أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - بوذية الجسد .عري القصيدة . دمعة آدم














المزيد.....

بوذية الجسد .عري القصيدة . دمعة آدم


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2704 - 2009 / 7 / 11 - 09:00
المحور: الادب والفن
    


تقرا القصيدة ارواحنا مثلما يقرأ البوذي مشاعر الضوء ، مثلما واحدة ينبت الورد بين شفتيها وتعبثُ في خواطرنا بدلال غزال وأحمر شفاه سرقته من دماء شهداء الجيش.
تبعثرنا مثل ريح ومناديل عصافير هزها عطاس الحب فوق الشجرة ، فسقطت فوق رؤوسنا نيازكاً وصداع عولمة وهمس وسادة ، واحدة لها في السماء خيار العبث في نعاس النجوم ،فلا يفيق عندها سوى قلب سقراط ، ربما لإنه مضطرب من سعال الكلمة وسُم السيناتور وفاحشة المقهى الباريسية .
ربما ...
هذا تيه بلون ازرق ..
وحده رمشك الصيني ..
يضعه في المسار الصحيح
مثلما ناسا التي تبحث بين الكواكب عن قصيدة مفقودة للسياب...
متى نجدها .الف شباك لوفيقة ينفتح ..
وحتماً السيد العلماني اتاتورك لن يجفف رافدي العراق ..
وحتما اسكندر القرن الجديد سيدع بغداد مع عشاقها ومتصوفتها يصنعون خبز العباس لأعراس شعب المالاوي ...
بين هذا الحشد من المطابع ورسائل الغرام ..
تهطل دمعة آدم ..
يشربها اطفال البصرة واورشليم وصفاقس ..
يشبعون ..
الظما يبقى فقط عند هذا الذي لايعرف نفسه ..
وكما كانت امي تقول :حقيقة الشعر ،انه كلما ادار الجفن على وردة .اطفئت ارواحنا نار حزنا آخر.
هذا ماقالته امي وليس انديرا غاندي .
ولهذا امي صمدت في العيش حنانا في عباءة الفقر الف عام ..
وانديرا ماتت من حنان تعدد اعراق المكان وعمائم السيخ ، ولذة كان المهاتما يدفعها في جسد صغير .
يعتقد فيه ان التاج الفكتوري سيهوي من لمعان ذرة ملح واحدة ..
الحقيقة ان الذي سقط هو بؤسنا ..
نحن الذي نكتب الرواية والقصيدة وخاطرة القبلة ..
وفي النهاية نلتفت الى صديق متمكن ليعيرنا كأس الليل وباص المصحلة ولبن لرضيع صنعته في غفلة عن الراتب والمرتوب واغاني فيروز..
بوذية الجسد..
عري القصيدة..
دمعة آدم ..
انها اشواقنا يانساء عسير وميرمار وناحية الغراف ..
اشواقنا المدهونة بخضرة الصفصاف وشحنة العطر وموسيقى الهجع ..
متى يصدح نواحها في الامم المتحدة ..
شكسبير يستيقظ ليلغي حزن هاملت ويهمس لشعوب الارض المنكوبة بحوادث الطائرات ..
ان تكونوا مع انتظار الفردوس ..
اجمل بكثير من ان تكونوا مع سائق الدبابة ..
هذا لغز في كشوفات جسد القصيدة ..
سيقول احدكم ..
وجسد انثى رجولتنا الغابرة ..
اقول سنكتشفه حتما في براءة الافلام الهندية القديمة .
بوذا عمي ..
جدكم هو شارل ديغول ...
بوذا ابي .
خالكم قبلة غجرية على خد المشمش العُماني .
بوذا صهري ..
تشاركنا المرأة في حفظ الغيب .
تشاركنا في صناعة المدينة
تشاركنا في اعادة بناء ارواحنا .
وبعد عمر طويل .
مثوى العاشق دمعة الذكريات وانف كيلوباترا ..
هكذا صرحت امي ذات لحظة في مؤتمر صحفي .
جريدة عيناك وحدها من حضرت في القاعة ..
وكان السؤال المهم :
ارواحنا ظلالنا في متاهة الكشف .
عندما تنطفئ ماذا سيحدث؟
امي اجابت :
الليل يتنازل عن عرشه لواحد قبل ساعة كان يفتش في جيبه عن درهم يشتري فيه كوب حليب لحسرته!
2
يصنعنا خيال الجسد في تمني شهوة الأزرق..

