أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - يائس............وحزين/كشف حساب














المزيد.....

يائس............وحزين/كشف حساب


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2586 - 2009 / 3 / 15 - 10:01
المحور: الادب والفن
    


ضيعتنا الطرق السهلة

أن ينكشف المستقبل,بلا لمسة غموض,تصير بقية العمر عقوبة قصوى....متى تنتهي.
.
.
تلفون فريدة السعيدة,الثامنة إلا 13 دقيقة مساء الجمعة 20/2/2009 .....انكشف المستقبل الشخصي والعائلي لنا.....بأوضح ما يكون.
أدندن طيلة الليل مع الماغوط
ارحلي أيتها الغيوم
أرصفة وطني لم تعد جديرة حتى بالوحل
_هنا القانون واضح وصريح,تشرح فريدة, في 13 آذار يعيدوني إلى سوريا إن لم تأتي أنت قبل الموعد.
كنت لأغني طيلة الليل وحتى بقية العمر.....أنا سوري يا نيالي
.....تبهدلنا
لا تضحكي على نفسك يا فريدة السعيدة
كلمة تختصر بقية حياتنا
بلا زيادة أو نقصان
تبهدلنا
*


في الثقافة والحياة العربيتين,يحجز "الاغتصاب" كممارسة وحشية ودلالات مفزعة في حقله البدائي, كحالة عدوان على هذه المرأة أو تلك,ويستره التواطؤ المشترك بين القوى والأفراد خلف باب المسكوت عنه.
إلى اليوم,يتكاثر فعل الاغتصاب وينمو بشكل سرطاني,في عصب الثقافة والحياة التي أعرفها وأعيشها.
أنا هو ذلك الرجل_الموضوع
أظنها النهاية
*
ترحيل المشكلات والقضايا إلى البعيد والمؤجل,مهارة تضمر حدّي الغفلة أو الخداع. مهما تكن التسميات....أكثرها وأحدثها"اللاشخصي" وسترته العتيقة_ الوطن فوق الجميع....المصلحة العليا....نموت ليحيا الوطن.
في الآن وهنا النتيجة والسبب.
لا شيء "غير شخصي" بعدما يثير اهتمام أحد.
ربما لا شيء غير شخصي.
هل قلت شيئا؟
هل تريد أن تقول شيئا؟
*
من اللحظة الأولى حدست فريدة السعيدة,هذا هو الشخص المناسب والملائم, يمكن الفوز عليه في كل الحالات وحتى النهاية. شخص لا يدخل في صراع.
ننسى_جميعا ننسى....أكثر ما نخافه سيحصل.
الأمان حاجة وضرورة في مقابل الإثارة المقلقة والتي تستدعي الحصر البدئي الفظيع.
من يغادر حالة تجمع حدّي الإثارة والأمان؟
من لا يختار الطريق الأسهل؟
.
.
ضيّعتني الطرق السهلة.
*
لا أنكر العمق_ الأسباب البعيدة_سوء القراءة_سوء الفهم....محدودية المعرفة
لكنني يائس وحزين
أخاف من نوبة غضب تدمّر الحياة من حولي.
أخاف أكثر,أن يفقدني ما أشعره من المرارة والقهر ما تبقى من عقلي.
الخوف.....آه من الخوف
يبدو أنه سيغمر بقية حياتي ويطوّقها بلا أمل.
*
2
السؤال المتبقي_وأنا عالق في هذه المتاهة
هل هذا كل ما استحقه في الحياة؟
هذا بالضبط ما يدفعني إلى النهايات العنيفة,هو بالمقابل ما يؤجل انفجاري القاتل.
العائلة والزواج والثقافة والهندسة والشعر.....كلها( حصلت منها على أقل مما أستحق.
.
.
