أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - شربت كأسي....














المزيد.....

شربت كأسي....


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2739 - 2009 / 8 / 15 - 10:27
المحور: الادب والفن
    


خطّكم مفصول لأسباب مالية....

يضحك كمال.....منذ متى لا تستخدم التلفون. خط التلفون مقطوع.
_ عبثا أكرر محاولات الاتصال بشبكة الأنترنيت
صارت حياتي الفعلية على الشبكة, والعالم الافتراضي بين الأهل والأصدقاء والأحباب...
هنا فقط, أمام كمبيوتري وبين الستائر المسدلة, هنا فقط يمكنني الاسترخاء, التعبير,اللعب, الشكوى, الاعتراف, المحاكمة....هنا فقط بقية عمري الفعلية
تعذّر الاتصال مع الشبكة بمختلف الأسباب,كارثة.
أعرف أنه شهر آب, اليوم والتاريخ لا أعرف ولا يهمّ
ظننته عطل في الكمبيوتر, لم يخطر ببالي فصل الخط لأسباب مالية....دقّة سويسرية أن يتعلّق الأمر بمعاقبة أو ضرر. العكس تماما وفي مطابقة مثالية ومطلقة, لو تعلّق الأمر بحاجة,صغيرة أو كبيرة, لا بدّ من الجهد والرشوة والوسائط....إلا بحدوث طفرة حقيقية.
_التفسير في عقدة النقص
الشخص الدونيّ,بشكل قهري يتسبب بأذيّة الآخر, ومكافأته في سلوك الأذى نفسيه.
من يحتقر ذاته بشكل لا واعي, يئس تماما من رفع سوية التقدير الذاتي, ونسي هذه الوجهة.
لا سبيل أمام المعذّب سوى تسخيف من حوله, والحطّ من شأنهم....طلب مساواة مشروع
_هل عقدة النقص حاكمة للشخصية السورية المشتركة؟
يبقى جزء من الوجدان والعقل المشترك,خارج المساحة التي تسممها العقد والإحباط المديد.
أحاول أن أفكّر بشكل إيجابي.
*
كأنني عدت لقراءة الروايات.....حتى السورية
المترجم الخائن لفواز حداد, وسقط الأزرق من السماء لمنذر حلوم, وأقرأ الآن في هواء فاتر وثقيل لعمر قدور. وأترك المطبوعات الرسمية في اتحاد الكتاب وغيرها....في نومها المؤبد
_بالمصادفة قرأت قبلها رباعية الخصوبة ليوكيو ميشيما والجميلات النائمات لعزيزي السيد كاواباتا.... وقرأت تسمية عباس بيضون"رواية المخابرات" مقاله الأسبوعي في السفير.
لأنني ضجران, وطريق الشبكة مقطوع, وليس لي ما أفعله....أنسب من القراءة ولو...بملل
لكن مجموعة عاطف صقر القصصية (الحاجز الأخير) أمتعتني وأضحكتني وأحزنتني أيضا.
وصلت الفصل السابع والصفحة 72 في رواية عمر....لا أعرف إن كنت سأكملها.
وقعت القهوة على الطربيزة وطرطشتني,مع الكمبيوتر والثياب...أصرخ وأشتم
وأقوم بحركات عدائية, أكثر وأعنف, مما تلقيته ومما أراه كل يوم.
أعرف أنني في هذه الفترة نزق,وغاضب فوق العتبة,وحياتي كلها على كفّ عفريت_ أكثر من كل ما سبق, ولا أستطيع أن أعدّل أو أغيّر بمقدار زبّ نملة
وعقلي بالكاد يتبقى منه ما يكفي لقضاء الضرورات. أعرف
_ شربت كأسي
هل شربت كأسك....
*
هذا النوع من القراءة
_هذا النمط من العيش
بنزق_ عصبية وتوتّر. أتجاوز السطور وفقرات وأحيانا صفحات, ....ولا أعود للقراءة الثانية إلا في حالات نادرة, وأعتبر نفسي قرأت واكتفيت.
