أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - داخل الوردة... خارج الشكل














المزيد.....

داخل الوردة... خارج الشكل


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2677 - 2009 / 6 / 14 - 09:49
المحور: الادب والفن
    


(1)
في الشكل عندما تظهر هلامية ما في جوف الواحد منا، الداخل المملوء بأساطير مبهمة عن رغبات لوجود نتمناه لكن رعشة الأصابع لا تصل إليه، بسبب أن البصل نسي أن يلبس قبعة الحقل وبغزل المساء لنسمة ريح عطرة داعب خد النجمة، فرقصت محاصيل خريف البستان كما كمنجة أثرية في يد هدهد..
شعرك الممتد عند نهايات العتب في رسالة الحب هو أيضا حولته أشعة الحلم إلى أمطار روحية لجفاف فينا نحن الذاهبون إلى بيادر القمح على شكل زرافات من غابات الأحياء المندثرة في قبعات المجد وحروب تفتعل الهوس لتصنع لأحفاد العشب جنودا من تسريحات قنافذ جاءت للتو من كوكب اكتشفته حكايات جداتنا الموروثة من زمن السلالات الفضية وزقورات الذهب الأخضر ومنابع أنهار الشوق.
والحب لغير الله مذلة عاشق نسي خواطره بمعطف المقهى وجاء إلى بغداد يبحث عن جسر لم تتألم أحشاءه بعد..!

(2)
عرفت الحمامة أن للوردة نهداً، فأرادت أن تفعل مثلها، فزرعت في صدرها كرة بلور..
من يومها الحمامة لا تطير والبلور لا يبعث من بياض الضوء شعاع اللهفة لجمال المرايا..
وكذا هم...
يصمتون لكي يروا الصراخ الذي في داخلهم..
ولكي يكتشفوا الحقيقة
عليهم أن يسكنوا الورد في فنادق من خمسة نجوم...
فيما روح البلور في قلب العاشق
تستذكر ببسالة بلشفي كل أساطير حرب فيتنام
ستضحك!
من أتى بهذا إلى هذا..؟!
أرد ببساطة قشرة البصل:
دمعة أمي...

(3)
في الشكل..
عندما نرى الواقع المزخرف بأهازيج أصحاب نوادي الأمل، نبدأ لنبحث عن موسم ليس فيه عطش الشيخ ودموع خيول فتوحات الوهم بأننا سنملك جبلا من جوز الحب وسنذهب إلى أثينا حفاة عراة نطلب عونا من أفلاطون لجمهورية نتمناها..
وأنت... في الشكل تذوبين.
وأعماق البحر تصير آنية لذاكرة المطبخ وقراءات أقدم من ضوء الفانوس
وعشقا أثيوبيا نام على حدائقه الحلم الرامبوي وعلق عليه المدعو جيفارا خواطر فقراء الأرض وطموحات ذكورتهم..
أنت دفتر لتواقيع لغة الخجل السومري
فكوني واضحة ببساطة سماء مشمسة وادخلي إلى جوف عاطفتي بقدم حافية وجسد يقطر سمن بلدي..

(4)
أذهب.. لمدن تعقد مع الفردوس مودة الملائكة..
خلف الجفن تمد قراها وعلى مساحة عنق أميرة من بلاد الغال تصنع شهوات النسرين وتفتح أبواب القمر الهادئ في وطن الخدين..
سيدة من أطيب حلوى في أسواق الصين..
تفترش صدر العصفور على شفتي فاصبغ قباب بلادي بالحناء وحرف الحاء
حيث الحب قميص تلبسه الريح وتشرب نخب جميلات القيصر
حيث الحرب تمرُّ على الأبواب وتسأل عن حال الخالات وحلم الجدات وأشياء أخرى تهتم بنا حين يصير الوطن الغافي تحت جفن الماء قصيدة شعر مقدونية
خلف الجفن... سفينة تطل بضوء نظرة العشق
وما فيك من عمق لتتصور حالة ما
إنك باق على أريكة بنفسج القصة
تكتب المشهد، وفيه بلادك تتعرى في حضن دبابة
هذا الداخل الذي فينا لا يغري سوى الظن القائل إن ما نفترضه يدخل في سفسطائية البلدية..
والحب الساكن في كف يد المحتاج عون الله لتنتصر على غرور الخبز..؟
سنذهب معه إلى سمرقند..
هناك سنكتشف أن مغولي أقسى من صوت السيف
سيأخذ منا ليل العاصمة ويهدينا إلى عبث الرصاص والمدمنين
عندها..
كم من هجرة يحتاج الرضيع ليصنع رجولة في صقيع السويد

(5)
الورد بألوان نظرات العاشقة يفترش الطرقات المؤدية إلى درب التبانة وقصور القمر الأزرق في ذاكرة الكتاب الحائزين على نوبل.
ستبتسم بنت من أهالي البطحاء
هناك كانت لنا سلالة من عمق الذاكرة الحية لنبي الله إبراهيم
سيكتشف الكهنة قيمة أن تكون وأن تتبعثر فيك رؤى السماء الثامنة
فليس في السبعة يوجد الحظ... الحظ في مشية اللوز بطرقات الجبل البعيد
في ذكريات الزمزميات، في جرس المدرسة،
في واحدة تسال عند سراي الدولة القوقازية:
إن كان أهل الناصرية عرفوا طعم القشطة بعسل فراشة الفلسفة؟
وان رضوا أن يكون السيد ريلكه حاكما عسكريا ينسيهم والى الأبد سعال الدولارات في فم بريمر...؟
الورد..
هو أنك بجوار الحديقة وتطلب ليلا وامرأة وقدحا من خمر العبادة الروحية في كتب الأحلام..
لحظتها... هي وجارتها ستمنحك نوطا من قبلة مذهبة بعبير الفلفل والملح وصوم رمضان...

(6)
هذا هو الداخل.. أما ما نراه من بعد النافذة
فهو ذهولنا من الذي يجري بين غمامة عابرة وذيل ابن آوى...!!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد إلى نساء الهنود الخضر ..
- قصيدة حب إلى شيخ المندائيين...
- طنجة وغرباؤها ، جان جينيه وبول بوولز أنموذجان
- صوفية المكان السومري ..
- دع الوردة تنبت بين شفتيك...
- شيء عن مدينة العمارة العراقية...
- الماركسي الطيب ، ( هل أصبح أسطورة الأولين )..!
- رائعة كافافيس : ( جسد ذكوري بعطر النعناع ) ...
- السياب ورؤيا البلاد ..
- اليونسكو ...دمع أور ، يُسفح مرة أخرى .....................!
- الفنان أحمد الجاسم ..صباح أور ..صباح برلين*
- موسيقى .. لباروكة الملكة الأيزابيث ، ولسوق الغزل* ..
- ديك أوباما ..والمعدان ، هجروا أفغانستان الى فرجينيا ...
- وردة لفلادمير ، قبلة لسليمة مراد ، دودة قز لقميص يوسف ...
- المندائي الطيب .. الله سيغطينا برداءه..
- هلبٌ في علب ...
- المنال والمحال في حمامات النساء
- توراة وعشق وتصوف ...
- لماذا يكره إبن لادن ابو الجوادين ( ع ) ...؟
- وهمٌ اسمه عواصم الثقافة العراقية


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - داخل الوردة... خارج الشكل