نبيذ وسنة مباركة_ثرثرة

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2419 - 2008 / 9 / 29 - 08:29
المحور: الادب والفن
    

أكبر خطأ قياس الزمن_بالساعات والسنين والأيام_ ومن الخارج.
الزمن النفسي حقيقتنا الأولى.
النبضات,النفس,تفتّح الروح والمسام....أو العكس.
.
.
نزل السرور في الزراعة قبالة باب المدينة الجامعية,والشاب اللطيف قتيبة.
_ضاحكا يقول على الشيخ: لو جاء زياد رحباني إلى اللاذقية لوجد نفسه صاحب أكثر مقاهيها....حديثا نزل السرور.
.
.
أن تمطر بعد صيف اللاذقية الدبق,وحدها حدث ويليق بالاحتفال. مطر في ليل بسنادا. مطر مائل ومتواصل. مطر يغسل الهواء والليل والأحلام.مطر لذيذ ناعم.
ديمة أجمل أسماء المطر.
ديمة ونبيذ كسارا ونزل السرور وعلي وفاطمة
.
.
هذا كثير.
*
في مداراته الحزينة يعود كلود ليفي شتراوس إلى بوذا,متسائلا بيأس......ماذا كان بوسعي أن أعرف, أكثر من الحكيم الهندي القديم...
بدوري أعود مع الاثنين.....ماذا بوسعي أن أعرف!
.
.
أمطرت
فوق ساقية بسنادا
على الزيتون,فوق الطرقات
أمطرت
بين أحلامنا وأحزاننا
أمطرت فوق الموت
أمطرت فوق اليباس
أمطرت
.
.
مطر
لذيذ ناعم طري مائل عاشق ملهوف خائف
أمطرت
اللاذقية مدينة الحبّ والسلام
اللاذقية عروسة الله وسرّ جماله
اللاذقية تحت المطر
.
.
بسهولة كبرى يمكن لأي أحد,أن يدخل اللاذقية
إلى قلبها وأنفاسها ووحولها وجحيمها
لكن أن تغادرها
ستترك هنا
نصف قلبك وثلاثة أرباع روحك
وسيبقى حلمك الدائم
سهرة_ساعة....في نزل السرور مقابل بقية العمر
*
بعد مدخل اللاذقية,دوار الزراعة,تنعطف إلى اليسار,بعد جدل بيزنطي إلى اليمين هذه المرة الطابق الثالث واليمين أيضا.
ستخسر نصف عمرك إن لم تدخل بيت نضال جديد.
وستخسر بقية عمرك إن دخلت ولم تتناول كأسك.
منى_ وبعدما ترتكب غلطة العمر_وفي غير مكانها ولا زمانها....تحافظ على جمالها وبشاشتها مع لمسة ندم شفيفة.
راما ولين وشام الأخوات الثلاث,ثلاث وردات بين منى ونضال
فريدة السعيدة تشرب الفودكا مع منى وفريال
نوار اسكيف الشاعر الفتي جدا
الوغدان الكبيران ياسر وحسين
والغرق في العرق حتى الثمالة.
.
.
هذا يوم الأصدقاء
اللاذقية تحتفل
*
سنة مباركة
خريف مبارك
أعرف أنني سأعبر المحيط
وسوف تتسع مداركي وعقلي
وسوف أحزن وأحنّ ويحرقني الشوق
وسوف أعود
ويكون في اللاذقية حبّ عظيم
وفرح
وحتى الموت سيحدث بسهولة ويسر
.
.
مطر
وكأسان نبيذ كسارا
أيام حلوة.....نعم
هذا مؤكد

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل