أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - سوريا يا حبيبتي















المزيد.....

سوريا يا حبيبتي


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2447 - 2008 / 10 / 27 - 07:41
المحور: الادب والفن
    



اللصّ هو من يمارس نشاطه في الظلام أو في الخفاء.

ستحفر تلك العبارة طبقات وعيي ومشاعري, ولن تقف عند حدّ.
أتذّكر وقعها في نفسي,والعقاب الذي تلقّيته وسأتلّقاه منها وبعدها. الأستاذ,أمي ,أبي, أصدقائي, صديقاتي......ودائما من فريدة السعيدة.
سألت الأستاذ الذي قدّم التعريف..........ألسنا جميعا لصوص في هذه الحالة؟
.
.
بطبيعة الحال لا اسحب نفسي من دائرة الشبهة, كثير من نشاطاتي ورغباتي.....هي في الخفاء وفي الظلام.
أحبّ المال والسلطة والشهرة وأعشق النساء الجميلات في السرّ وفي العلن.
ولا أعتبر نفسي صادقا أبدا. مجرّد اعترافات سطحية بين وقت وآخر.....
وأما الشعر والكتابة..........حديث ذو شجون
_هل حسين عجيب شاعر؟
لا أعرف.
.
.
هل تسحقّ كتاباتي الشعرية الاعتراف؟ وهل هي جديرة بالقراءة؟....هل بلا نهاية؟
جوابي الوحيد وهو صادر من جميع طبقاتي النفسية والعقلية
لا أعرف.
*
بعد أمسية محمود درويش في قصيدة نثر باللاذقية_قراءة آلاء أبو الشملات وتمام تلاوي وثلاث صبايا فلسطينيات كما أظن,جميلات كثيرا.....سأخرج في منتصف الأمسية للتدخين كعادتي,....وبسبب الملل أيضا. مع أن بجواري أجمل ثلاث صبايا في اللاذقية وفي العالم.
.
.
أهلا عادل محمود,نتصافح بمودة ونجلس على طاولة واحدة.
أشعر ببعض الإطراء.......كوني صديقا للمشاهير.
بالطبع رفقة أجمل ثلاث صبايا أكثر متعة من مرافقة عادل ومحمود درويش وغيرهم.
.
.
إلى مقهى ناي والرجل اللطيف أنس إسماعيل.
أول مرة أدخل هذا المكان الجميل,ومعرض علي فرزات رسام الكاريكاتور الشهير.
.
.
لأن عماد وجميل ولأنه يوم خميس ولأنني أحبّ الكأس_ وقبل كل شيء لأن صديقتي ستعود إلى منزلها.....أوقف تاكسي في الشارع قبالة الصيدلية المركزية وأمام صيدلية العمال, إلى مطعم أبو صفوان طريق رأس شمرا.....
ليس من عادتي المساومة على الاجرة مع السائق, إلا عندما تكون نقودي قليلة, ولن أفعلها هذا اليوم........تدور في ذهني تساؤلات كثيرة على الطريق_هل أخطأ قصدا,سألت بوضوح هل تعرف المكان وأجابني بوضوح نعم, لكنه أخطأ الطريق وتضاعفت الأجرة بالطبع.
(نسيت الركوة على الغاز ....نشف الماء, واعدت المحاولة مرتين)
تساؤل يقلقني هذه الفترة, هنا في اللاذقية ومنذ ربع قرن, ولا أستخدم الدفاعات النفسية (المجاملة, الدبلوماسية, حسابات الربح والخسارة المباشرة....) هل سأحتاجها في أمريكا؟
اعتبرت هذا السائق رهاني_بيني وبين نفسي بالطبع_ كم تريد؟
_ما تريده أنت. ،أنا لا أعرف
كان السائق لطيفا وصادقا, لأنني أخطأت أجابني, أريد الأجرة النظامية إلى هنا.
دعوته إلى كأس....وليته قبل دعوتي.
.
.
على الأقلّ كنا بمنجى عن,وحولنا النفسية_ أصدقائي الأوغاد وأنا قبلهم.
.
.
كعادته سيمرر مصعب تعليقات وأحيانا خبرية....لغاية في نفسه.
البارحة زارني منذر مصري إلى جدل بيزنطي, يسأل عنك, وقد اقترح دعوتك إلى قراءة شعرية في احتفالية دمشق عاصمة ثقافية,لكنهم رفضوا......
بالصدفة عرفت أن منذر مصري وعادل محمود وخليل صويلح,الثلاثة الشعراء هم اللجنة المنظمة لدعوات الشعر.
.
.
في بيت صديقي الفنان علي الشيخ,تعرفت على إلهام عبد اللطيف زوجة الشاعر ممدوح عدوان,ذكرتني مباشرة.....رأيتك في بيت القصيد, بمودّة نطقتها, سرني الأمر.
بعد الانتهاء من رؤية رسومات صديقي, والاتفاق على معرض تحية إلى ممدوح عدوان, تبادلنا الحديث كما يفعل بقية البشر.
تذكّرت,سألت إلهام كونها قادمة من دمشق وعلاقتها مباشرة بفعاليات الثقافة فيها,عن موعد الشاعرات, ....ردت باستغراب واستنكار,لا ....من أخبرك
منذر مصري أجبتها بعفوية.
تخرج تلفونها الخلوي وتجري اتصالاتها,تكلمت مع عادل محمود كما أذكر
نعم....بابتسامة يوم كذا وكذا.....أثناء الحديث أخبرتنا أن الشعراء الثلاثة هم اللجنة الشعرية.
.
.
خبرية مصعب,وأضاف عليها محمد دريوس مدعو.
أحب كتابة محمد وهو صديقي,ويستحق برأيي.
_لماذا لا يخبرني منذر وهو صديقي ونحن نتواصل,...هل هي رسالة يا مصعب؟
لماذا لم يخبرني عادل محمود وهو يعانقني؟ وقبل أسبوع وهو يسأل عن دلال الصديقة التي عرّفته عليها؟
.
.
هل خليل صويلح لوحده رفض قراءتي في احتفاليتهم وفي عاصمتهم؟
لا اعرف.
.
.
ما مبرر الانفعال الشديد من صديقي الدريوس....لورود عبارة في حلقة ترحيب عبر الثرثرة بصدور مجموعته:
"........ محمد دريوس شاعر.
كسوري ويعيش في اللاذقية,أخذ أكثر من حقه.
من يتذكّر...محمد سيدة,عبد الله عبد,عماد جنيدي,على عبد الله سعيد...
يا صديقي....هنا لا تسأل
اشرب
واضحك
وأملأ كأسك وفراشك وكلامك....وكل ما ترى وتسمع
الضحك ثم الضحك
ولا شيء سواه.........."
.
.
لماذا يجب على حسين عجيب أن يصمت عن الإساءات المقصودة, من أصدقائه ومن يلاقونه بالأحضان أو البعيدين,والجميع يعتبرها إساءات لو كان المعني بالأمر؟
*
الطلب الغريب من مصعب:
حلقة في الثرثرة يكتبها أصدقائي في اللاذقية وأوقعها باسمي الصريح_غش واحتيال يعني؟.
_ لماذا لا توقّعوها بأسمائكم؟ بصدق وعفوية أجيب وأقسم بحياة جميع صديقاتي.
الجواب الأكثر غرابة_للوهلة الأولى:
لأن الحوار المتمدن يرفع فخذيه للجميع.
_أخطأت يا مصعب: الحوار المتمدن رفع السقف وأخفض العتبة,ربما؟
.
.
كم تحمل عبارة "الحوار المتمدن يرفع فخذيه للجميع" من معاني.....أولها في وجهي.
*
عند أزدشير صباحا, قهوة مع أصدقائي نضال جديد وعلي الشيخ.
.
.
البارحة كنت سكرانا تماما, ولا أذكر.....سوى بعض المخاشنة مع جميل.
نضال يستمع إليّ,يجيد الإصغاء,صديق الثرثرة وكتب فقرة فيها,وقبل الشريك برهوم.
.
.
كنت لأكون في موقف لا أحسد عليه
لو تمّت دعوتي إلى المشاركة في احتفالية دمشق.
_ بصراحة كتبت: أنني لن أشارك في أي مهرجان, لأحافظ على حريتي في التعبير وفي الرأي,.....والأهمّ لأنني شخص خجول وتربكني التجمعات.
_ كنت سأتألم أكثر بعد مغادرة الوطن......الوطن نعم,هذه المرة من القلب.
سوريا وطني
سوريا يا حبيبتي.