يظن أكثرنا_مدمنو الكتابة_ أن الأوراق التي مزقناها_أو تلك التي خطرت في بالنا ولم نكتبها بالأصل_ وتخلصنا منها هي الأفضل.
أعرف أن_ عدا ما كتبت وأفصحت عنه _ لا شيء في حياتي يستحق الذكر
هل سأنتحر بعد سنة ثلاث....عشرة
هل سأفعلها يوما؟
لا اعرف.
فعلت كل ما كان ليفعله شخص طبيعي وواقعي لأجل البقاء
حتى اليوم
*
مشكلتي أنني في الخمسين,وما أزال أعيش مشاعر طفل في العاشرة,
وربما عقلي ومداركي بقيا هناك.
أرغب بشدة في القتل والتدمير,وأعترف بذلك وأكون صادقا في مشاعري. وبعد ساعة وربما اقلّ, تغمرني البهجة بسبب نكتة أو لمنظر زهرة....أشياء ينبغي للراشدين تجاوزها بلا انتباه.
أفكر بأشياء متناقضة بنفس الوقت.
في النتيجة عاطل عن العمل والحياة. يلفني الفشل مثل اسمي.
لعنتي أنني في الخمسين ولا أجد الاتجاه في حياتي.
بلا شخصية بلا غاية بلا ملامح
وبعد كل ذلك
ممنوع من السفر.
*
3
تذكري يا فريدة السعيدة.........
"تلك كانت آخر الأيام الجميلة في حياتي"
هذا ما سأتذكره بعد خمس سنين إن بقيت.
هذه المرة أعرف وبيقين.
تذكري يا فريدة السعيدة,سفرتك إلى دمشق في 8 آذار 1993وعودتك بعد يومين!
لو حدثت حرب كونية وكنا(أنت وأنا) من الناجين لتجاوزنا الأمر بسهولة أكبر.
لو دمّرت عائلتك وعائلتي بالكامل وكنا من الناجين(أنت وأنا) لتجاوزنا الأمر...
لو.....وعددي ما تشائين
ليس بمقدورنا تجاوز الأمر إلا خارج هذه البلاد الملعونة سوريا(ومن بحكمها من الفلسطينيين) هل أذكّرك أكثر!.
لا تكذبي على نفسك يا فريدة السعيدة
افتحي عينيك واستمعي إلى صوت الماضي الواضح
كم مرة كان قرارك حماقة....حماقة وهذه النتيجة التي نحن عليها الآن.
لقد أخذت يا فريدة السعيدة مني ومن الحياة(أكثر مما تستحقين) نعم. أجل.
تذكري يا فريدة السعيدة
أمامك خيار صعب وقرار أصعب..........تذكري.
في عودتك دماري بالتأكيد.
ولا أظنها نجاتك.
تذكري يا فريدة
كي نقوى على الغفران يوما
.
.
.
تذكري
كي لا تغمرنا الخيبة والخسران
هل تعني لك كلمة"شرف"شيئا؟
تذكري
تذكري
تذكري
إن عدت ستلحقك لعنتي إلى الأبد.




#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوف تلاحقكم لعنتي إلى الأبد
- 6 حالة عابرة
- خط الحاجة.....خط القهر
- 5_حالة عابرة
- 4_حالة عابرة
- 2_حالة عابرة
- 3_حالة عابرة
- 1_حالة عابرة
- حكايتنا...........حالة عابرة
- الحاضر الدائم
- أفق ضيّق.........سماء واطئة
- أيها الأعزاء رسائلكم وصلت_ختام الثرثرة
- الصورة هي الأصل_ثرثرة
- الحلقة الأضعف_ثرثرة
- لا نساء ولا دموع _ثرثرة
- اسم آخر للوردة_ثرثرة
- حلم يقظة طويل_ثرثرة
- أحدنا لا يصغي_ثرثرة
- صدفة أهدت الوجود إلينا_ثرثرة
- من لا تخطئ قراءة الرسالة؟_ثرثرة


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - يائس............وحزين/كشف حساب