الأزرق المطرز بعسل المفردة الصوفية ..

تلك التي تقال في مكارم الغرام الديني ..
عندما .
يسكنك تيه بهجته وتُقاه ..
هذا الذي كلما حرك رمشه ..
الف واحدة تسقط من فوق الهملايا ..

3
مبعثرة هذه المشاهد.
حياتنا مبعثرة .
ليس لدي ثمنا للنوم شهر تحت أفان المونليزا.
قاعد في مملكة قلم الرصاص .
اخربش في وجهي
لأرى صفاء الوجوه الالمانية ..
كل واحدة تشع ببهاء عناق صديق ..
وحدي اشع ببهاء العراق.

4
من يسعدنا غير سعادتك التي نسجت عطر قصائدها من خجل دودة قز زهرية ..
سعادتك التي تشبه براءة البرتقال ، وسعادة هدهد ،وبريق خاتم اصفهاني...
كلما ألجُ هاجسك في مرآة التخيل ..
ينعكس على صدري ضوء خيار عجيب ..
تركت البلاد الى رملها ..
آن لك أن تشق الثياب في بحر جوفها ..!
شققت الثياب ..
فلم ار غير جرح وعنوان نص يقول : لوز خاصرتكِ من بساتين جنة عدن ...
5
جميل أن يكتشف المرء نفسه .
لكن شيئا من التعاسة في هذا الكشف سيسكننا
عندما يدرك احدهم إن نفسه تراقبها نوافذ الطارئين ..
عندها ...
ارفع من كل ذكرياتي تلك الجملة المدهشة :
كان غرامك طارئا اصاب قلبي بجلطة الشوق اليكِ...
6
من هنا صعودا ..
علينا ان ندرك نحن الذين لانسكن النساء إلا في قلب الوردة ..
ان ابدية العطر في هذا الشيء لايأتي من ماء النيل او دجلة او المسيسبي .
دمعة آدم وحدها من تديم الوردة في هياج واحدة ..
كلما فاح جنون قلبها .
آدم شملته سعادة نسيان الجنة ، وقال :ابديتي الارض وهيَِِِِ وسنبلة البيدر...!

دورتمند 9تموز 2009



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مديح الى عوض دوخي ..وصوت السهارى..!
- نعش مايكل جاكسون ..نعش هويدي* ...
- في يوم وليلة ...
- النوم تحت أجفان هند رستم ...!
- قصيدة إلى الشهيد مايكل جاكسون ...
- طنجة ..والقصائد وعيون البحر والنساء
- معزوفات تحت أجفان المطر
- خواطر طارق بن زياد في طنجة
- قصص قصيرة لجدتي الخطيرة ...
- المرأة ، الرجل ( المسافة بينهما )...!
- طنجة ...وصناعة فردوس متخيل كقصيدة
- رائحة المكان الأول ...
- وردة الكاريبي بموسيقى معسكر التاجي()
- الروحاني الذاهب إلى عينيك
- داخل الوردة... خارج الشكل
- قصائد إلى نساء الهنود الخضر ..
- قصيدة حب إلى شيخ المندائيين...
- طنجة وغرباؤها ، جان جينيه وبول بوولز أنموذجان
- صوفية المكان السومري ..
- دع الوردة تنبت بين شفتيك...


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - بوذية الجسد .عري القصيدة . دمعة آدم