أيام من.....

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2597 - 2009 / 3 / 26 - 02:45
المحور: الادب والفن
    

صياح ديك في الجوار. صوت داخلي من جهاز الكمبيوتر. ضجيج....
حتى القبور تموت.
أتذكّر....
بهوش ياسين أيام من عدس
علياء التابعي الصبار
علاء خالد خطوط الضعف
لا أذكر عبارة واحدة لعبد الرحمن منيف أو حنا مينة....
أتذكّر...
عصا المعلّم
بلاد العرب أوطاني
النفخ في الأصابع الباردة
أشعل سيجارة من سيجارة....وأضحك
أيام....صارت شهور وسنين
كل يوم جديد ينقص من بقية العمر
*
في قصيدة نثر أكمل كتاب الطوطم والتابو
_الواقع النفسي أولا عند الطفل والعصابي مادة السلوك والفكر, والحياة الواقعية بأحداثها في درجة تالية من الأهمية...
_لنمتلك ما نرثه عن الآباء, علينا أن نكسبه أولا...
.
.
مطر خفيف ناعم. آذار يحتضر في شوارع اللاذقية وفوق أرصفتها.
من الخطأ أن تغادر بيتك
كارثة أن تعود
أتذكّر باسم المرعبي...
لا الماء
ولا الهواء
يقدران على إغاثة تحيتي لك
يا ابن المقفع....
.
.
كأس أبيض طافح. كأس مكسور. أحلام
كانت في يوم لتزهر وتطير
_نحن محكومون بالأمل_
*
التحوّل والتحويل مصطلح أثير في عوالم النفس,في السينما وفي البيولوجيا...والشعر.
نصف طاقتي العقلية مركّزة بوعي,كي أتجنّب تحويل عدوانيتي إلى كائن حيّ آخر, أما الكلام والخطوط والنقط ,تتحوّل ألعاب وفراشات وديدان وجثث مشوّهة
هل تقتل الكلمة!
يا لسؤالي الفظيع
أيام
تكرج,تتداخل,....نصف عقلي المتبقي
يكفيني للعودة إلى ساقية بسنادا
لتمرير يوم جديد.يوم آخر.يابس. معقّم
يوم لا يبنى عليه ولا يعوّل عليه
أيام من قرف....
*
الديك نام
أو ذبحه أحدهم وابتلع لحمه وعظامه وريشه وحتى صياحه
الظهيرة العادلة في بسنادا
الضوء أعمى والكلمات وحوش تنهش في الأعصاب العارية
أيام تدور وتلفّ,يبتلع بعضها ما تبقى
أيام عادلة أسلّمها كما استلمتها
وأعود إلى كأسي وسيجارتي
مملكتي المتعالية على الطفيليين والأغبياء
أنا أيضا واقعي النفسي هو مادة سلوكي وأفكاري
وأضحك اليوم وغدا
.....صح أيها الديك المنتوف,لن يطلع الصباح ما لن تصيح

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل