أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - هذه الأيام_ثرثرة















المزيد.....

هذه الأيام_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 08:36
المحور: الادب والفن
    


كما يسحق الصرصور تحت أقدام شخص غير بوذي,تنتهي حياة أحدنا وتنطفئ .
تتلاشى الأحلام والأفكار,في غمضة عين, بلا أثر.
ماذا؟ يفرك أحدنا عينيه,متأخرا كالعادة/ عيد ميلادي الأربعين.عجبا!
إنها مؤامرة. لست أنا ما أراها أمامي في المرآة. هذه كذبة. كابوس. ليست صورتي.
_تمهّل يا عزيزي. استرخي,حاول أن تتفهّم,أنظر بشكل إيجابي....تتداخل الأصوات وتختلط.
الإنكار لا يلغي الوقائع.
أزمة منتصف العمر. سنّ اليأس. مواسم الحصاد أل.......................وفيرة.
.
.
.
نعم_هذا أنا صورة طبق الأصل. ما حدث لجميع من سبقوني يحدث معي الآن هنا وللتوّ.
مع خطأ بسيط. الأربعون ابتعدت خلفي. باي باي.
صغرت وصارت أشبه بالحلم,الأربعون, هي اللعينة أيضا عادة مشتهاة.
*
الحكمة لا تفقد البصيرة والعمق.
تتغير الأفكار والمعتقدات, يتغيّر السلوك ومراكز القوى, تتغير منظورات الجمال والقبح والمنفعة,يتغيّر اللاعبون أسماؤهم وأزياؤهم وأسلحتهم وتوجهاتهم وأسماؤهم, يتغيّر المناخ في عالم الخارج, ويتغيّر المناخ في عالم الداخل..........ما الذي يبقى إذن!
أبله الأمس حكيم اليوم/ كما يصحّ العكس وموازاته ومقابلاته وتجاوراته وتقاطعاته,كلها.
ثمّة ما يبقى على حاله,خارج التغيرات وتقلبات الطقس والأمزجة والرغبات.
_الموت ومشتقاته وإخوته وأخواته.
هل اسمك زكي أم فهيم؟
.
.
نداء من كان الأمس؟
ماذا بقي من فكرة الانتحار؟
*
جدّ واحد وبصورة وحيدة,هي كلّ ما بقي من أسلافي الحقيقيين/ البيولوجيين. أسعد اسمه.
الجدّات,مع حجّي صالح من الفتيح وكلثوم جديد من دوير بعبدة, لا شيء,لا صورة ولا خبر.
_هل هي نكتة؟
بالقطع لا.
.
.
توجد ومضات, قصيرة وعابرة, أحاول استذكارهم واستعادة شيء من صدى حياتهم فوق هذه الأرض, بلا جدوى.
ألا يحدث نفس الشيء مع غيري؟
*
سلاف؟
واطس يور لاست نيم؟
حاولت كتابتها بالانكليزية,وفشلت.
يا صديقتي الجميلة_أسعدتني سعادتك وضحكتك التي زيّنت مقهى أزدشير اليوم.
ورود اسمك في ثرثرتي_ وبقية الأسماء الحقيقية أيضا, يمنحها النبض والحرارة...والحياة. وإن كان للجمال نصيب في ثرثرتي, هو أولا من أسمائكم ومشاعركم التي أتحسسها, أو تصلني ...وإن تكن مضخّمة أو محرّفة أو حتى مشّوهة(أقصد قراءتي وتلقيّ)....لا مشكلة في رأيي.
.
.
هي طريقتي في الاحتفاء أو المشاكسة. لا أعرف سواها.
*
مع أنني لست من قراء سليم بركات ولا من متابعي كتابته,وأعتبره شاعرا من العصر الأموي, قرأت مرة في "السيرتان" هذه أحببتها لماذا الكذب؟ عن شخص في عامودا ونسيت اسمه,يموت....كما سنموت جميعا,لكن حياته وموته في كتابة سليم بركات كانت مؤثرة للغاية.
يخاطبه: أنت لم تترك أثرا على هذه الأرض,وكأنك لم تكن في يوم هنا وبيننا, ليتك فعلت أيّ شيء ضدّ النسيان. لو قتلت أحدهم_يخاطبه,لو اغتصبت,لو....وما فرّطت في فرصتك بهذه المجّانية. وما أهدرتها بهذه الصورة المخيفة لنا.
.
.
أكثر ما يثير المخيّلة, صورة أو فكرة_تنجح في دمج بعد الزمان,ضمن الحدث أو المشهد, تلك المقدرة أو الضربة الطائشة والموفّقة, في أظهار الحركة والتغيّر تحت السطح الساكن كما يتراءى.