.
.
للمرة الثالثة:
تفور الركوة على الغاز..........
اشعر بالحزن الشديد
أشعرب بالقلق
أشعر بالأسى
اللاذقية في قلبي وفي خلايا جسدي,في زمرة دمي, ولون بشرتي,في شعري الأبيض أكثر من الثلج.......
أشعر..........
رغبة جامحة في البكاء
يا حسين لا تبصق بعد اليوم
إلى فوق على رأسك
وإلى تحت على صدرك
سوريا يا حبيبتي



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتركي كل شيئ على حاله_ثرثرة
- هذه الأيام_ثرثرة
- في.........ما لا يقال ولا يكتب_ثرثرة
- قلق أصفر_ثرثرة
- حيث الكلام لا ينفع ولا يضر_ثرثرة
- الطور الثالث في الثرثرة
- ما من معركة حارب فيها أحد_ثرثرة
- رسالة مفتوحة إلى حبيبتي_ثرثرة
- ما ضيعته هو الخريف الذي أملك_ثرثرة
- زهرة......في حديقة الغياب
- كان يوما جميلا_ثرثرة
- الحياة التي ضيّعتها........-ثرثرة
- اللاذقية تحت المطر_ثرثرة
- خريف بيت ياشوط الأخير_ثرثرة
- نبيذ وسنة مباركة_ثرثرة
- هذه المرة أيضا لا أعرف _ ثرثرة
- المعنى وفراغاته أل...............كثيرة_ثرثرة
- هذه المرة خسرت وأستسلم _ ثرثرة
- كلّ هذا الهراء_ثرثرة
- ديمة شجرة معاقبة على الرصيف_ثرثرة


المزيد.....




- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - سوريا يا حبيبتي