ما استهلكت كتابته الوقت والأعصاب_ حتى ما يبدو كأخطاء, ويكون بؤرة تركيز, ويحتاج للوقت والاهتمام, أعبره بكسل....وأطلق الآراء والتعليقات والأحكام!
_هل يقرأ مثلي كثيرون!
ثلاثة أرباع السنة مضت بدون ملامسة امرأة. والحبل على الجرّار
العطب. الجفاف واليباس. بلادة غير مريحة
صحيح نادرا ما أتناول العقاقير, لا وقت لدي. كل يوم أغرق دماغي بكميات من الكحول تكفي لتخدير جمل. وتسأل عن العقاقير!
نهاية كئيبة وختام غير لائق بأحد. أكثر من أسبوع والتلفون مقطوع من قبل المؤسسة, ولا تعرف. لا تتصل بأحد. لا أحد يتصل بك.
وتسأل!
سددت الفاتورة وعدت مثل الديك إلى بسنادا
تلفون وكمبيوتر وتلفزيون وغرفة بملايين الجدران
نقص في النوم. نقص في الراحة. نقص في النقص نفسه
هل هذه هي الحياة الفعلية؟
*
في جدل بيزنطي, الوقت مساء
_ الأمريكيون حتى في الكتابات الأدبية والشعرية, يتعاملون بدقّة ووضوح مع الزمن والمكان,
يشرح الدكتور نضال حامل الجنسية الأمريكية(نيّالووووووو)
_عموما يعطيك الأميركي دقائق معدودة من وقته لتقول فكرتك بإيجاز ووضوح, يهمل كلامك بعدها, ويعود للاهتمام بشؤونه
_ لا يكترث الأميركي بإقناع محاوره,يعرض فكرته باقتصاد( أتذكّر قانون الجهد الأدنى_ الطريق الأسهل.....في الفيزياء وفي علم النفس
_ الأميركي عموما يعتبر الاختلاف,معطى بديهي, وليس من شأنه تغيير قناعات أحد
_ الشعور بالتفوق,ويلفظ كلمة "غطرسة" الدكتور نضال
صرت افهم تماما الغطرسة ألأمريكية_ طبق الأصل كما أفهم الأحادية والانغلاق العقلي السوري.
.
.
ذهبت أحلامي في البعيد جدا
_من كان سيضرّ(بالمعنى الشخصي والمشترك) مشروعي_ البسيط فعلا, كتابة مائة يوم في أمريكا.....وتنتهي الثرثرة من الداخل والخارج
وأستريح وأريح!
لا تسامحهم يا إلهي.......إنهم يعلمون
*
إما أو_ شعور حادّ بالدونية وتجاه الجميع_ أو جنون العظمة
أشعر تماما أننا نعيش_ليس في عالمين متباعدين فقط_ بل في مجرتين
حتى فريدة السعيدة
هل فكّر أحد قراء الثرثرة, ولو _عماد وسوزان_ كيف يقرر,بعد المقارنة, والتفكير, والموازنة, والمفاضلة, السلوك اليقيني لهذا الكهل صديقهم حسين
الثرثرة المستمرة, وأكثر من بديل عن حياة, أكثر ما يقال فيها وعنها_عبء ثقيل
لقد تسمّمت من مختلف الجوانب بلا أمل...
_هذا بعد كأس ريان أصلي ولذيذ
لتسامحهم يا إلهي......إنهم لا يعلمون
*
أفهم سقف التوقّع المرتفع جدا عند الانتحاري
أفهم عتبة التوقّع المنخفضة في جهة اليقيني
أحاول أن أفهم
أحاول تلمّس الطرق,خطوة بعد أخرى
هل شربت كأسك؟



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنت في وحدتك بلد مزدحم....
- مسيو جهاد....بيت ياشوط بخر
- في الشبكة
- وأنت تتكلم
- في الجبل_ألجبال
- فراشة تميل إلى ظلها
- هل يتوقف اللعب!
- دائرة تحصر خارجها
- الحياة في الكتابة...
- 0 انتهى
- تفسير الأحلام
- ....صافحني أدونيس
- طفيليات العقل
- حدث من قبل
- لا أحبه يا أخي
- 5 تموز 2009
- صباح الخير يا طرطوس
- الشعور بالغضب.....
- ملوحة زائدة
- أنتظر....9/9/2009


المزيد.....




- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - شربت كأسي....