أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نعيم عبد مهلهل - من اسرار الديانة المندائية














المزيد.....

من اسرار الديانة المندائية


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2707 - 2009 / 7 / 14 - 09:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ـــ الروح ـــ

البهجة المستديمة على مدى لاينتهِ من الضوء...
وما يتخيله الانسان ..
هو ماسيلاقيه في سرمد لحظة العبادة ..
وتقول المندائية أيضاً: إن الروح توأمت أزلية لكشوفات الضوء ..
تلك التي نتلمس منها طريقنا الى السماء .
وتقول المندائية ايضاً: مايرتقي سوى كاتم العطر ..
وما يُخلد سوى صفاء الذهن ..
وما يعشق سوى القلب الطاهر ..!
ومن أسرار المندائية في باب الروح :
أن البشر في رغبتهم بخلود أشواقهم ، عليهم أن ينتبهوا الى تعداد ايامهم النافعة..
اما التي نعيشها بخديعة المال والسُحت وقتل البراءة .
فالأجدى ان نرميها خارج المعبد ..
نطمرها في جسد الظلام لننساها ...
ومن اسرارها أيضاً :
انتبه الى ظلك ، فهو صورتك ، اقرأها أنت قبل أن يقرأها الآخرون ..!
لهذا لم يكتم يسوع سراً عن معمده يحيى المندائي .
قال له : أنت لي ، ضوءك والماء وأسم الحي المبارك ..
سلام الأرض وفردوسها ...

ـــ الجسد ـــ
تنظر المندائية الى الجسد كما الديانات الأخرى ..
نافع للصلاح مع الفعل المبارك ..
وسكين صدئة مع سيء النية ..
وعند المندائيين ..
الجسد مثل القطعة الموسيقية
كلما تعزف بمهارة وحنان
تشملنا سعادة التخيل ...
وفي سعادة التخيل كما يقول البهي الرائي : نرى ماسيحدث ويكون ويفنى ..!
أن الرؤية للجسد في المندائية حسب ظني تكمن في سر واحد :
قُدْ جسدك بهدوء الى مخدع الضوء ،تجد الملائكة تحت الوسائد يباركون كل احلامك..

ـــ الوطن ــ
تقول المندائية : ليس هناك سراً في الوطنية ..
انما الوطن هو شيوع المحبة بين الجغرافيات ..
ولهذا كانوا في كل ازمنتهم يصنعون من التجوال الابدي وقراءة الغيب بهجة المكان الواحد ..
المكان الذي يجمعنا من شتات اللحظة والقهر ليوحد فينا كلمة الحق ...!

ـــ الموت ـــ
الموت عند المندائي يقترن بشيئين :
الصعود الى حيث تكون .
والثوب الأبيض الذي نودع فيه الحياة .
ومتى تأتي اللحظة : سعادة المندائي تكمن في دموع من يودعهم .
بقي الموت عندهم ومازال :سفر بعودة قد لاتطول..

ــ الجوع ـــ
لايجوع المندائيون أبداً
فقط لأن عشق الرغيف يوحدهم ..
وربما هم قبل ماركس ..
من اجازوا تقسيم الرغيف بنسب معقولة حسدهم عليها فيثاغورس ..

ـــ العقل ـــ
من اسرار العقل المندائي انه لايؤسطر الوهم .
ولايتجاوز مهابة دكة العلي
ولايحتقر معتقد لايساويه في التهيب من النور ..
العقل عندهم نقطة قد لايصل اليها سوى النبيل والصالح والمتعفف..
وليس بالضرورة ان يكون العقل في الرأس ..
فربما اجمل عقل هو ماتضيء به دمعة عين...

ـــ العشق ــــ
من أسرار العشق المندائي إن كل لحظات الغرام مؤنثة ببريق الكواكب..
حتى خوذة الحرب وطلقة المدفع يعتبرونها لحظة ممكنة التغيير..
انهم يقولون : بقلب طيب وخاطرة جميلة ونحيب تصنعه لحظة اصغاء للغة الجفن ..
يمكن لإصابعك ان تحول كل خشن الى ناعم ..
وهذا ماكنا نحتاجه في معاركنا التي لاتنتهي ..!

ـــ خلاصة السر ـــ
انها رؤاهم المغلفة بأسرارهم وضعودها داخل ارواحهم منذ عهد آدم ..
ولم يستطع الأسكندر وكورش ومتعصبي المذاهب وجنرلات العصملي وحجابات بحيرة الاسماك* أن تنتزع منهم هذا التراث الحي ..
فهم خالدون أبداً....

هامش :
ــــــــــــــــــــ
*بحيرة الأسماك : أشهر جبهات الحرب العراقية ــ الأيرانية ( 1981 ــ 1988) تقع في أطراف البصرة ،اخذت من ضحايا المعركة الشرسة التي شهده ضفافها الضحل من ضحايا البلدين من البشر ما قد نؤلف منهم دولة جديدة لشهداء الحروب، ولكن ليس على كوكب الأرض.

12 يوليو 2009/ زولنكن




#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تعشق المرأة القصيدة واحمر الشفاه...!
- بوذية الجسد .عري القصيدة . دمعة آدم
- مديح الى عوض دوخي ..وصوت السهارى..!
- نعش مايكل جاكسون ..نعش هويدي* ...
- في يوم وليلة ...
- النوم تحت أجفان هند رستم ...!
- قصيدة إلى الشهيد مايكل جاكسون ...
- طنجة ..والقصائد وعيون البحر والنساء
- معزوفات تحت أجفان المطر
- خواطر طارق بن زياد في طنجة
- قصص قصيرة لجدتي الخطيرة ...
- المرأة ، الرجل ( المسافة بينهما )...!
- طنجة ...وصناعة فردوس متخيل كقصيدة
- رائحة المكان الأول ...
- وردة الكاريبي بموسيقى معسكر التاجي()
- الروحاني الذاهب إلى عينيك
- داخل الوردة... خارج الشكل
- قصائد إلى نساء الهنود الخضر ..
- قصيدة حب إلى شيخ المندائيين...
- طنجة وغرباؤها ، جان جينيه وبول بوولز أنموذجان


المزيد.....




- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نعيم عبد مهلهل - من اسرار الديانة المندائية