نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 2732 - 2009 / 8 / 8 - 08:25
المحور:
الادب والفن
1
ليس لنا نحن الذين نولد في محاذاة سور الحديقة .سوى ان نكون كما نحن . ميالون لأناث القصيدة والخبز ودمعة الشاكي .
نحن الذين لانؤخر في الزمن لحظة الرجوع ،بل قادرون على ان نمضي الى الامام بسرعة ذهن الثمل في تذكر خيبات الغرام.
نحن .المبتهجون بما يدون رمش الفراشة على مرايا شهرزاد.
حكايات حروب وبورصات وعولمة وفوازير لراقصة مشتهية قيمة العقد ليكون شقة على النيل او اي ضاحية هادئة بنيروبي.
اما الوردة ..
فلها مع الهاجس حكاية .
انها تدفع امانينا الى الغرق .
وبعطرها المهيم على ذائقة التدخين تمد لمسة الاصابع .
آه ..
اني اشعر بلذتها .
ولكني اخشى من ملك يحاسبني في آخر القصيدة ..
وعليه من تعبي ..
وفقدان الوظيفة .
ومماشي المنافي ..
اشتاق لأسم جبرائيل ليتلوا على مغرم بالسماء صلوات حمد حراء ومكة ودمعة اسماعيل.
كلنا اكباش ..
والجزارون اولئك الملوك الذين اخترعهم فقراء الخليقة الاولى ...!
2
هي الوردة .لايقربها في الوجود شيء
سوى خد المرأة ..!
3
قيل لسقراط .وكانت اصابعه ترتجف من كأس سم قدم اليه برومانسية مجلس شيوخ طيب وكريم وشاذ :
اتراك خائف من ظلمة الالهة وسياطها المؤلمة.؟
قال : سعيد لاني ساقنعها لتكون لي حديقة ..
غضب احدهم ، وصرخ ضاعفوا السم .
قال سقراط :لقد جعلت الفردوس فردوسين ..
اتذكر وردة في بغداد مع سقراط هذا .
واعتقد ان اي مفخخة في صباحاتها تضاعف عدد حدائقها في النهاية .
ستسالون ..
وجبرائيل ..؟
اقول في نوره ينسج لكل طفل يقتله ملثم ثوبا من دمعة نبي اعزل ..
4
ماذا تريد الوردة من جبرائيل ..
سؤال لن يجيب عليه الازهر ،ولاحوزة قم والنجف وامام جامع بخارى .ولاحتى البابا الموشوم بحزن قتل مسيحي نينوى ..
ليس لصعوبته ..
بل ان الامر كله مرهون بما سيفعله اوباما ...
غير ان القناعة في النهاية للوردة في اشاعة العطر كدين جديد ..
فقط ..
كي لايقتل بريء بعد ذلك ...!
زولنكن 7 اب 2009
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