أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - 5 تموز 2009














المزيد.....

5 تموز 2009


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2702 - 2009 / 7 / 9 - 10:25
المحور: الادب والفن
    



هو يوم آخر. يوم مكرر. متشابه...يوم ميكانيكي بدوره تنتجه حركة الأفلاك من خارجه.
أستيقظ على صوت المطر. أشعر بسعادة غامرة, حالة اللاوزن,اللاتعلّق
أنتزع شعرة من حاجبي وأطيرها في الهواء

هذا يوم خاص وخالص.
ماذا حدث لأسلاف هذا اليوم؟ ما الذي سيحدث في ولاداته القادمة!
*
في هذا اليوم أشرب القهوة وأدخّن سجائري الرخيصة, أفكّر بما لا أفعله اليوم أيضا
هذا يوم قريب, أحسّه وأشعر به,رفيق ومحبّب
كيف يمتلأ بالحبّ!
كيف لمثل هذا اليوم أن يكون للموت والدمار....
كيف لهذا اليوم أن يبقي على سوء التفاهم,يطوي الخدع في ساعاته,الغرور,الغباء,الضيق....
يوم طويل ومضجر ابتدأ, ويجري خارج الوعي
*
كان يوما جميلا
_يوم لعين مرّ أيضا_هل نسيت!
.
.
صوت في البعيد,وصورة أجمل من صورتها في الأحلام
لننسى
*
خمسون 5 تموز مرّ من قبل
شربت,دخنت,بكيت,حلمت,دخلت المرحاض,استحممت,فكّرت, غضبت
يا إلهي.... لا أتذكّر لحظة واحدة من تلك الخمسين
_أليست حياتك كلها سوء تفاهم!
سوء فهم وأكثر
....كم 5 تموز سيتكرر بقية حياتك!
*
أحلامنا الضائعة,أعمارنا,ثقل الزمن على الجفون,تغضّنات الجبين,السهو,الانتباه
السأم الكبير....الخانق.
افتح رئتاك للهواء الجديد,عيناك لأجمل ما رأيت_القادم
غدا بدوره للذكرى والحسرات,وما يبقى
5 تموز تضيّعه الآن
*
بعضهم يموت هذا اليوم,
البعض الآخر يولد,تبدأ حياة جديدة,مشاريع,أحلام,مؤامرات صغرى وكبرى
لا أحد بمقدوره الإصغاء. لا أحد
اليوم خمر وغدا خمر....على نفسها جنت براقش
*
سأشتري الخبز,والتبغ والخضروات,وحاجيات مختلفة تنقص وتزيد
في هذا اليوم أيضا_يتكرر العالم ويتغيّر العالم, ويولد العالم.... وأنت أيضا
.
.
كيف أهدرت 50 فرصة من قبل! أي حماقة!....
يوم إضافي واحد كل ما أريده
يوم بلا ثقل,بلا ضغط الواجبات والعادة,
يوم يصلح للحب
يوم مناسب للانتحار يوم شفاف وشافّ
لا يحجب الرؤيا ولا يشوّهها
يوم يصلح للحب
يوم مناسب للانتحار
كيف أهدرت 50 فرصة من قبل! أية حماقة!
يوم إضافي واحد كل ما أريده
*
قطرات مطر على النافذة
كهل يتكوّم على نفسه,في فراش قديم وسخ ,شاعر,عدمي,بوذي
يتقلّب ويحلم,هو كان في الجزء الآخر من الواقع
لا يعرف كيف وصل به المطاف إلى هنا, وعلق وحيدا
رجل ملقى في هذا العالم
وسط الكوابيس والقلق والخوف والفوضى,يعرف انه لا يعرف
قطرات مطر على النافذة
الجرح يتكلّم
الصوت آه,.....الصوت نعم,أجل
.
.
لا أحد في الغرفة, الفراش فارغ, لا قطرات مطر
كابوس مغلق على نفسه, كابوس
هو نسيج وحدته
لا صوت
لا صورة
لا أثر لحياة
في هذا اليوم المقطوع,خارج الزمن والوعي
5 تموز 2009



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباح الخير يا طرطوس
- الشعور بالغضب.....
- ملوحة زائدة
- أنتظر....9/9/2009
- ضياعك لم يكن إلى هذا الحدّ متفقا عليه
- لا أحد يفوز
- على نهر السنّ نصف نهار وأمسية
- الفراغ من الداخل
- صديقتي
- احترام القارئ
- بعد اليوم الذي يلي الأمس
- اليوم الذي يلي الأمس
- أمجد ناصر مشكلتي أيضا
- فيض الكلام
- في الحلم تكون ما تريد
- بالفعل هنا ينتهي العالم
- في وحل الخمسين
- انطولوجيا الشعر السوري..........فسوة نسر
- أنا لا أعرف
- عاد الصيف....


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - 5 تموز 2009