه مغلق من خارجه.
*
هذا كأسك يا فاطمة
كأس الحب والمحبة والرحمة
كأس الموت
كأسنا. بيتنا. هويتنا المشتركة.
أبوابنا وهي تتكسر دفعة واحدة هذا المساء
ليكن يا فاطمة
أنت فتحت الباب
ونحن جميعا خلفك وفي صفّ واحد
.
.
سيأتي الموت......وستكون له عيناك.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشقاء في الوعي والسعادة هناك_ثرثرة
- تعالي إلى حياتي_ثرثرة
- بعدك.....على الدنيا السلام_ثرثرة
- صباح مختلف آخر جديد_ثرثرة
- اسفنجة ولا تمتصّ الدموع_ثرثرة
- لست على ما يرام_ثرثرة
- نجوم في حقرة ماء على الطريق_ثرثرة
- فراغات داخل الصورة المفردة_ثرثرة
- اليوم والبارحة........_ثرثرة
- هذا يوم 26/10/......_ثرثرة
- .............كما أنت يا ديمة_ثرثرة
- أغبى رجل في العالم_ثرثرة
- فيلم دعارة قصير_ثرثرة
- بطل تحت الطلب_ثرثرة
- سوريا يا حبيبتي
- اتركي كل شيئ على حاله_ثرثرة
- هذه الأيام_ثرثرة
- في.........ما لا يقال ولا يكتب_ثرثرة
- قلق أصفر_ثرثرة
- حيث الكلام لا ينفع ولا يضر_ثرثرة


المزيد.....




- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...
- من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين -أسطوريين- بجوا ...
- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...
- تكريما لمسيرته... الممثل الأمريكي توم كروز سيتلقى جائزة أوسك ...
- جو بايدن يقتحم موقع تصوير مسلسل شهير أثناء مطاردة الشرطة (صو ...
- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - نحن نتبادل الرسائل الجانبية_ثرثرة