.
.
مرة في قبو مشروع الريجي"الشهير", وبعد منتصف الليل كنت أقرأ في كتاب لغوغول الروسي,وصدمتني عبارة غير متوقّعة, يخاطبني فيها_أنا قارئه الآن وللتوّ.
شعرت أنني أقرأ رسالة شخصية,على بعد السنين والمسافات. ما أزال أشعر بالتوتّر الشديد,بال القشعريرة,كلما عادتني الذكرى.
*
غدا معرض رسم أو فنّ تشكيلي,لا أعرف ما الفرق, في نزل السرور للفنانين:
فاطمة غانم. علي الشيخ. هلا ريحانة.
حدث ومناسبة,حركة تحت السطح الراكد.
الثلاثة أصدقائي. وقتيبة أيضا.
ألست: أنا ابن عليا ..............صعلوك اللاذقية وثرثارها الأول!
كل جميلات اللاذقية صديقاتي وحبيبات قلبي, وصعاليكها وسكرجيتها أيضا.
وتبقى سلاف هذه الفترة_بنت الكوبّا_ نكاية بنضال حمارنة ومجموعتها شب الكوبا.
.
.
في سلاف نقاء عماد ونبله
ذكاء ديمة وألمعيتها
سذاجة حسين ومباشرته_اسمحي لي بها يا صديقتي_ شعور وإحساس وليس حكم.
حقيقة تلك الصفة تقارب ديمة أكثر. لكنه زهر النرد هذه المرة وقع على سلاف
صديقتي التي لا أعرف كنيتها حتى اليوم
توهّج سوزان,تحت قشرة الثلج الرقيقة, لمحته في سلاف بجدّ
..........مثل العادة أنجرف خلف تداعياتي,أليست ثرثرة في النهاية!
*
ليس صدفة
أن برهوم شريك أول في الثرثرة
وديمة شريك متضامن ووريث,روح الثرثرة وما يبقى منها ويدوم
ديمة شبيهتي وأنا شبيهك إلى درجة الرعب.
في مطلع العشرين ونحن نحاول أن نقتحم المجهول,وكل الأبواب المغلقة,يسقط علينا خطّ الحياة المأساوي.....لكننا ننجو وسنعيش طويلا
كأنك ابنتي من لحمي ودمي يا ديمة,ومرة كأنك أمي
مرة أرى حياتي من خارجها بوضوح فاقع
مرات أتلاشى في ليل اللاذقية
وأشعر وأدرك أنني غير موجود.
.
.
سي لا في.
*
بماذا يختلف زمن عن سواه؟
هذه الأيام....تتقاذفني وتلعب بي,مثل شعرة عالقة على كأس. مثل ريشة تلعب بها الرياح. مثل فراشة لا تحنّ أبدا إلى ماضيها ولا ترغب في العودة
الدودة أجمل من الفراشة
الدودة أجمل من الوردة
الدودة.....
وبقي حسين ابن عليا يردد الدودة
الدودة
حتى وصل عصفور طائش
التقطها وطار
عاليا وبعيدا
.
.
.
الآن أعرف وأفهم وأدرك
لماذا لا أحد يريد أن يكون دودة
لا في هذا الزمان
ولا في الأيام الغابرة
لكنني سأبقي في عنادي وعلى إصراري
الدودة أجمل من الوردة.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في.........ما لا يقال ولا يكتب_ثرثرة
- قلق أصفر_ثرثرة
- حيث الكلام لا ينفع ولا يضر_ثرثرة
- الطور الثالث في الثرثرة
- ما من معركة حارب فيها أحد_ثرثرة
- رسالة مفتوحة إلى حبيبتي_ثرثرة
- ما ضيعته هو الخريف الذي أملك_ثرثرة
- زهرة......في حديقة الغياب
- كان يوما جميلا_ثرثرة
- الحياة التي ضيّعتها........-ثرثرة
- اللاذقية تحت المطر_ثرثرة
- خريف بيت ياشوط الأخير_ثرثرة
- نبيذ وسنة مباركة_ثرثرة
- هذه المرة أيضا لا أعرف _ ثرثرة
- المعنى وفراغاته أل...............كثيرة_ثرثرة
- هذه المرة خسرت وأستسلم _ ثرثرة
- كلّ هذا الهراء_ثرثرة
- ديمة شجرة معاقبة على الرصيف_ثرثرة
- هل أنت متسامح....._ثرثرة
- إلى مشقيتا خذوني معكم _ ثرثرة


المزيد.....




- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - هذه الأيام_ثرثرة